عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

تلغراف: البيت الأبيض أخفى حقيقة تراجع قدرات بايدن العقلية عن العالم

تلغراف: البيت الأبيض أخفى حقيقة تراجع قدرات بايدن العقلية عن العالم
الرئيس الأمريكي جو بايدنالمصدر: رويترز
13 يوليو 2024، 2:05 م

أخفى البيت الأبيض حقيقة تراجع قدرات الرئيس الأمريكي جو بايدن العقلية عن العالم، وفق ما أوردته صحيفة "التلغراف" البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه في أعقاب الأداء الكارثي للرئيس بايدن ضد منافسه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في المناظرة التي دارت بينهما، في 27 يونيو/حزيران الماضي، فقد بدأ مراسلو البيت الأبيض بالبحث في سجل زوار البيت الأمريكي، ووجدوا اسمًا واحدًا ظل يظهر بشكل متكرر، هو اسم الدكتور كيفن كانارد. 

ويعمل كانارد طبيبًا للأعصاب، ومتخصصًا باضطرابات الحركة في مركز "والتر ريد" الطبي العسكري الوطني، الذي يخدم الرئيس الأمريكي، وفق الصحيفة.

ورصد الصحفيون أن كانارد زار البيت الأبيض ما لا يقل عن 8 مرات، بين يوليو/تموز ومارس/آذار الماضيين، ما أجبر البيت الأبيض على إصدار بيان أشار فيه إلى أن الدكتور كانارد لم ير بايدن إلا خلال فحوصاته السنوية الثلاث، وأن الزيارات الأخرى كانت مرتبطة بأفراد عسكريين، بحسب التقرير. 

ونقلت الصحيفة عن طبيب البيت الأبيض الدكتور كيفن أوكونور، قوله إن كانارد "لم يرَ الرئيس بايدن خارج إطار فحصه الجسدي السنوي".

وأكدت أن بيان البيت الأبيض يثير بعض الأسئلة الإضافية حول الأسباب التي حدت بفريق الصحافة في البيت الأبيض لاستغراق كل هذا الوقت لبدء التحقيق في الأحداث الطبية التي تحدث أمام أعينهم.

ولفتت الصحيفة إلى إشارة الكثيرين داخل الولايات المتحدة إلى أن تدهور الحالة العقلية للرئيس بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، ظل أمرًا مخفيًا عن الجميع طوال فترة وجوده في منصبه تقريبًا، بينما تمكن البيت الأبيض من طمس هذه الصورة من أمام أعين الناس بسلسلة من التكتيكات التي حمت الرئيس من نظرة الجمهور، وقدم الأعذار لأخطائه المتكررة بشكل متزايد.

وبينت أن أداء بايدن في المناظرة التلفزيونية الشهر الماضي، مقارنة مع ظهور مماثل قبل أربعة أعوام، تسلط الضوء على التدهور الملحوظ في خطاب الرئيس، وسرعة تفكيره ومظهره الجسدي. 

وأكدت أن التشويش والتضليل والوعيد الذي يمارسه البيت الأبيض في هذا الصدد، أفسح المجال أمام الأمريكيين لتجاهل الدليل الذي تراه أعينهم الكاذبة حول بايدن.

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي بايدن السابقين قوله: "إنني مندهش من الكيفية التي سمح بها البيت الأبيض بتراكم مثل هذا النوع من الفراغ السياسي المدمر.. إنه أمر محرج، وقد عرضوا أنفسهم بالتأكيد للتهم التي وجهوها إلى الشعب الأمريكي من خلال تقييد الوصول إلى الرئيس". 

وشدد على أنه "لا يمكن العودة عن هذا الأمر، فقد وقعت الفأس في الرأس". 

ويوم الخميس الماضي، اتخذت الأمور منعطفًا نحو الأسوأ، عندما رحب بايدن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة الناتو، وقدمه على أنه "الرئيس بوتين"، حيث سمع الموجودون في القاعة مساعدين لبايدن يصرخون بصوت مسموع "زيلينسكي"، لتنبيهه بأنه ارتكب خطأً فادحًا، وفق تقرير "التلغراف".

e7b37e45-b56c-44ce-af08-4fd7cba06435

وقالت إنه من المؤكد أن الصيحات المسموعة في القاعة التي جمعت الرئيسين، والنظرة على وجه زيلينسكي، ستجعل حتى أكثر المعارضين عنادًا في الدائرة الداخلية لبايدن يتوقف للتفكير في مستقبل الرئيس كمرشح للحزب الديمقراطي في الانتخابات، التي ستُجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. 

وبعد ساعات من هذه الحادثة، أشار بايدن إلى نائبته كامالا هاريس بـ"نائب الرئيس ترامب".

ونقلت "التلغراف" عن ريتشارد جودستين، الخبير الإستراتيجي الديمقراطي، والمستشار السابق للرئيس بيل كلينتون وزوجته هيلاري، قوله: "أعتقد أن بايدن مؤهل تمامًا للقيام بمهامه، لكنني أعتقد أن بايدن نفسه يعي أن الأمر قد بات يكون كذلك لمدة 4 سنوات إضافية".

