الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدنرويترز

"سقطة بايدن" تضع الديمقراطيين أمام خطة محفوفة بالمخاطر

يضع سقوط الرئيس الأمريكي جو بايدن، في المناظرة الرئاسية أمام غريمه الجمهوري دونالد ترامب، الديمقراطيين، أمام خطة محفوفة بالمخاطر لمحاولة استبداله بمرشح آخر.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، إن تغيير ممثل الحزب الديمقراطي في المرحلة الحالية من الانتخابات الرئاسية لن يكون سهلاً إطلاقًا.

وأضافت الصحيفة أن "ما حدث في المناظرة الأخيرة بين جو بايدن ودونالد ترامب، قد يحدث مجددًا لاحقًا من تراجع واضح في قدرات الرئيس الحالي الذهنية والجسدية ما يستدعي دراسة الخيارات المتاحة".

وتابعت: "أمضى الحزب الديمقراطي معظم حملة عام 2024 يدفن رأسه في الرمال بسبب مخاوف الأمريكيين بشأن عمر الرئيس بايدن وحدته العقلية، وبدلاً من أخذ المشكلة في الاعتبار، فقد صورتها الأصوات الأكثر نفوذًا على أنها مظاهر إعلامية مبالغ فيها".

أخبار ذات صلة
صحيفة أمريكية تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي

وبعد أن أخرج الحزب رأسه فجأة من تلك الرمال ليلة الخميس، بعد أداء متعرج وغير متماسك أحيانًا، وانتقادات عالمية تقريبًا في المناظرة الأولى من بايدن، فقد أدى ذلك في أوضح صورة، إلى دعوات تطالب بايدن بالتنحي، بما في ذلك من جانب الموالين له.

وبحسب الصحيفة، فإن خطة استبدال بايدن يائسة ومحفوفة بالمخاطر وتحتوي على العديد من العقبات، وليس من الواضح حتى ما إذا كان البديل من شأنه أن يجعل الحزب في وضع أفضل.  

وناقشت الصحيفة البدائل المحتملة، في حال إقرار ضرورة تنحي بايدن قبل اجتماع الحزب في أغسطس/ آب القادم، موضحة سماتها وعيوبها.

وتأتي كاميلا هاريس كبديل أول مطروح، ما لم تتم تنحيتها هي الأخرى طواعية، كونها في النهاية نائب الرئيس. وسيكون تخطي أول امرأة وأول نائب رئيس أسود أمرًا محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لحزب يكافح من أجل الحفاظ على هوامشه الضخمة عادة مع الناخبين السود؛ وهم جزء كبير من قاعدته.

أخبار ذات صلة
ترامب: حققت نصرا كبيرا ضد من يريد تدمير بلدنا

من جانب آخر، يُدرك الجميع بأن هاريس لا تحظى بشعبية كبيرة، كما لن يكون لدى الحزب الديموقراطي ثقة كبيرة في أنها ستكون أفضل بشكل ملحوظ من بايدن، وسيكون ترشيحها بمنزلة هدية للجمهوريين.

ورأت "واشنطن بوست" أن جريتشن ويتمر، حاكمة ولاية ميشيغان، قد تكون بديلًا منطقيًا ولائقًا بفعل أنها تنحدر من ولاية حاسمة، يحتاج الديمقراطيون إلى الاحتفاظ بالولايات المتأرجحة في الغرب الأوسط، نظرًا لمشاكلهم في الولايات المتأرجحة الأخرى، وفازت بكلا سباقيها هناك بفارق نحو 10 نقاط.

أخبار ذات صلة
بعد فشله في المناظرة.. الأمريكيون يؤيدون انسحاب بايدن من سباق الرئاسة

وتُعد ويتمر ذات خبرة ولديها شخصية وطنية أكثر من كثير من الحكام الديمقراطيين الصاعدين الآخرين، مثل حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور.

وبعد هاريس، سوف ترتفع بسرعة إلى القمة.

واستعرضت الصحيفة مرشحين آخرين مثل وزير النقل بيت بوتيجيج، على الرغم من مواهبه السياسية فهو غير مرغوب من السود والأعراق الأخرى.

كما تطرقت إلى حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، الذي كان يتم إعداده لانتخابات 2024، وحاكم ولاية كولورادو، جاريد بوليس؛ أول حاكم مثلي الجنس، وحاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الذي أعد نفسه جيدًا كبديل لبايدن سابقًا ولكن ارتفاع نسبة الجريمة في ولايته قد تُضر بحظوظه.

وأشارت إلى أن رافائيل جي وارنوك، عضو مجلس الشيوخ عن جورجيا، و سيناتور ولاية مينيسوتا، ايمي كلوبوشار، علاوة على حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، الفائز في 2023 في ولاية جمهورية للغاية؛ يعدون خيارات منطقية وبنسب أقل.

وخلُصت الصحيفة إلى بديل خيالي للديمقراطيين هو السيدة الأولى السابقة الأكثر شعبية في أمريكيا، ميشيل أوباما، التي قد تبدو البديل المثالي للكثيرين، ولكن من غير الراجح أيضًا أن تترشح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com