لوفيغارو: تردد ماكرون "يحبط" الساحة السياسية الفرنسية

رأت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن تأخر الرئيس إيمانويل ماكرون، في تسمية رئيس وزراء جديد، يثير حالة من "الإحباط والتوتر" في البلاد.

وقالت الصحيفة إن العملية "المطولة" التي يقودها ماكرون للتشاور مع السياسيين، لم تسفر عن نتائج حتى الآن، وسط اتهامات للرئيس بتسريب أسماء محتملة لقياس ردود الفعل.

وأشارت إلى أن أحزاب المعارضة، بمن في ذلك أعضاء اليسار من حزب فرنسا الأبية، عبَّروا عن عدم رضاهم مما يرونه "عملية عديمة الجدوى وطويلة الأمد".

وأوضحت الصحيفة أن "هذا الإحباط لا يقتصر على اليسار فقط. حتى الوسطيون، الذين قد يُتوقع منهم دعم ماكرون، يشعرون بأنهم عالقون في دورة لا نهاية لها من التكهنات".

ويرى النقاد أن "نهج ماكرون لا ينم عن مشاورات ديمقراطية حقيقية بقدر ما هو للحفاظ على مظهرها، حيث يعتقد البعض أن الرئيس قد اتخذ قراره بالفعل".

ويُنظر إلى ماكرون، بحسب الصحيفة على أنه يستخدم العملية المطولة لإبقاء أحزاب المعارضة في حالة من عدم الاستقرار. 

ومع الانقسام السياسي الحاد في فرنسا حاليًّا، تواصل حكومة رئيس الوزراء غابرييل أتال تصريف الأعمال منذ 48 يومًا، في وضع غير مسبوق.

واستقبل الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الاثنين شخصيتين يتم تداول اسميهما كأبرز الخيارات لهذا المنصب وهما رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف والقيادي في حزب الجمهوريين اليميني كزافييه برتران.

فيما لا يستبعد مقربون من ماكرون إمكانية اختيار شخصية ثالثة أخرى في نهاية المطاف.