في توقيت معقَّد للغاية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مناقشة أمنية طارئة، يوم غدٍ الخميس، فيما أسماه نقاش إستراتيجي غير عادي، مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هارتسي هاليفى.
ويحضر الاجتماع كذلك عدد من الوزراء السياديين، لكن من غير المعروف ما إذا كان وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير، سيشارك أم لا، وفق صحيفة "يسرائيل هايوم".
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو وحفنة من الوزراء سيجرون هذا النقاش الإستراتيجي غير المعتاد، في وقت تُسرَّب فيه كثير من الأنباء مع تصريحات وزير الدفاع والجنرالات حول الإعداد لعملية كبيرة في الشمال، مع عملية أخرى في الضفة، واستمرار العمليات في غزة.
وسيجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع قيادات المؤسسة الأمنية وبعض أعضاء الحكومة، في جلسة طارئة تم الإعلان عنها بعدما وقعت "كارثة فيلادلفيا"، حيث تحطمت طائرة مروحية متطورة، كانت في طريقها لإنقاذ جرحى قنصهم عناصر حماس في المنطقة.
وتقول يسرائيل هايوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مناقشة إستراتيجية غير عادية، غدًا الخميس، بمشاركة كبار الأجهزة الأمنية وعدد محدود من الوزراء، فيما أسموه بالهيئة الأمنية المصغرة، والتى يرغب فيها بالغالب استبعاد بن غفير من النقاشات المهمة، والاكتفاء بسموتريتش لصلاحياته الأمنية والمالية.
إلى جانب رئيس الوزراء، سيشارك في الاجتماع وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الخارجية إسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ووزير العدل ياريف ليفين.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه منذ حل حكومة الحرب مع استقالة بيني غانتس وغادي إنزاكوت من حزب معسكر الدولة في يونيو، يجري رئيس الوزراء عادة مناقشات في الحكومة، أو في منتديات أصغر بمشاركة الوزير غالانت وكبار المؤسسة الأمنية، مع محاولات حثيثة لاستبعاد بن غفير، الذي يُسرّب تفاصيل الاجتماعات السرية في الغالب لتحقيق مصالح سياسية، رغم تحذير نتنياهو عدة مرات.
والعديد من المحللين الإسرائيليين حاولوا توقع الملفات الموضوعة على مائدة الاجتماع الطارئ، ومنها إن كان هناك تقدم في صفقة وقف إطلاق النار، أو الموافقة على تشكيل وحدة، رغم استبعاد مؤشرات هذين التوقعين، خاصة أن يائير لابيد الموصوف برئيس المعارضة الإسرائيلية حسم أمر حكومة الوحدة برفضه الانضمام لحكومة فيها نتنياهو لعدم ثقته فيه، وفق الإعلام الإسرائيلي.
