بوليتيكو: إجبار دبلوماسيين كبار على ترك مناصبهم يأتي قبل تقليص متوقع بالسلك الدبلوماسي
نقلت وسائل إعلام عبرية على لسان مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها، إن العملية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران، حققت أهدافها بدقة.
وأضافت المصادر، أن العملية التي تمت تسميتها بـ"أيام التوبة" قد دمرت مصانع إنتاج الصواريخ الإيرانية.
وبحسب تقديرات نقلتها صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن إيران لا تمتلك حاليا سوى بضع مئات من الصواريخ أرض-أرض بعيدة المدى. ولا تزال طهران تدرس ما إذا كانت سترد على الضربات الإسرائيلية وكيف سترد.
وأشارت التقارير حتى الآن إلى أن إسرائيل استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية ــ وخاصة أنظمة إس-300 الروسية الصنع ــ وقدراتها على إنتاج الصواريخ أرض-أرض.
ووفقاً للتقييمات في إسرائيل، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إتلاف المتفجرات الصلبة المستخدمة في صواريخ أرض-أرض الإيرانية، مما أدى إلى تقليص قدرة إيران على إنتاج الصواريخ إلى نحو 10% من مستواها قبل الضربة.
ونتيجة لهذا، فمن المتوقع أن تتبنى إيران سياسة أكثر تحفظاً فيما يتصل بإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، إلى أن تتمكن من استعادة قدراتها على إنتاج الصواريخ.
ورغم أن التقديرات تشير إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بعدة مئات من الصواريخ بعيدة المدى التي يمكنها إطلاقها على إسرائيل، فمن غير المرجح أن تفعل ذلك دفعة واحدة، لأن معدل إطلاق الصواريخ يعتمد أيضاً على عدد منصات الإطلاق المتاحة لديها.
وأشار تقرير "إسرائيل هيوم"، أن "الضربة الإسرائيلية لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المتقدمة جعلت البلاد عُرضة لهجوم إسرائيلي محتمل آخر." ومن المرجح أن النظام الإيراني يدرك أن إسرائيل لا تزال تمتلك بنكاً ضخماً من الأهداف داخل إيران، بما في ذلك احتياطيات النفط، وبطبيعة الحال المواقع النووية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، قد تتمكن إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج سلاح نووي في غضون أسابيع، رغم أنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن ذلك، وتتحرك بحذر.
