يُلقي انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة بظلاله على المشهد السياسي الفرنسي، وينعش "حلم" اليمين المتطرف هناك، وفق تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
ويشرح التقرير موقف حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من انتخاب ترامب رئيساً، معتبراً أن رئيسته مارين لوبان اتخذت موقفاً "رصيناً ودبلوماسياً" في تعليقها على عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وبرسالة بسيطة نُشرت على شبكة التواصل الاجتماعي علقت لوبان "لقد تم التعبير عن الديمقراطية الأمريكية بوضوح، واختار الأمريكيون بحرية الرئيس الذي اختاروه، ويجب أن يساهم هذا العصر السياسي الجديد الذي بدأ في الانفتاح في تعزيز العلاقات الثنائية والسعي إلى الحوار والتعاون البناء على الساحة الدولية".
وعلقت "لوفيغارو" بأن هذا البيان "لا يمكن أن يكون أكثر دبلوماسية، وينهي تسلسلاً التزمت خلاله مارين لوبان الصمت طوعاً، على عكس عامي 2016 و2020، عندما دعمت علناً الملياردير الجمهوري".
ووفق التقرير، فإن "العودة المظفرة لدونالد ترامب، الذي تحدى كل الإحصائيات بفوزه على كامالا هاريس، أعادت فرنسا حتماً إلى مواجهة سؤال سبق أن طرح قبل 8 سنوات، عندما هزم هيلاري كلينتون، وهو: هل ما يحدث في واشنطن ينذر بما يمكن أن يحدث قريباً في باريس؟"
وتابعت الصحيفة أنه "حتى الآن، كان الجواب دائماً يأتي من إيمانويل ماكرون، الذي تغلب على مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية عامي 2017 و2022، لكن دستور الجمهورية الخامسة يمنع رئيس الدولة المنتهية ولايته من الترشح مرة أخرى للاستحقاق الرئاسي عام 2027".
وأشارت "لوفيغارو" إلى تعليق مسؤول في حزب التجمع الوطني الفرنسي قال فيه إن "الوضع الدولي الجديد لا يترك أحداً بعيداً عن دائرة اللهب" وفق تعبيره، مشيراً إلى أن "نظام ماكرون هو الذي يعاني محنة" بحسب قوله.