عاجل
وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن
سلط تقرير لموقع "المونيتور" الضوء على تأثير ترشيح السيناتور جي دي فانس، الذي وصفته بـ"الانعزالي"، لمنصب نائب الرئيس الأمريكي على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، تحديدًا في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى ما عُرف عن فانس من معارضته تفويضات حرب العراق ورفض ربط المساعدات بين إسرائيل وأوكرانيا.
وبحسب التقرير، فإن فانس (39 عامًا)، برز بعد عقدين من خدمته كجندي في مشاة البحرية الأمريكية في العراق، كواحد من أشد المنتقدين بين الجمهوريين في الكونغرس للغزو الأمريكي للعراق في العام 2003.
ويمثل ميله الانعزالي خروجًا عن عقود من المشرعين الجمهوريين المتشددين.
كما صوت فانس لصالح إلغاء التفويض باستخدام القوة العسكرية لعام 2002 الذي مكن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش من شن الغزو بهدف الإطاحة بالرئيس العراقي آنذاك صدام حسين.
ومن قاعة مجلس الشيوخ، أعرب فانس عن خيبة أمله من السياسة الخارجية الأمريكية وهدفها المتمثل في تعزيز وحماية الديمقراطية في الخارج.
وعلى الرغم من أن فانس حليف ومدافع قوي عن إسرائيل، بيد أنه صوت ضد المساعدات العسكرية الطارئة للدولة الحليفة في أبريل نيسان الماضي.
وكان التصويت بمثابة إظهار لعدم الموافقة على قيام زعماء الكونغرس بربط مبلغ 26 مليار دولار لإسرائيل وغزة في الحزمة مع 61 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا في زمن الحرب.
وفي الأسابيع التي تلت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صوت فانس ضد تثبيت سفير الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل، جاكوب ليو.
وبينما رأى بعض الجمهوريين الذين صوتوا لليو أن هناك حاجة ملحة لشغل المقعد الذي ظل شاغرًا لعدة أشهر في لحظة حرجة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، كان فانس من بين 43 جمهوريًا صوتوا ضد المرشح.
وأضاف التقرير أن فانس كان أحد الموقعين على رسالة إلى بايدن، حث فيها الرئيس على عدم منح حماية خاصة للمهاجرين الفلسطينيين الفارين من الحرب في غزة.
وعندما سعى السيناتور راند بول، الجمهوري من ولاية كنتاكي، إلى إضافة عبارات إلى مشروع قانون التمويل المؤقت في يناير/كانون الثاني الماضي لمنع المساعدات عن الضفة الغربية وغزة ما لم تعترف السلطة الفلسطينية رسميًا "بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية"، أيد فانس التعديل.
فانس يرى أن واشنطن فشلت في إدارة حروب المنطقة.
المونيتور
وفي الآونة الأخيرة، انضم فانس إلى زملائه الجمهوريين لدعم محاولة السيناتور تيد كروز، الجمهوري من تكساس، لإغلاق الرصيف الذي شيدته إدارة بايدن قبالة ساحل غزة للمساعدة في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وتابع التقرير أن فانس يتخذ موقفًا مفاده أن الولايات المتحدة فشلت في "الإدارة التفصيلية" للحروب في الشرق الأوسط.
ويقول إنه ينبغي السماح لإسرائيل باتخاذ قرارات بشأن الحرب دون ضغوط أمريكية، ويلقي باللوم على حماس في العدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين.
وخلُص التقرير إلى أن فانس دعا مرارًا وتكرارًا إلى شرق أوسط جديد. وعلى الرغم من الخطاب الانعزالي للجمهوريين، وبصرف النظر إن كنت رئيسًا ديمقراطيًا أو جمهوريًا، وحتى لو لم تكن مهتمًا بالشرق الأوسط، سيجد ساكنا البيت الأبيض المحتملين، ترامب وفانس، نفسيهما في نفس مسار اهتمام الإدارات السابقة بالشرق الأوسط، وفقًا لـ"المونيتور".
