ترامب: سنبرم اتفاقا نهائيا مع روسيا والحرب لم تكن لتندلع لو كنت رئيسا

logo
العالم

من أصول مغربية.. من هي وزيرة الثقافة الفرنسية الجديدة رشيدة داتي؟

من أصول مغربية.. من هي وزيرة الثقافة الفرنسية الجديدة رشيدة داتي؟
12 يناير 2024، 12:18 م

سلّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حقيبة الثقافة في التعديل الحكومي، أمس الخميس، للوزيرة الفرنسية من أصول مغربية رشيدة داتي، لتكون المرة الثانية التي تتسلم فيها السياسية اليمينية الوسطية منصبا وزاريا.

اعتبرت أصوات من اليسار الفرنسي أن تعيين داتي جاء بطلب من الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بعد لقاء قريب جمعه بماكرون، إذ يُعتبر الأول عرّاب داتي الذي أدخلها عالم السياسة.

وقالت صحيفة لوموند، إن الأوساط السياسية في باريس، نظرت إلى تعيين داتي على أنه "حرب سياسية من العيار الثقيل"، فيما طلب رئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، استبعادها من الحزب معتبرا أنها "وضعت نفسها خارج أسرتها السياسية".

من هي داتي؟

تُعتبر الوزيرة قريبة من ساركوزي، إذ سلمها وهو وزير للداخلية في 2002 منصب مستشارة ومسؤولة عن مشروع قانون الوقاية من الجرائم في ضواحي باريس الفقيرة، ثم مستشارة له في الوزارة. 

لم تنتم داتي طيلة هذه السنوات إلى أي حزب سياسي، قبل أن تنخرط في حزب ساركوزي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني الوسطي، في ديسمبر/ كانون الأول 2006. وفي يناير/ كانون الثاني 2007، تسلمت منصب الناطق باسم ساركوزي في الحملة الانتخابية الرئاسية.



خاضت داتي معترك السياسة للمرة الأولى في مايو/أيار 2007 عندما عيّنها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي حارسة أختام الجمهورية ووزيرة العدل في حكومة فرنسوا فيون الأولى والثانية، غادرت بعدها الوزارة لتتولى رئاسة بلدية الدائرة السابعة في باريس.

ولدت رشيدة داتي يوم 27 نوفنبر 1965 في حي فقير بسان ريميه بمنطقة ساون-إيه-لوار لأب مغربي وأم جزائرية، لها 7 أخوات و4 إخوة. اضطرت في بداية حياتها للعمل مساعدة ممرضة لمتابعة دراستها.

دخلت داتي إلى المدرسة الوطنية للقضاء، ثم حصلت على شهادتَي ماجستير واحدة في القانون العام وأخرى في العلوم الاقتصادية. بدأت مسيرتها المهنية في القطاع الخاص، قبل أن تعود إلى مجال دراستها لتشغل منصب قاضية رفيعة المستوى في محكمة بوبيني الابتدائية، ثم قاضية مشرفة مختصة بالإجراءات الجماعية لدى محكمة بيرون الابتدائية.

اهتمام بالمهاجرين

أُثير لغط واسع عن داتي بعد دخولها عالم السياسة، وخاضت وسائل الإعلام الفرنسية في حياتها الخاصة؛ ما جعلها تُصدر كتاب سيرة ذاتية عن حياتها ونشأتها. 

وقالت المسؤولة الرفيعة آنذاك، إنه ينبغي التفريق بين الفرنسيين الذين يتقبلون وجود مواطنين من أصول أجنبية بينهم، وبين الطبقة السياسية التي لا تستسيغ أن يدخل عالم السياسة أبناء المهاجرين.  

ظلّ ملف الهجرة من بين أولويات داتي طيلة فترة توليها منصب رئاسة البلدية، وقالت في أحد تصريحاتها: "لقد تفاقمت أوجه عدم المساواة والانقسامات في فرنسا إلى حد كبير".

في عام 2020، ترشحت داتي إلى منصب عمدة بلدية باريس ووعدت بإعادة الأمن إلى باريس من أجل "إضاءة مدينة النور التي تم إخفاتها منذ سنوات"، واتهمت منافستَها آن هيدالغو بعدم الالتفات إلى المناطق محدودة الدخل، التي تعاني من الانفلات الأمني وانعدام النظافة وانتشار الأعمال غير القانونية.



ارتباط بالجذور

داومت الوزيرة على قضاء عطلتها السنوية في بلدها الأصل المغرب سنوات متتالية، واختارت شاطئ مدينة أغادير الجنوبية، لأول جلسة تصوير لطفلتها زُهرة سنة 2010، وفق مجلة جون أفريك الفرنسية.

وواظبت رشيدة على زيارة والدها في حي "سباتة" الشعبي وسط مدينة الدار البيضاء، ما جعل الصحافة المغربية تُبرز اسمها الذي أصبح متداولا بين المغاربة، معبرين عن إعجابهم باعتزازها بأصولها.

تحدثت داتي إعلاميًّا، في أكثر من مناسبة، عن بلد والدتها الجزائر، وقالت خلال الأزمة السياسية بين البلدين، إن الجارتين "لن تُديرا الظهر لبعضهما". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC