عاجل
الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله
رأى دبلوماسيون أوروبيون أن أوكرانيا بحاجة إلى وضع خطة "أكثر واقعية" في أهدافها واستراتيجيتها، على الأقل للعام المقبل من الحرب ضد روسيا، وفق ما نقلته عنهم صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن "موسكو منذ أطلقت عمليتها العسكرية ضد كييف في عام 2022، أصر قادة أوكرانيا على ضرورة إخراج روسيا من جميع أراضيها قبل بدء أي محادثات سلام".
ونقلت عن الدبلوماسيين قولهم: "الآن، مع استمرار روسيا في تحقيق مكاسب (بطيئة) في ساحة المعركة واستمرار الدعم الغربي لأوكرانيا في إظهار (علامات التعب)، قد تحتاج أوكرانيا إلى وضع خطة أكثر واقعية.
وذكرت الصحيفة "في الوقت الذي يدعم فيه الغرب هدف الرئيس الأوكراني المعلن على المدى الطويل المتمثل في استعادة السيطرة على أراضيه، يقول بعض الدبلوماسيين الأوروبيين إن أوكرانيا بحاجة إلى أن تكون أكثر واقعية في أهدافها واستراتيجيتها في زمن الحرب".
ورأى الدبلوماسيون في حديثهم للصحيفة أن ذلك "قد يساعد المسؤولين الغربيين في توعية ناخبيهم بضرورة إيصال الأسلحة والمساعدات إلى البلاد".
وذكر المسؤولون أن "وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد لامي سيسافران إلى أوكرانيا للقاء المسؤولين الأوكرانيين لتحديد أفضل السبل لتحقيق النصر الأوكراني والمساعدات التي ستحتاجها لتحقيق ذلك".
وزار عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين كييف خلال الأسبوعين الماضيين؛ وقد أشارت المحادثات إلى سبب متكرر للتوتر بين كييف والغرب وهو التوفيق بين الرغبة في طرد قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أوكرانيا والواقع العسكري على الأرض، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين كبار قولهم إن "كييف أُبلغت بأن النصر الأوكراني الكامل سيتطلب من الغرب تقديم دعم بمئات المليارات من الدولارات، وهو أمر لا يمكن لواشنطن أو أوروبا القيام به واقعياً".
وقال بلينكن، الثلاثاء، إن رحلته كانت في جزء منها لمعرفة "كيف يرى الأوكرانيون بالضبط احتياجاتهم في هذه اللحظة، وما هي الأهداف وما يمكننا القيام به لدعم تلك الاحتياجات؟".
وقال بلينكن إنه ولامي "سيقدمان تقريرًا إلى الرئيس بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اللذين سيناقشان الأمر بعد ذلك عندما يجتمعان يوم الجمعة".
وبحسب الصحيفة، "قد يكون ذلك تمهيدًا لتوقيع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، لكن المسؤولين يحذرون من أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي".
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم "مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض جون كيربي، إن "الرحلة إلى كييف لم تكن تهدف إلى لي ذراع أوكرانيا للدخول في محادثات".
وأضاف: "من المؤكد أن النهاية التفاوضية هي النتيجة الأكثر ترجيحًا هنا، ولكن متى سيحدث ذلك، وتحت أي شروط وظروف، سيكون ذلك متروكًا للرئيس زيلينسكي".
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي قبل ما يمكن أن تكون رحلة حاسمة لزيلينسكي إلى الولايات المتحدة الذي تعهد بوضع ما يسميه "خطة النصر" خلال زيارته إلى الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
وقال زيلينسكي إنه يريد أن يلتقي بالمرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس لكسب دعمهما. وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الاجتماعات ستحدث، وفق "وول ستريت جورنال".
ويقول الدبلوماسيون الغربيون إن "الانتخابات الرئاسية الأمريكية ما تزال حاسمة فيما يتعلق بحجم المساعدة الأمريكية التي يمكن أن تتوقعها أوكرانيا على المدى القصير". ومع ذلك، يعتقد القليلون أن الدعم الغربي يمكن أن يستمر بالمستويات الحالية لسنوات قادمة.
واعتبرت الصحيفة أن "اقتراح زيلينسكي الجديد المخطط له للسلام هو أحدث علامة على أنه يقوم بتكييف موقفه العلني، الذي كان يركز حتى الآن على استعادة جميع أراضي أوكرانيا، قبل بدء أي محادثات سلام".
وقال مسؤولون أوكرانيون وروس وغربيون إن "أوكرانيا نظرت خلال الصيف في إجراء محادثات مع روسيا بشأن الحد من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل من أوكرانيا وروسيا والغرب".
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة زيادة تدريجية في عدد الأوكرانيين المستعدين لمفاوضات السلام، ولكن ما يزيد قليلاً عن نصف السكان ما زالوا يؤيدون القتال حتى تستعيد أوكرانيا أراضيها كافة.
