يعقد المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب السبت، أول مؤتمر انتخابي له منذ أن نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال قبل أسبوع وحصوله رسميًا على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات.
وسيظهر ترامب بساحة داخلية، في غراند رابيدس بولاية ميشيغان، وهي إحدى الولايات المتأرجحة، ومعه مرشحه الجديد لمنصب نائب الرئيس السناتور جيه.دي. فانس من ولاية أوهايو في أول مؤتمر انتخابي يجمعهما بحسب وكالة "رويترز".
وقال مسؤولو الحزب الجمهوري، خلال مؤتمر ترشيح ترامب في ميلووكي قبل أيام، إن مواجهته للموت يوم السبت الماضي غيرته، وإنه عندما ألقى خطاب قبول ترشحه مساء الخميس دعا إلى الوحدة.
وعلى الرغم من أن ترامب استهل خطابه بدعوة إلى الوحدة ونبذ الخلافات، جاء معظم خطابه عن قائمة معروفة من المظالم إلى جانب هجومه على المعارضين.
ولم يتضح ما هو نوع الخطاب الذي سيلقيه ترامب، ولكن أنصاره المتعصبين يتدفقون عادة على مثل هذه التجمعات للاستماع إلى خطابه المعروف بأنه تحريضي.
وسيعتلي ترامب وفانس المنصة في غراند رابيدس بعد اتحاد الحزب الجمهوري خلفهما وفي أعقاب مؤتمر إعلان الترشيح.
ويعيش الديمقراطيون في المقابل حالة من الاضطراب إذ لم يعد من المؤكد أن الرئيس جو بايدن سيكون المرشح الديمقراطي الذي يواجه ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
ويواجه بايدن دعوات متزايدة من العديد من المسؤولين المنتخبين في الحزب الديمقراطي للانسحاب من سباق الرئاسة وإنهاء محاولته لإعادة انتخابه بعد أدائه الضعيف في مناظرة أمام ترامب الشهر الماضي.
ويتخلف بايدن عن ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة كلها، ويخشى كثير من الديمقراطيين من افتقاره لأي سبيل لتحقيق النصر وعليه سيحتاج الحزب إلى مرشح رئاسي جديد لمواجهة ترامب.
ويُعقد المؤتمر الانتخابي في غراند رابيدس في ساحة داخلية وليس في الهواء الطلق مثلما كان التجمع الذي أقيم في بتلر بولاية بنسلفانيا الأسبوع الماضي.
وخلال تلك الفعالية تمكن مسلح من اعتلاء سطح مبنى خارج نطاق تأمين جهاز الخدمة السرية قبل إطلاقه النار على ترامب وإصابته في أذنه، وهو ما أدى أيضًا لمقتل شخص من الحشد وإصابة آخرين.
وأحجم جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية ترامب عن التعليق على خطط تأمين مؤتمر غراند رابيدس.
ولا يزال التحقيق جاريًا في الإخفاقات الأمنية في مؤتمر بتلر.
وقال الجهاز في بيان "لا يناقش جهاز الخدمة السرية الوسائل والأساليب المستخدمة في عملياتنا الوقائية".