logo
العالم

مراقبون: الانقسامات تُضعف موقف اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي القادم

مراقبون: الانقسامات تُضعف موقف اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي القادم
02 يونيو 2024، 1:35 م

استبعد مراقبون للانتخابات الأوروبية، المرتقبة من 6 إلى 9 يونيو الجاري، نجاح أحزاب اليمين المتطرف في تشكيل كتلة موحدة بالبرلمان الأوروبي القادم.

وتواجه أحزاب اليمين المتطرف من مختلف الدول الأوروبية، انقسامات وخلافات في وجهات النظر بشأن جملة من القضايا ومن بينها الصراع الروسي الأوكراني، ما يُضعف موقفها داخل المجلس التشريعي الأوروبي في نسخته القادمة.

وقبل أيام من الموعد الانتخابي تُجمع استطلاعات الرأي على أن اليمين المتطرف سيحقق تقدمًا في نسبة تمثيله في البرلمان الأوروبي من 20% حاليًّا إلى ما لا يقل عن 25% من المقاعد، لاسيما بعد نجاح هذا التيار السياسي في الاستحقاقات الانتخابية المحلية في عدة دول.

ووفق تقرير لتلفزيون "تي في 5" الفرنسي، فإن صعود اليمين المتطرف سيؤدي إلى "زعزعة التوازن السياسي داخل البرلمان الأوربي" وقد تكون له عواقب على التشريعات التي من المنتظر أن يصادق عليها البرلمان.

أخبار ذات صلة

طرد حزب "البديل من أجل ألمانيا"‎ من تكتل يميني في البرلمان الأوروبي

           

لكن التقرير أكد أنّ فرضية التحالف بين مختلف القوى الممثلة لليمين المتطرف تبقى غير مؤكدة، خاصة أنها منقسمة حاليًّا إلى مجموعتين، وتضم الأولى حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين وحزب "أخوة إيطاليا" الذي تتزعمه رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، وحزب "فوكس" الإسباني، وحزب "الحق والعدالة" البولندي، وحزب "ريكونست" الذي يتزعمه الفرنسي إريك زمور.

وتجمع المجموعة اليمينية المتطرفة الأخرى، "الهوية والديمقراطية" خليطا من الإيطاليين من حزب "الرابطة" والفرنسيين من حزب التجمع الوطني، وتضم هذه المجموعة 59 نائبًا منتخبًا، قبل أن يتم استبعاد ممثلي حزب البديل من أجل ألمانيا، في أعقاب "عدة فضائح".

وبحسب التقرير فإن وجهات النظر بشأن توحيد هذه القوى لا تزال متضاربة، إذ تسعى مارين لوبان، عن التجمع الوطني الفرنسي، إلى تشكيل "مجموعة سيادية كبيرة"، وهو ما يدعو إليه أيضا الرئيس المجري فيكتور أوربان.

لكن الشخصية الرئيسة الأخرى لليمين المتطرف الأوروبي، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، قدّرت مؤخرًا أنه "لا يوجد توحيد في الأفق"، كما اعتبر رئيس قائمة حزب "فوكس" الإسباني، خورخي بوكسادي، اندماج المجموعات "صعبًا للغاية"، مشيرًا بدلًا من ذلك إلى "تحالف سياسي" حول النقاط الرئيسة.

وأوضح التقرير أن "هناك اختلافات كبيرة بين المجموعتين البرلمانيتين، كما هو الحال فيما يتعلق بدعم أوكرانيا ضد روسيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC