logo
العالم

9 نقاط ساخنة.. أبرز القضايا المطروحة في محادثات أمريكا مع أوكرانيا وروسيا

9 نقاط ساخنة.. أبرز القضايا المطروحة في محادثات أمريكا مع أوكرانيا وروسيا
جانب من المفاوضات في السعودية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوك...المصدر: (أ ف ب)
23 مارس 2025، 10:18 م

يلتقي مسؤولون أمريكيون مع مفاوضين من  أوكرانيا وروسيا في السعودية لمناقشة تفاصيل وقف إطلاق النار المقترح لمدة 30 يوما في الضربات على البنية التحتية للطاقة، فضلا عن اتفاق سلام طويل الأمد.

ولن يجتمع المفاوضون الروس والأوكرانيون معا، حيث سيلتقي مسؤولون أرسلتهم كييف بالفريق الأمريكي في الرياض مساء اليوم الأحد، ومن المقرر أن يلي ذلك محادثات الاثنين بين المفاوضين الروس والأمريكيين، وفق وكالة "رويترز".

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدفع جهوده الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

وفيما يلي بعض القضايا التي ستناقشها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا:

وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة

وقال البيت الأبيض إن بوتين وترامب اتفقا الأسبوع الماضي على أن "التحرك نحو السلام سيبدأ" بوقف الهجمات على منشآت الطاقة الروسية والأوكرانية لمدة 30 يوما.

لكن سرعان ما أصبح وقف إطلاق النار هذا موضع شك، إذ قالت موسكو إن أوكرانيا ضربت مستودعا للنفط في جنوب روسيا، بينما قالت كييف إن روسيا قصفت مستشفيات ومنازل، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن بعض خطوط السكك الحديدية.

وقال زيلينسكي إن كييف ستُعد قائمة بالمنشآت التي قد يشملها وقف إطلاق النار الجزئي. وأضاف أن القائمة يمكن أن تشمل البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ وليس قطاع الطاقة فحسب.

وقد يكون وقف الضربات على البنية التحتية للطاقة في صالح موسكو أكثر من كييف، إذ سيمنع أوكرانيا من شن ضربات بعيدة المدى على منشآت النفط الروسية، وهي الطريقة الرئيسية التي تلحق بها الأذى بخصمها.

محطات الطاقة النووية

قالت الولايات المتحدة في بيان إن ترامب اقترح في مكالمته مع زيلينسكي أن تساعد الولايات المتحدة في إدارة، وربما امتلاك، محطات الطاقة النووية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وذكر زيلينسكي أنه ناقش مع ترامب منشأة زابوريجيا التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمجازفة بوقوع حادث في المنشأة النووية بسبب ضرباتهما.

وقال زيلينسكي إن كييف ستكون مستعدة لمناقشة مشاركة الولايات المتحدة في تطوير المحطة إذا أعيدت إلى أوكرانيا.

وستستفيد أوكرانيا على المدى الطويل من استعادة السيطرة على المنشأة، التي كانت تولد 20 % من إجمالي إنتاجها من الطاقة قبل الحرب.

مع ذلك، حذر زيلينسكي من أن إعادة تشغيل المحطة سيستغرق عامين ونصف العام بسبب التحديات الفنية العديدة التي تواجهها. وتشير مصادر في القطاع إلى أن ذلك سيتطلب استثمارات ضخمة.

الشحن عبر البحر الأسود

قال الكرملين إن بوتين "استجاب بشكل بناء" لمبادرة ترامب بخصوص حماية الشحن في البحر الأسود، واتفقا على بدء المفاوضات بشأن ذلك.

وساعدت تركيا والأمم المتحدة في التوسط في ما سميت بمبادرة الحبوب في البحر الأسود، وهو اتفاق تم التوصل إليه في يوليو تموز 2022 وسمح بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود على الرغم من الحرب.

وانسحبت روسيا من الاتفاق بعد عام، واشتكت من أن صادراتها من الأغذية والأسمدة تواجه عقبات كبيرة.

ويشير تقرير (آفاق أسواق السلع الأولية) العالمية الصادر عن البنك الدولي في أبريل نيسان 2024 إلى أنه على الرغم من مخاطر الشحن في البحر الأسود، تمكنت كل من روسيا وأوكرانيا من شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية دون مشاكل كبيرة. كما قال التقرير إن انهيار مبادرة حبوب البحر الأسود لم يكن له سوى تداعيات طفيفة.

تبادل الأسرى

أعلن الجانبان يوم الأربعاء أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا 175 أسير حرب لكل منهما، كما سلمت روسيا 22 أوكرانيا إضافيا مصابين بجروح بالغة، فيما وصفته وزارة الدفاع الروسية ببادرة حسن نية.

ووصف زيلينسكي ذلك بأنها واحدة من أكبر عمليات التبادل من نوعها، وقال إن الأوكرانيين الآخرين، وعددهم 22، "محاربون مصابون بجروح بالغة، وآخرون تعرضوا للاضطهاد في روسيا بتهم ملفقة".