وتابع جودستين: "بايدن يعطي بالتأكيد انطباعًا بأنه مريض، ويبدو أنه تحت حماية من قبل حاشيته، ويُدَرَّب على نطق حتى الجمل البسيطة، وليس أقلها من قبل زوجته جيل". 

ورأى جودستين أنه "سيُنظر دومًا إلى بايدن على أنه رجل عظيم، لكن سمعته تتعرض لضربة شديدة"، مشيرًا إلى "أن الأسئلة المشروعة حول صحته، والتدقيق الذي يواجهه، الآن، سيزدادان سوءًا، لذا فهو بحاجة إلى التنحي خلال وقت قصير".

وكان أنتوني سكاراموتشي، مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض في عهد ترامب، أكثر صرامة في هذا الشأن، حيث اعتبر أن "التضليل والخداع هما الكلمتان الصحيحتان لوصف الطريقة التي قدم بها البيت الأبيض جو بايدن خلال الأسابيع الأخيرة".

زلات وعثرات 

وفي وقت سابق من هذا العام، شوهد الرئيس وهو يرتدي حذاءً رياضيًا واسع النعل، بعد سلسلة من حوادث السقوط العلني المحرجة، وشمل ذلك سقوطه على خشبة المسرح في حفل أكاديمية القوات الجوية العام الماضي، وسقوطه على درجات سلم الطائرة الرئاسية. 

وحينذاك، نفى نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض الأحاديث عن أن اختيار الأحذية لبايدن كان يهدف إلى مساعدة الرئيس على التعثر، زاعمًا أن بايدن استخدم الحذاء لممارسة الرياضة، وفق الصحيفة.

وقالت إن بايدن اعتاد أيضًا على المشي عبر حديقة البيت الأبيض للوصول إلى مروحيته الرسمية "مارين وان"، محاطًا بمساعديه. 

وتعد هذه الرحلة القصيرة عبر العشب المشذب فرصة لالتقاط الصور لبايدن، لكن وفق تقارير في موقع "أكسيوس"، أصبح فريق بايدن يشعر بالقلق من أن لقطات بايدن، وهو يمشي بمفرده ستسلط الضوء على مشيته المتثاقلة. 

وشددت الصحيفة على أن المطلعين على بواطن الأمور في واشنطن، يعتقدون أنه نظرًا لأن الثقة بقدرات بايدن العقلية كانت دائمًا صغيرة جدًا ومحمية، فهناك عدم قدرة بالفطرة على نطق الحقائق الصعبة. 

ونقلت عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله "إنه انعكاس للأجواء التي يدار فيها البيت الأبيض، فالناس ببساطة يخشون إخبار بايدن، أو على الأرجح كبار مساعديه بأنهم مخطئون".

"حبس أنفاس" 

بدوره، أوضح ديمقراطي بارز، يقال إنه قريب من الدائرة الداخلية لمستشاري بايدن، في تصريح لشبكة "سي إن إن"، أن هناك"شعورًا عامًا، الآن، بين الموظفين "بحبس أنفاسهم" مع كل ظهور علني يقوم به الرئيس.

وتابع: "حتى مساعدي الرئيس الأكثر ثقة به، يعترفون سرًا بأن الأمور "ستزداد سوءًا"، ومع ذلك، فإن أي شخص يجرؤ على التشكيك في أهلية بايدن للمنصب يُسْقَط علنًا، على حد قولهم". 

تفاعلات أقل

وعودة لتقرير "التلغراف"، فقد أفادت الصحيفة أنه رغم تعهد بايدن بإعادة "الشفافية والحقيقة إلى الحكومة" بعد فترة وجيزة من انتخابه، فإن الرئيس عقد عددًا أقل من المؤتمرات الصحفية، وأجرى مقابلات أقل من أي من أسلافه الجدد، وفق بيانات جمعتها أستاذة العلوم السياسية في جامعة توسون الأمريكية، مارثا جوينت كومار.

وأشارت إلى أن موظفي البيت الأبيض قللوا عدد الفرص المتاحة للصحفيين لتوجيه الأسئلة إلى الرئيس، وإجراء تبادلات غير مكتوبة معه وصلت في بعض الأحيان إلى وضع حواجز مادية لإبعاد المراسلين عن بايدن.

إدارة يوميات بايدن 

وأفادت التقارير أن أولئك الذين يديرون يوميات الرئيس يحاولون عدم جدولة الأحداث في الصباح الباكر، أو تلك التي تبدأ بعد الساعة 8 مساءً إذا كان ذلك ممكنًا. 

وتقول الصحيفة إن جميع الرؤساء لديهم وقت توقف في رحلاتهم الخارجية، لكن يبدو أن بايدن يحتاج إلى أكثر من معظم الناس، فقد وصل إلى فرنسا قبل 24 ساعة من الاحتفالات الأخيرة بالذكرى السنوية ليوم الإنزال، وقضى يومه الأول بأكمله في أحد فنادق باريس. 

