عاجل

استطلاع: 52 % من الإسرائيليين يعارضون إقالة غالانت

logo
العالم

يواجه "فخا" دستوريا.. كيف يمكن لماكرون التعايش مع بارديلا؟

يواجه "فخا" دستوريا.. كيف يمكن لماكرون التعايش مع بارديلا؟
جوردان بارديلاالمصدر: رويترز
03 يوليو 2024، 10:07 ص

تساءل تقرير لصحيفة "التايمز" كيف يمكن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يتعايش مع رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، في حال فوز اليمين المتطرف بالانتخابات وترشيحه رئيسًا للوزراء؟.

وبحسب التقرير، يتمتع الرؤساء الفرنسيون، في الأوقات العادية، بمجموعة من السلطات التي تمنحهم وضعًا يوصف على نطاق واسع بأنه "الملك المنتخب"، حيث يمكنهم اختيار رئيس الوزراء، وتحديد جدول الأعمال التشريعي، ويضعون إصبعهم على الزر النووي، ويتحكمون في عمليات التوظيف والفصل في مجموعة من الوظائف العليا في قطاعات تشمل الخدمة المدنية والتعليم والثقافة ووسائل الإعلام الحكومية.

ووفق التقرير فإنّ هناك "فخا في الدستور" الذي تم وضعه عام 1958 للجنرال شارل ديغول؛ إذ يتم تفعيل الفخ عندما يواجه الرئيس برلمانا معاديا له، وفي مثل هذه اللحظات، يصبح الرئيس ذا صلاحيات ضئيلة على المسرح المحلي، وليس لديه الكثير ليفعله سوى "تدشين الأقحوان"، على حد تعبير ديغول.

خطر الشلل 

وأضاف التقرير أن الرئيس يستمر في التمتع "بالهيبة" فقط عندما يسافر إلى الخارج، على الرغم من أن ذلك يأتي مع خطر الصراع والشلل السياسي.

وقد يجد ماكرون نفسه في مثل هذا الموقف الأسبوع المقبل إذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أطلقها.

ومن الناحية النظرية، لا يزال بإمكان ماكرون تسمية رئيس الوزراء، ومن الناحية العملية، لن يكون أمامه خيار سوى قبول مرشح التجمع الوطني، وهو جوردان بارديلا، رئيس الحزب البالغ من العمر 28 عامًا.

ويُسمى تقاسم السلطة بين رئيس من طرف حزبي ورئيس وزراء من الجانب الآخر بالتعايش. ومن المؤكد أن ذلك سيحد من قاعدة رئيس الدولة وفقا للصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن "ماكرون اعتاد على التعامل مع رؤساء وزرائه باعتبارهم مجرد متحدثين رسميين ومكلفين بتنفيذ قراراته؛ إذ لم يعترض أحد منهم أبدًا وكان خضوعهم واضحًا، كما لم يكن لدى أي منهم ما يكفي من النفوذ لمعارضته حتى لو أرادوا ذلك بسبب أن الجميع مدينون له بحياتهم المهنية".

دور المتفرج

لكن التوازن يتغير جذرياً في أوقات التعايش؛ على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأجندة المحلية.، ولن يدين بارديلا بشيء لماكرون، ويمكنه السيطرة على صنع السياسات، وتقليص دور الرئيس إلى دور "المتفرج" بحسب التقرير.

وعلى الرغم من أن ماكرون سيظل يترأس الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء، إلا أن  التشريع الذي سيتم مناقشته هناك سيكون تشريع بارديلا.

وفي حين أنه يمكن لماكرون أن يطرح أسماء للمناصب العليا، لكن من دون موافقة بارديلا، فإن مرشحيه لن يحققوا أي نتيجة.

ولفت التقرير إلى أن التعايش بين رئيس دولة ورئيس حكومة من حزبين مختلفين حدث ثلاث مرات سابقة واستطاعوا فيها تجنب الصراعات من خلال تبني سياسات توافقية.

لكن هذه المرة ستكون مختلفة بفعل أن ماكرون مؤيد لأوروبا ومدافع عن العقيدة الغربية فيما يتعلق بأوكرانيا والعلاقات عبر الأطلسي في حين ينتمي بارديلا إلى حزب متشكك في الاتحاد الأوروبي ومقرب تقليديا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا يثق في الولايات المتحدة ومعاد لحلف شمال الأطلسي، بحسب التقرير.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC