وزير خارجية إسرائيل: غوتيريش لم يرحب بتصفية السنوار ولم يعتبر حماس منظمة إرهابية

logo
العالم

واشنطن قلقة من مساع صينية لإقامة قاعدة بحرية في أفريقيا

واشنطن قلقة من مساع صينية لإقامة قاعدة بحرية في أفريقيا
10 فبراير 2024، 7:59 م

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على القلق الأمريكي حيال المساعي الصينية لتوسيع نفوذها وخاصة عبر إقامة قاعدة بحرية لها في أفريقيا.

وأعادت الصحيفة التذكير بما سبق أن كشفه رئيس الغابون، علي بونغو، خلال أغسطس/آب الماضي (إبّان حكمه)، لأحد كبار مساعدي البيت الأبيض، بإعلانه أنه وعد الزعيم الصيني شي جين بينغ سرًّا أن بكين يمكنها نشر قوات عسكرية على ساحل المحيط الأطلسي في بلاده.

لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر، حث بونغو على سحب هذا العرض للصين، وفقًا لمسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تعدّ منطقة المحيط الأطلسي بمثابة ساحة أمامية إستراتيجية لها، وترى أن أي وجود عسكري صيني دائم هناك أو قاعدة بحرية سيسمح للسفن الحربية الصينية، بإعادة التسليح وإجراء أعمال الصيانة، مقابل الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي الأمريكي.

وقال مسؤول أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق "في أي وقت يبدأ فيه الصينيون بالتجول حول دولة إفريقية ساحلية".

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الصين تنفذ حملة خلف الكواليس لتأمين قاعدة بحرية لها على الشواطئ الغربية للقارة.

ولأكثر من عامين، كانت الولايات المتحدة تدير جهوداً موازية لإقناع الزعماء الأفارقة بحرمان بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني من إنشاء ميناء صيني في مياه المحيط الأطلسي.

وتشير الصحيفة، إلى أنه وفي غضون أسابيع من لقائه مع فاينر، أطاح حرس بونغو الرئاسي به، واضطرت الولايات المتحدة إلى البدء من جديد، في محاولة لإقناع زعيم المجلس العسكري الغابوني الجديد بتجنب قبول المبادرات الصينية.

وأردفت الصحيفة: "إنها معركة يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم ينتصرون فيها، ويقول مسؤولون أمريكيون إنه لم توقع أية دولة أفريقية مطلة على المحيط الأطلسي حتى الآن اتفاقًا مع الصين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في مجلس الأمن القومي الأمريكي: "نحن واثقون من أن الغابون لن تسمح بوجود دائم لجيش التحرير الشعبي الدائم أو السماح بإنشاء منشأة عسكرية صينية هناك."

وفي غينيا الاستوائية، يشير المسؤول الأمريكي إلى وجود مساعٍ صينية لفتح قاعدة بحرية هناك، فيما لم ترَ واشنطن أي علامات على بناء عسكري صيني في ميناء تجاري بنته الصين في مدينة باتا، وهو المكان المحتمل لمثل هذا الوجود العسكري الصيني.

وشدد المسؤول على أن السلطات في غينيا الاستوائية، الدولة النفطية التي تديرها عائلة، "أكدت لنا باستمرار أنها لن تسمح  للصين ببناء قاعدة".

وأفادت الصحيفة، بأن الشركات الصينية قامت ببناء نحو 100 ميناء تجاري في أفريقيا منذ عام 2000، من موريتانيا في أقصى الغرب إلى كينيا على المحيط الهندي، وفقا للحكومة الصينية.

وأضافت، أن الصين تمتلك ميناءً أفريقيًّا واحدًا فقط يعمل كقاعدة دائمة للسفن والقوات الصينية وهو المنشأة التي يبلغ عمرها سبع سنوات لجيش التحرير الشعبي في جيبوتي، والتي تطل على البحر الأحمر الإستراتيجي.

وتدافع الولايات المتحدة وحلفاؤها حاليًّا عن طرق الشحن ضد الهجمات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.

وتقع القاعدة الصينية، القادرة على إرساء حاملة طائرات أو غواصات نووية، على مسافة قريبة جدًّا من أكبر قاعدة أمريكية في أفريقيا، كامب ليمونير، وهي مركز للحملة الأمريكية ضد حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة.

وتقول الصحيفة إن الانقلاب العسكري في الجابون في أغسطس/آب، كان سببًا في تفعيل قوانين أميركية تقيد المساعدة الأمنية للأنظمة العسكرية؛ ما يحد من قدرة الدبلوماسيين الأميركيين على ممارسة سياسة "العصا والجزرة".

وأفادت الصحيفة بأن المسؤولين الأمريكيين والغابونيين يتفاوضون حاليًّا على اتفاقية للتعاون الدفاعي، وقد ناقشوا إجراء تدريبات عسكرية أمريكية في الغابون لمساعدتها بتأمين حدودها.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قرر البيت الأبيض أن تستضيف الجابون التدريبات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة في غرب ووسط أفريقيا هذا العام، والتي تجمع قوات بحرية من عشرات الدول.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC