قال سياسيون في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الأحد، إن متمردي حركة "23 مارس" المدعومة من رواندا استولوا على بلدة إستراتيجية شرق البلاد قرب العاصمة الإقليمية جوما.
وتشن حركة "23 مارس" المتمردة، التي يقودها التوتسي، تمردًا متجددًا شرق الكونغو منذُ العام 2022.
وتتهم الكونغو الديمقراطية، والأمم المتحدة، رواندا المجاورة بدعمها بقواتها العسكرية وأسلحتها، فيما تقول رواندا إنها تتخذ ما تسمّيه إجراءات دفاعية.
وقال أليكسيس باهونجا، وهو عضو في البرلمان، إن القتال اشتد، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما سمح لحركة "23 مارس" المتمردة بتحقيق مكاسب إقليمية والسيطرة على ماسيسي، وهي بلدة ومركز إداري محلي، وتبعد عن جوما نحو 80 كيلومترًا.
وأضاف لوكالة "رويترز"، أن "الحكومة ستتخذ إجراءات لاستعادة سلطة الدولة على الإقليم بالكامل".
وبدوره قال عضو آخر بالبرلمان، جان-بيير أيوبانجيرا سفاري، إنه جرى السيطرة على ماسيسي "في الوقت الراهن"، فيما أحجم متحدث باسم الجيش عن التعقيب.
وقال كورنيل نانجا زعيم تحالف نهر الكونغو المناهض للحكومة، والذي يضم حركة "23 مارس" المتمردة، إن المتمردين وصلوا إلى وسط ماسيسي بعد ظهر أمس السبت.
ويزيد خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال استمرار القتال والتقدم من تقويض الجهود الرامية إلى وقف الصراع، إذ تم إرجاء اجتماع نادر رفيع المستوى بين رئيسي الكونغو ورواندا في شهر ديسمبر الماضي.
وأدى إرجاء الاجتماع حينها، إلى إحباط الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية، التي تسببت في نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص.
وأفاد رئيس منظمة دولية تعمل في ماسيسي، بأن موظفيها في حالة صدمة، ولا يستطيعون استئناف العمل بسبب إغلاق الأعمال التجارية، مما جعل من الصعب الحصول على إمدادات.
وذكر المصدر، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته "هم في حيرة من أمرهم بشأن كيفية مغادرة البلدة، إذ نخشى أن تشن قوات الكونغو هجومًا مضادًا" وفق تعبيره.