يرى موقع "ذا هيل" الأمريكي، أن أول خطأ ارتكبته مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس في حملتها الانتخابية، كان اختيارها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز بدلا من حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو مرشحًا لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها في الانتخابات.
وقال الموقع إن "شابيرو ربما يحكم ولاية بنسلفانيا، وربما الولاية الأكثر أهمية بالنسبة لهاريس، بموافقة بلغت 64%، واختياره قد يكون أمرا حاسما بالنسبة لها".
وأضاف أن "هاريس لم تهتم للفرق بين الأجيال، فقد كانت هي وشابيرو سيشكلان فرقاً كبيراً ضد دونالد ترامب، إذ يبدو على والز أنه أكبر من شابيرو سنا بكثير، رغم أن بينهما تسعة أعوام فقط".
ورأى الموقع أن "شابيرو يعتبر أكثر اعتدالا، فهو يدعم قسائم المدارس والوسطية وإدانته القوية لمعاداة السامية من قبل المحتجين ضد حرب غزة".
ويعتقد الموقع أن "فرصة شابيرو قد ضاعت باعتباره يهوديا، إذ إن آخر ما تحتاج إليه هاريس هو الاحتجاجات خارج المؤتمر الوطني الحزبي في شيكاغو".
وفي المقابل، "سجل والز سيجعله عرضة للتشهير بسهولة، لا سيما وأنه وقّع سابقاً على قانون يتيح للمهاجرين غير المسجلين الحصول على رخصة قيادة، واستجابته لاحتجاجات جورج فلويد" بحسب التقري.
واعتبر الموقع أن "اختيار هاريس لوالز هو مثال على التخلي السياسي عن فرصة إعادة ترتيب النموذج السياسي، وبأنه لا يمكن معرفة السبب الحقيقي وراء هذا الاختيار".
ومن الأسباب التي ربما دفعت فريق هاريس لاختيار والز، بحسب الموقع، هو أنه كان رائعا في المقابلات، وربما حصل الفريق على استطلاعات رأي لم يطّلع الموقع عليها، أو يمكن ببساطة أن يكون ثمَّة تناغم بين هاريس ووالز.