ضربة أمريكية على مقر "السلطة المحلية" التابعة للحوثيين في محافظة الجوف
كثّف المرشحون الثلاثة لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي جهودهم الدبلوماسية لإقناع 49 من قادة الدول الذين سيصوتون خلال القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وتُعقد القمة يومي 15 و16 فبراير شباط الجاري، ويتنافس على رئاسة المفوضية كل من رايلا أودينغا، ومحمود علي يوسف، وريتشارد رندرياماندريتو.
وقال الرئيس الحالي موسى فقي محمد، الذي ينهي ولايته الثانية الممتدة لأربع سنوات، إن منافسيه الثلاثة يتنقلون بنشاط للحصول على منصبه.
ورأت مجلة "جون أفريك" في تقرير لها، أنه بينما يقترب موعد التصويت، لا يزال المستقبل غامضًا، موضحة أنه لخلافة التشادي فقي، يجب على المرشحين الحصول على ثلثي الأصوات، أي ما لا يقل عن 33 صوتًا من الدول الأعضاء.
ويبدو أن الكيني رايلا أودينغا، الذي يحظى بدعم من جماعة شرق إفريقيا (EAC)، والجيبوتي محمود علي يوسف، المدعوم من منظمة الفرانكوفونية الدولية (OIF)، في وضع جيد، لكن المفاجأة قد تأتي من وزير خارجية مدغشقر السابق ريتشارد رندرياماندريتو.
وحصل رندرياماندريتو، مؤخرًا، على الدعم الرسمي من جماعة تنمية جنوب أفريقيا (SADC)، مؤكدة أنه المرشح الوحيد للمنطقة لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهي دفعة حاسمة قد تغير الوضع.
وهذا الدعم، الذي تم الإعلان عنه في 11 فبراير شباط من قبل دول مثل أنغولا وجنوب أفريقيا وناميبيا وتنزانيا، قد يضمن له 14 صوتًا على الأقل من الجولة الأولى.
وأكد تقرير المجلة وجود حالة من عدم اليقين بشأن مواقف جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا، اللتين هما أعضاء في كل من SADC وEAC، ومن المحتمل أن تؤثر علاقاتهما الدبلوماسية على اختيارهما.
ويقوم المرشحون الثلاثة لتعظيم فرصهم، بالعديد من اللقاءات الثنائية والزيارات الدبلوماسية عبر القارة، حيث زار رندرياماندريتو مؤخرًا العديد من دول SADC وإيكواس، بما في ذلك الكونغو وتشاد والسنغال وسيراليون.
ومن جانبه، عزز محمود علي يوسف علاقاته من خلال زيارات إلى ناميبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وأنغولا ودول أخرى في المنطقة الفرانكوفونية والعربية.
ويحظى يوسف بالدعم النشط من الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، الذي يجري محادثات مع القادة الأفارقة الرئيسيين مثل الرئيسين النيجيري بولا تينوبو والصومالي حسن شيخ محمود.
ومن جهته جاب رايلا أودينغا القارة لجذب حلفاء جدد، فإضافة إلى لقاءاته في شرق وجنوب أفريقيا، قام بجولة دبلوماسية في شمال أفريقيا، حيث التقى رؤساء الجزائر وتونس وموريتانيا.
وتبدو استراتيجيته موجهة للحصول على دعم واسع عبر المناطق، على الرغم من أن SADC، التي يهيمن عليها منافسوه، قد تُضعف فرصه في هذه المنطقة.
ويُعد الدعم من الرئيس الرواندي بول كاغامي من العوامل الرئيسة التي يسعى إليها المرشحون الثلاثة، ولا سيما باعتباره عضوًا مؤثرًا في EAC.
ودعم كاغامي رسميًّا رايلا أودينغا، لكنه عزز أيضًا علاقاته مع محمود علي يوسف والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله.
وعلى الرغم من أن اللقاء المنتظر بين كاغامي ورندرياماندريتو لم يتحقق، إلا أن الدعم الرواندي يظل عاملاً استراتيجيًّا مهمًّا.
وسيكون على قادة الاتحاد الأفريقي في 15 فبراير تحديد هوية من سيخلف فقي في رئاسة المفوضية.
وخلص تقرير المجلة الفرنسية إلى القول، إنه على الرغم من أن الصورة لا تزال غير واضحة، فإن كل مرشح يعتمد على مزيج من الدعم الإقليمي واللوبيات الدبلوماسية لتأمين فوزه، إذ لا يزال السباق الدبلوماسي في بدايته، والنتيجة ستظل معلقة على التحالفات في اللحظات الأخيرة التي قد تغير كل شيء.