إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية عنيفة على حي التفاح بمدينة غزة
يمر المشهد الرسمي الهولندي في حالة من الارتباك السياسي، على خلفية تطورات الأحداث الأخيرة التي وقعت بين مشجعي فريقي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام.
وتشير توقعات إلى أن حالة الارتباك الراهنة قد تصل حتى انهيار الائتلاف الحاكم، وفق تقديرات متابعين محليين في تصريحات لـ"إرم نيوز".
وأشاروا إلى أن هناك احتمالات بتسارع وتيرة الاستقالات في الائتلاف، بعد الإعلان عن استقالة وزيرة الدولة للإعانات الاجتماعية والجمارك نورا أشهبار، المقربة من الملك الهولندي.
ومن المتوقع أن تشمل الاستقالات وزراء مثل الداخلية والخارجية، إذ هدد عدد من موظفي وزارة الخارجية بالتظاهر اعتراضًا على الدعم الدبلوماسي الهولندي للرواية الإسرائيلية، رغم أن التحقيقات أكدت أن المبادرين بالعنف هم مشجعو الفريق الإسرائيلي.
وتم التحقيق مع الشرطة الهولندية بشأن تجاوزات بحق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وثقتها مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويترقب الهولنديون ما ستنتهي إليه الجلسة العاجلة لمجلس الوزراء الهولندي التي امتدت لساعات طويلة اليوم الجمعة، وسط أنباء عن محاولة عمدة أمستردام فيمكا هالسيما السفر إلى تل أبيب دون حصولها على موافقة رسمية بالسفر وفق القانون الهولندي، وهي تحمل الجنسية الإسرائيلية.
ويبرز في المشهد النائب المخضرم خيرت فيلدرز، رئيس حزب الحرية الشعبوي المناوئ للمهاجرين والمسلمين، إذ يدافع بشدة عن الإسرائيليين ويهاجم المسلمين والعرب ويطالب بترحيلهم، ويؤيده حليفه رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، الذي أكد أن الشبان المهاجرين الذين تورطوا في الأحداث "لا يعبرون عن القيم الهولندية".
ومن السيناريوهات غير المستبعدة انهيار الائتلاف الحاكم، إذا ما رافق وزراء آخرون نورا في استقالتها التي جاءت تعبيرًا عن اعتراضها على التجاوزات في حق المهاجرين والهولنديين من أصول مغربية بالذات، بعد تحميل الوزراء إياهم مسؤولية الأحداث، رغم أنه لا تقارير تؤكد ذلك، وأن التحقيقات تؤكد أن الإسرائيليين هم المبادرون بالعنف وتمزيق الأعلام الفلسطينية وترويع الأهالي في منازلهم.
وتتابع تل أبيب تطورات المشهد في هولندا، خاصة بعدما وُجهت أصابع الاتهام للمشجعين الإسرائيليين.
وبحسب "رويترز"، عقد مجلس الوزراء الهولندي جلسة طارئة اليوم الجمعة، وسط تقارير عن احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بسبب طريقة تعامل الحكومة مع الأحداث.
وقالت شبكة البث الهولندية (إن.أو.إس) وشبكة (آر.تي.إل) الهولندية نقلًا عن مصادر حكومية، إن استقالة أشهبار كانت سببًا في عقد اجتماع أزمة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الجمعة، إذ هدد أعضاء آخرون في مجلس الوزراء من حزبها الوسطي "العقد الاجتماعي الجديد" بالاستقالة.
وذكرت صحيفة (دي فولكس كرانت) الهولندية أن أشهبار شعرت بأن العديد من أعضاء مجلس الوزراء تجاوزوا الحدود بتعليقات مؤذية وربما عنصرية بحق المهاجرين بشأن الهجمات على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام، وأعمال الشغب في الأيام التي أعقبت المباراة.
وإذا انسحب الحزب الاجتماعي الجديد، فسوف يتعين على الأعضاء الثلاثة الآخرين في الائتلاف إما المضي قدما كائتلاف أقلية وإما الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وندد الساسة الإسرائيليون والهولنديون بهذه الهجمات ووصفوها بأنها معادية للسامية وأعادوا التذكير باضطهاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، فيما قال ناشطون مؤيدون للفلسطينيين إن أنصار مكابي تسلحوا بالعصي والحجارة في وقت سابق ورددوا هتافات استفزازية معادية للعرب.