واشنطن بوست: ميلانيا ترامب قوة لا يستهان بها "خلف الكواليس"

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ميلانيا ترامب، زوجة المرشح الرئاسي دونالد ترامب، بأنها "قوة لا يستهان بها" تعمل من خلف الكواليس في السياسة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى غياب ميلانيا عن الظهور العلني بعد حادثة إطلاق النار على دونالد ترامب، معتبرة أن هذا الغياب "خيار استراتيجي".

وقالت "إن غيابها لا يشير إلى وجود مشاكل في زواجهما أو عدم اهتمام سياسي. ميلانيا شخصية استراتيجية ومحسوبة وتدرك قوة الصور".

وأوضحت الصحيفة أن ميلانيا "شخصية كتومة نادراً ما تتحدث، مع العلم أنها عندما تفعل ذلك فإن الناس يستمعون إليها عن كثب. ورغم أنها لم تتحدث في المؤتمر الجمهوري الأخير، إلا أن حضورها لا يزال محسوساً".

وبحسب "واشنطن بوست"، تحظى تصريحات ميلانيا العلنية النادرة باهتمام واسع النطاق، لافتة إلى أنها من المتوقع أن تظهر في اليوم الأخير من المؤتمر.

ميلانيا تتبع في التعامل مع دورها كسيدة أولى نهجا غير تقليدي

واشنطن بوست

وتعتبر علاقة ميلانيا مع دونالد ترامب فريدة من نوعها، فهي زوجته الثالثة، وقد عملت على دمج ابنهما بارون في ديناميكية العائلة مع أبناء ترامب الأكبر سناً.

والتقت ميلانيا بترامب في أواخر التسعينيات، وهي تتمتع بشعور قوي بالاستقلالية والقدرة على التصرف.

وعلى الرغم من أنها واجهت تحديات في علاقتهما، لا سيما في ما يتعلق بمزاعم خيانة ترامب، فهي تمارس سلطتها بشكل استراتيجي ولا تتسرع في اتخاذ القرارات، وفقا للصحيفة.

وقالت "واشنطن بوست" إن ميلانيا تتبع في التعامل مع دورها كسيدة أولى نهجا غير تقليدي، فهي لا تشعر بأنها ملزمة بتفسير تصرفاتها للعامة وغالباً ما تعمل في الخلفية. وعند الضرورة، تدخل إلى دائرة الضوء وتعالج القضايا بشكل استراتيجي، مثل التقليل من أهمية الخلافات المحيطة بسلوك ترامب.

ورأت أن هذا "النهج المحسوب" الذي تتبعه ميلانيا في التعامل مع صورتها العامة وتأثيرها السياسي يميزها عن السيدات الأوليات "التقليديات".

وأكدت الصحيفة أن ميلانيا تتمتع بشخصية قوية وغامضة في السياسة الأمريكية، ولا ينبغي تفسير غيابها عن الأحداث العامة الأخيرة على أنه انسحاب، بل هو خيار استراتيجي.

وتعمل ميلانيا من وراء الكواليس، مستخدمةً نفوذها لتشكيل التصورات وتعزيز أجندتها، بينما تتنقل بين تعقيدات دورها كسيدة أولى، بحسب "واشنطن بوست".