عضوية حلف شمال الأطلسي

قال بوتين إنه يريد أن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وانضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي هو أحد الأهداف المنصوص عليها في الدستور الأوكراني. ويوصف هذا الهدف بأنه سيكون أفضل وأكثر أشكال الضمانات الأمنية فعالية التي يمكن أن تحصل عليها في إطار اتفاق سلام.

وقال جون كول نائب مبعوث ترامب إلى أوكرانيا الشهر الماضي إن الولايات المتحدة لم تستبعد احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو العودة إلى التفاوض حول حدودها ما قبل عام 2014، وذلك على النقيض من تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث قبل يوم واحد.

وكان هيغسيث قد أبلغ حلفاء أوكرانيا العسكريين في بروكسل بأن عودة كييف إلى حدودها ما قبل عام 2014 غير واقعية، وأن الولايات المتحدة لا تضع انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي ضمن عملية لإنهاء الحرب، مما أثار مخاوف من أن الولايات المتحدة قدمت تنازلات حتى قبل بدء المحادثات.

وقال ترامب إنه لا يعتقد أن روسيا "ستسمح" لأوكرانيا بعضوية حلف شمال الأطلسي، محملا سلفه جو بايدن مسؤولية الدفع بهذه الفكرة رغم أن الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش كان أول من دعمها عام 2008.

أمن أوكرانيا بعد الحرب

مع عدم وجود احتمال انضمامها قريبا إلى حلف شمال الأطلسي، تسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية طويلة المدى بموجب أي اتفاق سلام، غير أن ذلك يتعارض مع ما يريده الكرملين من هذا الاتفاق.

تتفق كييف وداعموها في أوروبا على أن السبيل لتحقيق أمنها يكمن في وجود جيش أوكراني قوي لا يخضع لقيود. لكن موسكو تقول إن أحد شروط أي اتفاق للسلام هو خفض عدد القوات الأوكرانية.

وتسعى بريطانيا وفرنسا إلى وضع خطة لتشكيل قوة ردع أجنبية مؤلفة من قوات وسفن وطائرات، تتمركز في أوكرانيا أو في محيطها بعد توقيع اتفاق للسلام. ولا تزال تفاصيل كيفية عمل هذه القوة ومن سيُسهم فيها غير واضحة. لكن بعض المسؤولين الروس قالوا إنهم لن يقبلوا بوجود مثل هذه القوة.

 العقوبات الغربية والانتخابات

أكد بوتين رغبته في تخفيف العقوبات الغربية وإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا.

ولم تُجر كييف أي انتخابات منذ عام 2019 بسبب الأحكام العرفية في زمن الحرب، التي تحظر إجراء الانتخابات. كما يقول المسؤولون الأوكرانيون إن إجراء انتخابات أثناء الحرب سيكون مستحيلا من الناحية العملية.

ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون أن دولتهم ذات سيادة وأنه ليس من حق موسكو أن تُملي عليهم موعد إجراء انتخاباتهم.

وقادت الولايات المتحدة جهودا واسعة النطاق لفرض عقوبات على روسيا في عهد بايدن، تضمنت إجراءات استهدفت الحد من إيراداتها من النفط والغاز، منها تحديد سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولارا للبرميل.

الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية

تريد روسيا السيطرة على كامل المناطق الأربع في شرق أوكرانيا التي أعلنت ضمها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.

ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصادر لم تُسمها حضرت فعالية أعمال خاصة مع بوتين يوم الثلاثاء قولها إنه يريد من الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بضم روسيا للمناطق الأربع وهي لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إلى جانب شبه جزيرة القرم.

وتقر أوكرانيا بالفعل بعدم قدرتها على استعادة بعض أراضيها المحتلة بالقوة، وتقول إنه سيتعين إعادتها عبر الطرق الدبلوماسية بمرور الوقت. ومع ذلك، تُصرّ كييف على أنها لن تعترف أبدا بالسيادة الروسية على المناطق الأوكرانية.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل اتفاق سلام يُسمَح فيه لروسيا بالاحتفاظ بالمناطق الأوكرانية، أجاب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز قائلا "علينا أن نسأل أنفسنا: هل هذا في مصلحتنا الوطنية؟ هل هو واقعي؟... هل سنطرد كل روسي من كل شبر من الأراضي الأوكرانية؟".

الموارد الطبيعية الأوكرانية

تناقش كييف وواشنطن اتفاقا تحصل بموجبه الولايات المتحدة على عائد مالي من تطوير الموارد الطبيعية الأوكرانية، ولا سيما المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات.

وتعثرت جهود إبرام الاتفاق بعد اجتماع في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي نهاية الشهر الماضي. وصرح ترامب في 21 مارس بأن اتفاق المعادن الأرضية النادرة سيوقع قريبا جدا.

أخبار ذات علاقة

الكرملين: المفاوضات بشأن أوكرانيا معقدة وصعبة

 وإلى جانب هذا الاتفاق، قد تكون البنية التحتية للغاز في أوكرانيا موضع اهتمام البيت الأبيض.

ولدى أوكرانيا ثالث أكبر سعة تخزين للغاز تحت الأرض في العالم. ويمكنها في نهاية المطاف استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وتخزينه ثم شحنه غربا إلى الدول الأوروبية التي تبحث عن بدائل للغاز الطبيعي الروسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات