logo
العالم

هل يرجح تأخر الرد الإيراني تكرار "سيناريو أبريل" في دمشق؟

هل يرجح تأخر الرد الإيراني تكرار "سيناريو أبريل" في دمشق؟
عرض عسكري في طهرانالمصدر: رويترز
06 أغسطس 2024، 8:53 ص

رجح محلل أمني تكرار "سيناريو أبريل" الماضي في الرد الإيراني المتوقع على "انتهاك" إسرائيل للسيادة الإيرانية وتنفيذ عملية اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران.

وأشار المحلل الأمني والخبير الإستراتيجي أحمد صالح خلف، في تحليل خاص بـ"إرم نيوز"، إلى أن "الكثير من القراءات في شأن الرد الإيراني تذهب إلى حد رفع سقف التوقعات حول حجم الرد الإيراني وكيفيته".

أحداث أبريل

وأكد خلف "ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، عند استقراء سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل، سلوك الدولة الإيرانية في أحداث أبريل/ نيسان الماضي عندما قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، وقتلت عددا من القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني".

ولفت إلى أن "الرد الإيراني حينذاك جاء متأخرا بعض الشيء، حيث انتظر صانع القرار الإيراني ما يقارب أسبوعين لتنفيذ الهجمات التي كان يترقبها العالم، كما هو الحال اليوم، في عملية معلنة فقدت تحقيق عنصر المفاجأة".

وأوضح أن "ذلك أعطى إسرائيل وحلفاءها الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية الوقت الكافي لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات الدفاعية اللازمة، وتهيئة الظروف جميعها لاحتواء الضربة الإيرانية وتقليل تأثيرها إلى الحد الأدنى".

عنصر المفاجأة

وقال خلف: "في العمليات الهجومية العسكرية يعد عنصر المفاجأة إحدى الركائز الرئيسة التي تؤدي إلى إحداث تأثير كبير على مستوى الإخلال بتوازن النظام السياسي للدولة المستهدفة، وبالتالي تحقيق مكاسب سياسية، إضافة إلى فاعلية الهجوم من الناحية العسكرية من خلال أخذ زمام المبادرة بالتنفيذ".

ودلل على ذلك بما فعلته حماس في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أنه "رغم تواضع الإمكانيات وأساليب التنفيذ، فإن عنصر المفاجأة كان حجر الزاوية في نجاح العملية التي هزت إسرائيل بسبب المباغتة في التنفيذ، وليس حجم الهجوم أو أنواع الأسلحة المستخدمة".

كذلك أكد المحلل الأمني أن "العمليات والهجمات الإسرائيلية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية في الإقليم أو استهداف إيران في الداخل، اعتمدت أيضا على عنصر المفاجأة أكثر من التأثير العسكري بحد ذاته، كما حدث في استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق وعملية اغتيال هنية في الداخل الإيراني".

وتابع خلف: "هذا يقودنا إلى استقراء مدى تأثير الرد والهجمات الإيرانية المنتظرة، فإيران تهدد منذ ما يقارب الأسبوع، وإسرائيل وحليفتها الأهم الولايات المتحدة الأمريكية تستعدان وتعدان العدة لتقليل تأثير الرد الإيراني".

وأضاف أنه "وصل الحد في مسارات التخطيط الإسرائيلي- الأمريكي على المستوى الإستراتيجي والعملياتي إلى التفكير بقلب الطاولة على إيران من خلال تنفيذ ضربات وهجمات استباقية ضدها عوضا عن انتظار الرد الإيراني".

أخبار ذات علاقة

مسؤولون أمريكيون: إيران تحرك منصات صاروخية لضرب إسرائيل

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC