الاستخبارات الأوكرانية تؤكد تورطها بـ"كمين فاغنر" القاتل في مالي

أكدت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (GUR)، تورطها في هجوم ضد مجموعة فاغنر الروسية والجيش المالي الذي وقع شمالي البلد الأفريقي.

وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن "مجموعة فاغنر اعترفت عبر قناة تيليغرام بتكبدها خسائر فادحة خلال القتال على مدى خمسة أيام ضد تحالف من القوات الانفصالية الطوارق والجماعات المتطرفة، التي استخدمت أسلحة ثقيلة وطائرات من دون طيار وانتحاريين، في مالي الأسبوع الماضي".

بدوره، قال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف، إن "المتمردين تلقوا المعلومات اللازمة، وليس فقط المعلومات، ما مكنهم من تنفيذ عملية عسكرية ناجحة ضد مجرمي الحرب الروس"، وفق ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

 

وبحسب الصحيفة، لم يذكر المتحدث ما إذا كان أفراد من الجيش الأوكراني متورطين في القتال أو كانوا موجودين في البلاد.

وأضاف أن "الوكالة لن تناقش التفاصيل في الوقت الحالي، ولكن سيكون هناك المزيد في المستقبل". 

يشار إلى أن حكومة مالي، التي تقاتل جهات متمردة عدة في شمال البلاد لأكثر من عقد من الزمان، طلبت المساعدة من فاغنر بعد أن تولى المجلس العسكري السلطة عام 2020.

وفي مايو/أيار من العام الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس فاغنر في مالي، متهمة المجموعة باستخدام عملياتها هناك كممر للمعدات العسكرية للحرب في أوكرانيا.

كما نشرت صحيفة "كييف بوست"، صورة قالت إنها تظهر متمردين ماليين يحملون العلم الأوكراني.

من جهته، كشف مدير مركز الأمن والتعاون الأوكراني في كييف سيرغي كوزان، الأسباب التي تجعل أوكرانيا ترغب في استهداف فاغنر في أفريقيا.

وأضاف كوزان: "بالنسبة لموسكو، فإن البلدان الأفريقية حيث توجد فاغنر هي مجرد منطقة اهتمام تسمح لها بالاستحواذ على الموارد - الذهب والماس والغاز والنفط - وتذهب الأموال لتمويل العدوان الروسي".

وأوضح أن "هذه الغارات كان لها فوائد إضافية لكييف تمثلت بتصفية بعض مقاتلي فاغنر الأكثر خبرة، إضافة إلى خفض الإمكانيات الإجمالية للمجموعة، والانتقام لجرائم الحرب في أوكرانيا".