عاجل

استطلاع: 52 % من الإسرائيليين يعارضون إقالة غالانت

logo
العالم

هل تُفاقم "فاغنر" التوتر الحدودي بين موريتانيا ومالي؟

هل تُفاقم "فاغنر" التوتر الحدودي بين موريتانيا ومالي؟
12 مايو 2024، 7:31 م

نشرت مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة، التي أصبحت تحملُ اسم "فيلق أفريقيا"، مقطع فيديو قصيرًا قد يدق مسمارًا في جدار العلاقات المتوترة بين موريتانيا ومالي، وذلك بعد ساعات قليلة عن إعلان نواكشوط وباماكو عن وضع آلية لتفادي الحوادث المتكررة على الشريط الحدودي.

ويظهر فيديو "فاغنر"، الذي تبلغ مدته دقيقة و24 ثانية، ونشرته المجموعة على تطبيق تلغرام (الروسي)، وكان مرفقًا بعبارة "المجد لروسيا"، عمليات تمشيط وبحث لجنود من "فاغنر" والجيش المالي في قرى يعتقدُ أنها داخل الشريط الحدودي بين مالي وموريتانيا.

وفي التفاصيل يظهر تحرك الجنود بين القرى، على متن سيارات رباعيات الدفع، تحملُ مدافع ثقيلة، كما يقومون بعمليات تفتيش لبيوت طينية وأوقفوا بعدها شخصًا على متن دراجة نارية وآخر على متن سيارة.

أما في إحدى القرى، فقد تجول الجنود الماليون ومقاتلو فاغنر بين البيوت الطينية وفتشوا عددًا منها، فيما ظهر مجموعة من رجال القرية جالسين تحت مراقبة الجنود.

وعنونت مجموعة "فاغنر" مقطع الفيديو بأنه جانب من أنشطتها في أفريقيا، دون تحديد موقع التقاط الصور، إلا أن البعض ربطها بالأحداث الأخيرة التي جرت داخل الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي.

أخبار ذات صلة

روسيا تغير جلدها في الساحل بـ"فيلق أفريقيا"

           

وصُوّر المشهد بكاميرا خوذة يرتديها أحد المقاتلين، وكتب على بعض اللقطات أنها التقطت، يوم الـ28 من شهر نيسان/أبريل الماضي، في حدود الساعة الثامنة صباحًا، في حين حملت لقطات أخرى نفس التاريخ ولكن بتوقيت مختلف (الساعة 12 منتصف النهار).

وفي أعقاب دخول الجيش المالي ومجموعة "فاغنر"، أخيرًا، قرى موجودة في الشريط الحدودي، يقطنها مواطنون موريتانيون، تفجر توتر واسع بين البلدين حول ترسيم الحدود.

ويأتي نشر الفيديو بعد ساعات من إعلان الجيش المالي، مساء يوم أمس السبت، عن اتفاق مع الجانب الموريتاني على ضرورة وضع آلية لتفادي الحوادث المتكررة على الشريط الحدودي، تضمن الأمن والسكينة فيه.

وفي برقية على الموقع الإلكتروني للجيش المالي، تعليقًا على نتائج زيارة بعثة عسكرية مالية رفيعة المستوى، يقودها القائد العام لأركان الجيش المالي الجنرال عمر ديارا، لنواكشوط، الخميس، قال إن البعثة أدت "زيارة صداقة وعمل في إطار التعاون العسكري بين الدولتين".

وأضاف الجيش المالي، أن اللقاء بين الطرفين "مكَّن من مناقشة التحديات الأمنية التي يواجهها البلدان، والبحث عن حلول مستدامة من أجل تأمين الحدود المشتركة".

وأوضح أن الطرفين اتفقا على "أهمية التفاهم حول إجراءات أمنية ملموسة تضمنُ عودة الهدوء والسكينة على طول الحدود"، وخلال الزيارة التي استمرت لعدة ساعات، التقى الوفد العسكري المالي بالقائد العام لأركان الجيوش الموريتانية ووزير الدفاع.

وجرت زيارات مماثلة على المستوى السياسي ما بين بعثات وزارية في نواكشوط وباماكو خلال الفترة الأخيرة.

مصالح الكبيرة

وأكد الباحث المالي المختص في الشأن الأفريقي حمدي جوارا، أن هناك مدربين روسًا في مالي وليس "فاغنر" على عكس ما هو شائع في ليبيا وسوريا حيث توجد هذه المجموعة.

وبين لـ"إرم نيوز" خفض التوتر بفضل حكمة البلدين، بعدما اتضح أن الجيش قام بالتمشيط في حدود مالي وليس في موريتانيا، ويعتقد أن توتر البلدين ليس في صالح أي منهما بسبب المصالح الكبيرة بين الطرفين.

لكن المحلل السياسي الموريتاني الحسين سيد الزين تساءل عبر حسابه على منصة "أكس" عما تريده "فاغنر" من موريتانيا؟، وعن سبب إصرارها المتكرر على اقتحام الحدود الموريتانية، وهل " مالي " تحكمها "فاغنر"؟.

من جانبه، يعتقد المحل السياسي الموريتاني سلطان البان، عبر منصة "أكس"، أن توسيع دائرة نفوذ السلطة المالية وسيطرتها في الداخل أكثر أهمية وواقعية من الانشغال بنزع الأعلام الموريتانية عن القرى الحدودية التي استثمرت فيها نواكشوط لتمكين مواطنيها من الاستفادة من خدمات التعليم.

ويرى أنه من الغرابة أن العقيد عاصيمي غويتا مصرٌّ على مواصلة "التحرش" بموريتانيا متجاوزًا المشكل الأمني الكبير الذي بات على مقربة من العاصمة باماكو، في إشارة إلى مهاجمة جبهة ماسينا قواعد الجيش المالي على مقربة من العاصمة.

وأشار إلى أهمية "أن يدرك العقيد الجنرال الجديد وأصدقاؤه أن نواكشوط ليست لها مشكلة مع جيرانها ولا تسعى إلا إلى حفظ حدودها ومواطنيها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC