بايدن يوافق على إستراتيجية نووية "سرية" لمواجهة الصين

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على "إستراتيجية نووية سرية"، تُعيد التركيز على التهديد الصيني.

وبحسب الصحيفة، "وافق الرئيس بايدن في شهر مارس/آذار 2024 على خطة إستراتيجية نووية سرية للغاية للولايات المتحدة، التي وللمرة الأولى، تُعيد توجيه إستراتيجية الردع الأمريكية للتركيز على التوسع السريع للصين في ترسانتها النووية".

كما أمر الرئيس القوات الأمريكية، بالاستعداد لمواجهات نووية منسقة محتملة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية.

ويأتي هذا التحول، في الوقت الذي يعتقد فيه البنتاغون أن مخزونات الصين سوف تنافس حجم، وتنوع مخزونات الولايات المتحدة وروسيا خلال العقد المقبل.

وأضافت الصحيفة أن "البيت الأبيض لم يُعلن مطلقًا أن بايدن وافق على الإستراتيجية المنقحة، التي تسمى إرشادات التوظيف النووي، التي تسعى أيضًا إلى إعداد الولايات المتحدة لمواجهة التحديات النووية المنسقة المحتملة من الصين وروسيا وكوريا الشمالية".

وأشارت إلى أن "الوثيقة، التي يتم تحديثها كل أربع سنوات أو نحو ذلك، سرية للغاية لدرجة أنه لا توجد نسخ إلكترونية، ويقتصر توزيعها فقط على شكل نسخ ورقية لعدد قليل من مسؤولي الأمن القومي وقادة البنتاغون".

لكن في الإحاطات الأخيرة، سُمح لاثنين من كبار المسؤولين في إدارة بايدن بالتلميح إلى التغيير، في جمل مقيدة بعناية، قبل تقديم إخطار أكثر تفصيلاً وغير سري إلى الكونغرس قبل مغادرة الرئيس بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني القادم.

ولفتت الصحيفة، إلى أن "احتمالية قيام خصوم الولايات المتحدة بتنسيق التهديدات النووية للتفوق على الترسانة النووية الأمريكية، في الماضي، كانت تبدو بعيدة المنال". 

لكن الشراكة الناشئة بين روسيا والصين، والأسلحة التقليدية التي تقدمها كوريا الشمالية وإيران لروسيا في الحرب في أوكرانيا، غيرت تفكير واشنطن بشكل جذري.

وذكرت الصحيفة، أن "التوجيه النووي الأخير للصين، يتضمن التوسع في ترسانتها النووية إلى 1000 رأس نووي في عام 2030 و1500 رأس نووي في عام 2035، وهو ما يقرب من الأعداد التي تنشرها الولايات المتحدة وروسيا الآن".

 

وفي الواقع، تبدو بكين الآن متقدمة على هذا الجدول الزمني، وفق ما قال مسؤولون أمريكيون.

وأردفت الصحيفة، أن "الوثيقة الجديدة تُشكل تذكيراً صارخاً بأن من سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل، سوف يواجه مشهداً نووياً متغيراً وأكثر اضطراباً بكثير من ذلك الذي كان قائماً، عندما هددت روسيا باستخدام السلاح النووي".