ماكرون: فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين "في يونيو"

logo
العالم

لماذا لا يثق الروس بقدرة ترامب على إنهاء الحرب مع أوكرانيا؟

لماذا لا يثق الروس بقدرة ترامب على إنهاء الحرب مع أوكرانيا؟
قصف روسي سابق على أوكرانياالمصدر: رويترز
22 يناير 2025، 2:19 ص

في اللحظات الأولى لتولي دونالد ترامب رئاسة البيت الأبيض، انهالت عليه التهاني من السلطات الروسية والأوكرانية، وأعرب مرسلوها عن تطلعهم لإجراء حوار من أجل التوصل إلى سلام دائم ينهي جذور الأزمة الروسية الأوكرانية.

أخبار ذات علاقة

بعد تهنئته بالتنصيب.. ماذا حملت رسالة بوتين لترامب؟

 وتعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى قبل انتهاء مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي، توجيه التهنئة لترامب، قائلًا خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إن بلاده مُنفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن أوكرانيا.

وبدوره، هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نظيره الأمريكي قائلًا إنه يتطلع إلى تعاون نشط ومفيد للطرفين، وإن الرئيس ترامب حاسم دائماً، وإن السلام من خلال سياسة القوة التي أعلن عنها يوفر فرصة لتعزيز القيادة الأمريكية وتحقيق سلام طويل الأمد وعادل.

وأجرى المركز الروسي لأبحاث الرأي العام استطلاعا حديثا حول قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع ضعف ثقة الروس بقدرة ترامب على تنفيذ وعوده الانتخابية بالتوصل إلى تسوية نهائية للصراع مع أوكرانيا.

وفي أعقاب نتائج هذا الاستطلاع، حاول الرئيس بوتين توجيه رسائل إيجابية حول انفتاحه على الحوار مع إدارة ترامب، وحدد رؤيته لشروط إنجاح جهود التسوية في أوكرانيا.

وقال مدير مركز "جي أس أم" للأبحاث والدراسات، الدكتور آصف ملحم، إن تهنئة بوتين للرئيس ترامب أثناء اجتماع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي وليس بشكل منفرد تحمل دلالات، وهي أن روسيا لا تستجدي أحدا وإنما هي مستعدة للحوار لإنهاء الحرب، وقد تم التأكيد على هذه النقطة في عدة مواقف سابقة.

وأكد ملحم، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن التهنئة حملت أيضًا رسالة مهمة وهي أن التوصل لاتفاق لوقف الحرب مع أوكرانيا سيمنع  اندلاع حرب عالمية ثالثة، وكأنه يريد القول إن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا بهذه الطريقة سيقود في نهاية المطاف إلى مثل هذه الحرب.

وأضاف أن الطرفين الروسي والغربي لا يثقان ببعضهما بعضا، وأن كل المؤشرات تؤكد أن استمرار الصراع بهذه الطريقة يجعل المواجهة المباشرة بين روسيا وحلف "الناتو" قادمة لا محالة.

وذكر ملحم أن بوتين يؤكد أنه مستعد للحوار كندّ للجانب الأمريكي أي ليس بفرض الشروط والآراء الأمريكية على الجانب الروسي.

ورأى أن نتائج استطلاع الرأي هذه لن تغير من واقع الحرب في شيء وهي مجرد عملية جس نبض للموقف الأمريكي، وقد تلجأ الولايات المتحدة لأساليب أخرى لجس نبض الطرف الروسي.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الروسية، الدكتور سمير أيوب، إن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي يعتبر مدخلاً لتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في ظل تصريحاته السابقة التي قال فيها إنه ليس من الضروري أن يحدث أي تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل المشكلات العالقة.

وأكد أيوب، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن كلا الطرفين بانتظار التواصل فيما بينهما، هاتفيا أو عن طريق تبادل رسائل معينة تمهد للقاء مرتقب بينهما، وهذا يعتبر بادرة تفاؤل من بوتين الذي يرحب بقدوم الرئيس ترامب وحدوث أي تواصل بينهما.

وأشار إلى أن الرئيس بوتين لا يبني علاقاته مع الإدارة الأمريكية على الثقة، بينما تريد روسيا أن تكون الثقة مبنية على أساس الوقائع وما يتخذه ترامب في العمل من أجل حل الصراع بين الطرفين على الساحة الأوكرانية.

وقال المحلل السياسي إن هناك حالة من التفاؤل في روسيا تجاه الرئيس ترامب ونواياه في العمل على إيجاد نقطة مشتركة يمكن الانطلاق منها لحل هذا الصراع، مؤكدا أن التحدي يتمثل في مدى قدرة ترامب على تحقيق وتنفيذ وعوده وتخطي الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حل، وفق تعبيره.

وأضاف أنه على الرغم من نتائج استطلاع الرأي الأخير، فإن هناك حالة من التفاؤل لدى الإدارة السياسية الروسية، من استغلال العلاقات بين ترامب وبوتين في تسوية النزاع.

أخبار ذات علاقة

"في أسرع وقت ممكن".. ترامب يعد بلقاء بوتين وإنهاء حرب أوكرانيا

 وتابع أن المخاوف في الشارع الروسي تتمثل في أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الرابح الأكبر من هذا الصراع خاصة الشركات والمؤسسات الكبرى الأمريكية والمجمع العسكري وشركات النفط والطاقه، وجميعها تجني أرباحا كبيرة من وراء هذا الصراع.

وأكد أن بريطانيا يمكن أن تلعب دورا سلبيا بغرض عرقلة وصول روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لأي اتفاق، وهناك حقول ألغام زرعتها إدارة  الرئيس بايدن أمام ترامب فيما يتعلق بالملف.

وأشار إلى أن هناك دولا أوروبية مثل بريطانيا ودول أوروبا الشرقية يمكن أن تقوم باستفزاز روسيا بغرض زيادة تأجيج الصراع مع حلف "الناتو".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC