فرنسا.. "فضيحة" تطال زعيم "يمين الوسط" لوران فوكييه

كشفت صحيفة "لو دوفين ليبريه" الفرنسية، عن فضيحة بطلها زعيم "يمين الوسط" في البلاد لوران فوكييه.

ونقلت الصحيفة تقريرًا صادرًا عن هيئة المحاسبات في إقليم أوفيرني رون ألب، كشف تجاوزات مالية لرئيس الإقليم، زعيم حزب الجمهوريين (اليمين الوسط) الفرنسي لوران فوكييه.

ومن المتوقع أن يثير هذا تقرير ضجة كبيرة، بوصفه جزءًا من التحقيق المتعلق ببلاغات حول فساد السلطات المحلية.

في المقابل، أعرب زعيم اليمين الجمهوري الفرنسي عن أسفه على الخلط بين السلطات بوصفه مسؤولا إقليميًّا، وزعيم حزب وعضو برلمان فرنسي.

 وتعد الهيئة المحاسبية التي أصدرت التقرير أن "الدمج بين مهمات رئيس المجلس الإقليمي، وزعيم حزب يمكن أن يؤدي إلى تكبد نفقات باهظة".

وتفاجأت الهيئة بأن أحد الزملاء في مجلس الوزراء يدير شبكات التواصل الاجتماعي جميعها لرئيس الإقليم، وتركز استطلاعات الرأي تركيزًا كبيرًا على شخص رئيس الإقليم.

ووفقًا للتقرير، فإن من ضمن التجاوزات لرئيس الإقليم التكلفة العالية لـ "حفلات العشاء" بإقامة حفل عشاء مرموق، حول شخصيات من الإقليم ينحدرون من خلفيات مختلفة.

وتبلغ التكلفة الكاملة لكل ضيف في العشاء الأول، في معهد بول بوكوز في إيكولي، في 31 مارس/ آذار 2022، ألف يورو، و1200 يورو للعشاء الثاني في شاتو دولا شيز، في أوديناس، في 23 يونيو/ حزيران 2022.

في المقابل، برر لوران فوكييه تلك الولائم قائلًا إن "هذه الولائم، تسمح للضيوف بإقامة اتصالات وبدء مشاريع"، إلا أن التقرير المحاسبي يعد تلك الولائم نظمت في ظروف أقل من الشفافية، وكان الهدف الرئيس منها هو تعزيز الصورة الشخصية لرئيس الإقليم".

عشاء مع الكاتب ميشيل ويلبيك

وعامة، تفاجأت غرفة مراجعي الحسابات الإقليمية بتكاليف الطعام للوران فوكييز، ولا سيما وجبات الغداء الكثيرة التي أقامها في باريس مع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والصحفيين (بإجمالي 77.180 يورو في عام 2022 و45.988 يورو في عام 2023).

ويستشهد التقرير، بعشاء لشخصين في 8 مارس/ آذار 2022، مع الكاتب الحائز على جائزة جونكور ميشيل ويلبيك، مقابل 1248 يورو.

وبعيدًا عن الممارسة الملتبسة لوجبات الغذاء، فقد أبلغت عن زيادة نفقات المكتب الإعلامي بالإقليم.

ولاحظ التقرير إسناد وظائف الاتصال والتواصل مع الإقليم والتواصل الاجتماعي جميعها مع شخص واحد، ما يؤكد بعض الممارسات المشكوك فيها. 

وقال لوران فوكييه ردًّا على تساؤلات الصحيفة: "لم أُبلغ بتكلفة هذه الوجبات، عندما اكتشفت ذلك، اعتقدت أنه ليس طبيعيًّا، ولذلك قررت أن أضمن، على أساس شخصي، سداد المبالغ الزائدة".

 
ووعد لوران فوكييه "علنًا بتعويض مبلغ 125 ألف يورو الذي تُكُبِّد مقابل وجبات الغداء، ويجب الوفاء بهذا الوعد من دون تأخير".

وأضافت الصحيفة أنه "بالنسبة للمستقبل، طلب رئيس الإقليم وضع ميثاق للممارسات الجيدة بهدف الإدارة الجيدة للأموال العامة".

من جهته، رد ائتلاف الأحزاب اليسارية على هذا التقرير في بيان قائلًا إنها "ممارسات غير مقبولة؛ نظرًا للصعوبات التي يواجهها عدد من الأشخاص، والتي تظهر فقدانًا تامًّا للإحساس بالصالح العام".

وبالعودة إلى النفقات المرتبطة بالانتخابات، يرى النشطاء بالإقليم، بمن فيهم الوزيرة السابقة نجاة فالو بلقاسم، أن المبلغ الإجمالي "المذهل" البالغ 500 ألف يورو، يوضح اختلاسًا صارخًا للأموال الإقليمية لأغراض شخصية (...).