وتشير الصحيفة إلى أنه أُلْقِي اللوم في الأداء السيئ للرئيس بايدن خلال المناظرة الأخيرة على نزلة برد، والإفراط في الاستعداد، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة، رغم عودة بايدن إلى الولايات المتحدة قبل أسبوعين كاملين تقريبًا من مواجهته مع ترامب.

 

1eb4ee91-dad5-4396-b879-7272c891009a

ومنذ ذلك الحين، بدأت الحكايات المختلفة التي ظل الدبلوماسيون الأجانب وخبراء واشنطن يستمعون إليها، تظهر على السطح، فعلى سبيل المثال، فشل بايدن في حضور اجتماع مسائي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في يونيو/حزيران العام 2022، وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، هذا الأسبوع. 

وبحسب ما ورد، فقد قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للحاضرين، إن على الرئيس أن يذهب للنوم، وهو الأمر الذي ينفيه البيت الأبيض منذ ذلك الحين.

وغالبًا ما يحضر بايدن إلى المناسبات التي تجري في البيت الأبيض وغيره حاملًا بطاقات تحتوي على ملاحظات، وتضمنت تعليمات مثل "أنت تدخل غرفة روزفلت، وتلقي التحية على المشاركين.. اجلسوا في مقعدكم"، حسبما رصدت كاميرات الصحفيين.

وأشار تقرير "التلغراف" إلى أن بايدن واجه في مناسبة أقيمت بفندق "فور سيزونز" بنيويورك، في يونيو/حزيران الماضي، صعوبة في تذكر كلمة "محارب قديم"، وطلب من الحاضرين المساعدة على المصطلح.

وتصدى البيت الأبيض لهذا "المد المتزايد من الأدلة الظرفية" على صحة بايدن، من خلال التصريح بشكل مختلف بأن الإحاطات حول بايدن مجهولة المصدر ومدفوعة بسياسات حزبية.

ووفق التقرير، أعلن طبيب الرئيس أن بايدن يعاني "التهاب المفاصل الشوكي" و"اعتلال الأعصاب الحسية الطرفية الخفيف في القدمين" مما يجعل المشي بالنسبة له أكثر صعوبة. 

والأهم من ذلك وفق الصحيفة، أن المتحدثين باسم البيت الأبيض يقولون إن الفحص البدني السنوي للرئيس، الذي أُجْرِي، في وقت سابق من هذا العام، أظهر عدم الحاجة إلى القيام بإجراء مزيد من الاختبارات المعرفية لبايدن.

ويقول أحد الدبلوماسيين الأوروبيين الذين حضروا قمة مجموعة السبع مع بايدن، إن مدى تدهور حالته كان واضحًا للجميع.

وأضاف: "كان من الواضح أنه كبير في السن، وفي وقت ما، أراد الجلوس ولم يكن هناك كرسي، كان بايدن يتحرك ببطء، ويقوم بأشياء غبية، لكنها أظهرت أنه شخص كبير في السن يحتاج إلى المساعدة.. لقد لاحظنا ذلك جميعًا". 

أخبار ذات علاقة

البيت الأبيض يعلق على الشائعات حول الوضع الصحي لبايدن

 تاريخ من التستر على الرؤساء


وتؤكد "التلغراف" أن جزءًا من السبب وراء تلاشي أعذار البيت الأبيض لبايدن، هو أن الجمهور المتشكك يدرك تمامًا التاريخ الطويل لإدارات البيت الأبيض المختلفة، التي تحافظ على سرية الأمراض التي عاناها الرؤساء السابقون. 

وتضيف: "لقد أصيب وودرو ويلسون بسكتة دماغية أصابته بالشلل في العام 1919، ورغم إعلان مرضه، إلا أنه قُلِّل من خطورته". 

وأردفت: "خلال العامين الأخيرين من ولايته، كانت الاتصالات جميعها مع ويلسون تتم عبر زوجته إديث، مما دفع المؤرخين إلى وصفها بأنها أول رئيسة غير رسمية".

ويوثق المؤرخ روبرت فيريل في كتابه سلسلة من عمليات التستر الطبي الأخرى في البيت الأبيض.

وتشمل هذه السلسلة العملية السرية التي أجراها غروفر كليفلاند لسرطان الفم، وحالة القلب المزمنة التي عاناها وارن هاردينغ، وإصابة دوايت أيزنهاور بنوبة قلبية، في سبتمبر/أيلول العام 1955، حيث ادعى طاقمه في البداية أنه عانى "اضطرابًا في الجهاز الهضمي أثناء الليل". 

كما عانى رونالد ريغان من سلسلة مشاكل طبية ناجمة عن الإصابات؛ بسبب محاولة اغتياله الفاشلة، فيما عولج ريغان من سرطان القولون، وأجريت له عملية جراحية في البروستاتا في أثناء وجوده في منصبه، في حين شابت الأشهر الأخيرة له في السلطة شائعات عن إصابته بمرض ألزهايمر. 

وكان هناك أيضًا الكثير من التكهنات حول مدى خطورة نوبة ترامب مع كوفيد-19 في العام 2020.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC