تجددت اليوم الجمعة، احتجاجات شعبية مناهضة للنظام الإيراني ومؤيدة لزعيم الطائفة السنية، في مدن محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة ومدافعة عن زعيم السنة في "زاهدان" الشيخ مولوي عبدالحميد، الذي كشفت وثائق جرى تسريبها مؤخرًا عن وجود قرارات لمضايقته.
المتظاهرون رفعوا شعارات "الموت لخامنئي"، فيما هتف آخرون "الموت للديكتاتور"
وأظهرت مقاطع فيديو في مدينة دزاب المتظاهرين وهم يهتفون "الموت للباسيج، والموت للحرس الثوري"، فيما أطلقوا شعارات مؤيدة لمولوي عبد الحميد.
كما أظهر مقطع فيديو نشرته منظمة "رصد بلوشستان" في حسابها عبر "تلغرام"، تحليقا للطيران الحربي فوق بعض مدن محافظة سيستان وبلوشستان من بينها زاهدان.
سئمنا التمييز
بدوره، أكد زعيم السنة في إيران مولوي عبد الحميد، في خطبة صلاة الجمعة بمدينة زاهدان، أنه "ليس لأحد أن يعاقب من أتى في الشارع بالحجارة والعصي".
وتساءل مولوي عن سبب قيام السلطات بإصدار أحكام بالإعدام بحق عدد من المتظاهرين، حيثُ قال: "ما حقك في إعدام وقتل السجناء، يجب تغيير هذه القوانين الجنائية ومراجعتها"، مبينا: "نصيحتنا هي أن تكون رحيمًا وأن تستمع إلى الناس".
اتهام من تظاهر وخرج إلى الشارع بالمحاربة لا يجوز شرعًامولوي عبدالحميد
ليسوا مثيري شغب
وفي سياق متصل، قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، شهريار حيدري، اليوم الجمعة، إن "90٪ ممن نزلوا إلى الشارع يحتجون على الوضع القائم ليسوا من مثيري الشغب".
وأضاف حيدري: "يمكن أن يكون هناك 10% من المشاغبين والبلطجية ويعملون لصالح دول أجنبية".
يستخدم المسؤولون الإيرانيون كلمة "مثيري الشغب" على من يخرجون في الشوارع، ولا يعترفون باحتجاجات الناس التي اندلعت منذ منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة العشرينية الكردية "مهسا أميني" على أيدي الشرطة في طهران
وطالب حيدري في تصريحات صحفية السلطات الحكومية بفصل المتظاهرين المحتجين عن مثيري الشغب حتى نتخذ القرار الصحيح تجاه مطالب المتظاهرين، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات مستمرة منذ أكثر من شهرين ولا ينبغي أن نتجاهلها "بسهولة".
لجنة تحقيق
وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أعلن في وقت سابق عن تشكيل "لجنة تحقيق" في وزارة الداخلية تتألف من ممثلين عن منظمات حكومية وغير حكومية ذات صلة تحقق في الاحتجاجات.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "هذه اللجنة عليها واجب السعي الجاد لحقوق ضحايا الأحداث وأعمال الشغب الأخيرة".