عاجل

نائب الرئيس الفنزويلي: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

صحيفة: حسابات مختلفة في "حرب الظل" بين واشنطن وطهران

صحيفة: حسابات مختلفة في "حرب الظل" بين واشنطن وطهران
02 فبراير 2024، 9:39 م

اعتادت الولايات المتحدة وإيران شن "حرب ظل" في كافة أنحاء الشرق الأوسط، باتباع قاعدة يفهمها الطرفان: إذا هاجمتنا، فسنرد عليك، على الأقل بنفس القوة، لكن الأمور تبدو مختلفة هذه المرة، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

التقرير أشار إلى أنه بينما تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرد على غارة بطائرة دون طيار شنتها الميليشيات المدعومة من إيران، وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، يوم الأحد الماضي، على الحدود الأردنية السورية، فقد تغيرت حسابات الخصمين القديمين.

ولفت إلى أن البيت الأبيض قال إن الرد على الهجوم "سيشمل إجراءات غير عسكرية إلى جانب الضربات".

تغيرت حسابات الخصمين بعد الهجوم الأخير على الحدود الأردنية السورية
"وول ستريت جورنال"

وأضاف التقرير أن كلا الطرفين له حساباته الخاصة، فعلى صعيد إدارة بايدن، ينطوي ضرب القوات شبه العسكرية الإيرانية على خطر توجيه ضربة مضادة ضد القوات الأمريكية أو القواعد في الشرق الأوسط من خلال ترسانة طهران الهائلة من الصواريخ المتقدمة والطائرات من دون طيار، ما يوسع الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي أوسع يسعى البيت الأبيض إلى تجنبه في عام الانتخابات الرئاسية.

أما الجانب الإيراني، فقال التقرير إن حساباته معقدة بنفس القدر على الأقل. وأضاف أنه إذا حاولت طهران كبح جماح القوات التي تدعمها في العراق واليمن وسوريا ولبنان، فإنها تخاطر بتشويه ادعاءاتها بأنها تقود بصدق ما يسمى بمحور مقاومة الميليشيات والحلفاء في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. في المقابل إذا واجهت الولايات المتحدة، الأكثر قوة، بشكل مباشر، فإنها ستواجه هزيمة عسكرية محتملة.

وأشار التقرير إلى تصريح جيرالد فيرستين، المسؤول السابق البارز في وزارة الخارجية الأمريكية: "يحاول كل جانب معايرة استخدام القوة كوسيلة لمحاولة تغيير سلوك الجانب الآخر، لكنهما لا يريدان تجاوز الخطوط الحمراء".

ولفت التقرير، بحسب محللين، إلى أن البيت الأبيض، من خلال الإشارة إلى نيته قبل وقت طويل شن أي ضربات، قد يمنح إيران الوقت لإعادة تموضع الأفراد والمعدات، ما يحد من فاعلية الهجمات الأمريكية، لكنه قد يخفف أيضا الضغط على طهران للرد.

ورغم أن القوة العسكرية والمالية الإيرانية تُمثل العمود الفقري لشبكة وكلائها في جميع أنحاء المنطقة، إلا أن طهران لا تمارس القيادة والسيطرة الكاملة عليها بفعل عدم تشارك كل الأعضاء في الأيديولوجيا الشيعية لإيران، ووجود أجندات محلية تتعارض أحيانًا مع أجندات طهران، وعمل بعضها في مناطق جغرافية معزولة، وفقا للصحيفة.

وخلُص التقرير إلى أنه ليس من الواضح على الإطلاق هذه المرة ما إذا كان بإمكان واشنطن وطهران تجنب التصعيد، الذي يبدو أن أيًا من الطرفين لا يريده.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC