قلق إسرائيلي من تنسيق إيراني صيني في مجال "أقمار التجسس"

حذرت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، من تقارب إيراني-صيني في مجال الأقمار الاصطناعية، من شأنه أن يعزز قدرات طهران على جمع المعلومات الاستخبارية عبر الفضاء، وكذلك تعزيز قدراتها على توجيه صواريخها الباليستية.

وأوضحت أن إيران تعمل على بناء شراكات مع شركات صينية مختصة بمجال الأقمار الاصطناعية المزودة بمعدات بصرية حساسة، ضمن خطوات، قالت إنها "ستقلب المعادلة".

 أقمار الاستشعار عن بعد

المعلومات التي وردت في الصحيفة العبرية، وفي وسائل إعلام أمريكية، استندت إلى مصادر أمنية على صلة بالموضوع، اطلعت على تقارير استخبارية، تؤكد على عقد اجتماعات بين مصادر إيرانية وممثلي الشركات الصينية.

وذهبت إلى أن الهدف الذي ترنو إليه إيران هو توسيع قدراتها على الرصد والتعقب، وجمع المعلومات الاستخبارية؛ بغرض الوصول إلى امتلاك صور عالية الجودة للأهداف العسكرية الإسرائيلية، وأهداف أخرى في أرجاء الشرق الأوسط.

 

المعلومات التي أوردتها الصحيفة، تتحدث عن شركتين صينيتين تعملان في مجال تصنيع وتشغيل أقمار الاستشعار عن بعد، تحمل كاميرات متطورة.

 مضيفة أن المحاولات الإيرانية لبناء شراكة مع الشركتين تخضع للفحص في الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية؛ في ظل مخاوف من أن كل صفقة ستُمكن إيران من تحسين قدراتها على التجسس على المنشآت العسكرية في البلدين، بشكل دراماتيكي.

المعلومات التي نقلتها الصحيفة عن إعلام أمريكي تقول إن الشركتين الصينيتين عرضتا حتى الآن على الإيرانيين نظم أقمار اصطناعية بمعدات بصرية حساسة، تبلغ كفاءتها ضعف كفاءة الأقمار الاصطناعية المتطورة التي تديرها إيران.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد أفادت أن لديها معلومات بشأن تقديرات سرية، تحذّر من صفقة إيرانية مع الصين، ستشهد تزويد الأولى بقدرات متطورة، ستحسن قدرات ترسانتها من الصواريخ الباليستية، إضافة إلى تحسين نظم الإنذار المبكر لاكتشاف الأهداف المعادية.

وتخشى الصحيفة أن تسهم هذه التطورات في تزويد إيران لوكلائها بمعلومات حساسة، مصدرها الأقمار الاصطناعية التي ستتعاقد عليها.

 

تطور في العلاقات

ووفق ما ورد في "معاريف" لم توقع إيران رسميًا بعد على صفقات، ولكن هناك تطورًا في العلاقات بين طهران وشركة صينية هي (Chang Guang Satellite Technology Co)، شملت زيارات متبادلة وتبادل وفود، منها وفود من الحرس الثوري وموظفين من الصين.

وأردفت أن تلك الشركة تنتج أقمارًا اصطناعية من طراز "cubesat" التي توصف بأنها صغيرة الحجم ورخيصة السعر، وتحمل معدات بصرية، يمكنها الحصول على صور بجودة تصل على 30 سم، وهي قدرات مماثلة لتلك التي تمتلكها الولايات المتحدة وشركات الأقمار الاصطناعية التجارية في أوروبا.

وعلى النقيض، أشارت إلى أن إيران تشغل قمرًا اصطناعيًا من طراز " "Khayyam والذي يوفر صورًا بجودة أقل، تصل إلى تقريب الصورة إلى متر واحد من الهدف.

ووفق التقرير، عمد مسؤولون إيرانيون إلى الوصول إلى اتفاق مع شركة (MinoSpace Technology Co) الصينية أيضًا، والتي تنتج أقمار الاستشعار عن بعد.