إعلام مجري: المجر تدرس الانسحاب من الجنائية الدولية عشية زيارة نتنياهو إلى بودابست

logo
العالم

تأمين منفذ بحري.. توغو لا تستبعد الانضمام لتحالف دول الساحل

تأمين منفذ بحري.. توغو لا تستبعد الانضمام لتحالف دول الساحل
مشهد من مدينة لومي عاصمة توغوالمصدر: ويكيبيديا
17 يناير 2025، 3:21 م

أعلن وزير خارجية  توغو  روبرت دوسي أن بلاده لا تستبعد الانضمام إلى تحالف دول الساحل (AES)، وذلك في تصريح أدلى به خلال مقابلة مع قناة "Voxafrica" يوم الخميس.

ووفقًا لما أوردته مجلة "جون أفريك"، فإن انضمام توغو المحتمل إلى التحالف قد يوفر للدول الأعضاء، المحصورة جغرافيًا، منفذًا استراتيجيًا إلى البحر، ما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي داخل المنطقة.

وتتمثل الفائدة الرئيسية لهذا الانضمام في إمكانية استخدام ميناء لومي كبوابة بحرية لدول التحالف، ما يسهّل عمليات الاستيراد والتصدير ويعزز قدراتها الاقتصادية.

وأوضح وزير خارجية توغو: "هذا قرار يعود إلى رئيس الجمهورية"، مضيفًا: "لا أعتبر الأمر مستحيلًا، وإذا سألتم الشعب التوغولي عن رغبتهم في الانضمام إلى التحالف، ستكون إجابتهم بالتأكيد نعم".

تحالف يسعى إلى الاستقلال الإقليمي

تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أعلن في يناير 2024 عزمه الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، متهمًا المنظمة بالخضوع لنفوذ فرنسا. ومن المقرر أن يدخل هذا الانسحاب حيز التنفيذ رسميًا في 29 يناير 2025.

وأكدت "جون أفريك" أن توثيق العلاقات مع توغو من شأنه أن يمنح دول التحالف منفذًا بحريًا حيويًا عبر البنية التحتية الساحلية التوغولية، ما قد يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتعميق العلاقات الإقليمية بين الدول الأعضاء.

وبحسب المجلة، تسعى دول التحالف، التي تحكمها أنظمة عسكرية مناهضة لفرنسا، إلى طرد القوات الفرنسية من أراضيها وتعزيز التعاون العسكري لمواجهة "الهجمات الجهادية" المتكررة. 

ويتزامن ذلك مع توجه هذه الدول نحو تعزيز شراكاتها العسكرية والسياسية مع قوى عالمية أخرى، مثل روسيا، سعيًا لتحقيق استقلالية إستراتيجية أكبر.

برز الرئيس التوغولي، فور إيسوزيما غناسينغبي، كوسيط محوري في أزمات غرب أفريقيا، فطلب المجلس العسكري في النيجر وساطته مع "إيكواس" رغم انسحاب النظام من المنظمة.

كما أدى دورًا بارزًا في تخفيف التوترات بين كوت ديفوار ومالي، وأسهم في حل الأزمات الداخلية بمالي.

وخلال حديثه، أشاد وزير الخارجية التوغولي برئيس مالي الانتقالي، عاصمي غويتا، واصفًا إياه بأنه "فرصة لمالي"، منتقدًا في الوقت ذاته استغلال القوى الكبرى للقارة الأفريقية، فقال: "أفريقيا تُستخدم فقط لخدمة مصالح القوى العظمى، وهذا أمر غير مقبول".

واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد أن انضمام توغو المحتمل إلى تحالف دول الساحل قد يعيد تشكيل الديناميكيات السياسية والاقتصادية في غرب أفريقيا، فاتحًا آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي، وداعمًا المصالح الاستراتيجية لدول التحالف في سعيها لتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية والسيادة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات