عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم

بورصة مبادرات السلام بشأن أوكرانيا ترتفع.. ما السبب؟

بورصة مبادرات السلام بشأن أوكرانيا ترتفع.. ما السبب؟
المرشح الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامبالمصدر: رويترز
08 يوليو 2024، 10:04 ص

تزامنًا مع ارتفاع أسهم المرشح الجمهوري الرئيس الأسبق دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ارتفع عدد المبادرات المختلفة لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وكانت آخر المبادرات مقدمة من بلغاريا، إذ أعلن رئيس الوزراء البلغاري ديميتار غلافشيف أن بلاده ستقترح بدء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا خلال قمة الناتو المقبلة في واشنطن، مشيرًا إلى أن صوفيا يمكن أن تقوم بدور الوسيط.

أخبار ذات علاقة

بعد موسكو.. فيكتور أوربان يزور بكين في "مهمة سلام" خاصة بأوكرانيا‎

 

في المقابل، يقود رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان جهودًا للتوصل لمفاوضات بين موسكو وكييف، إذ زار عاصمتي البلدين منذ أيام. كما طرحت تركيا، بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان، مبادرة تكون فيها وسيطًا بين روسيا وأوكرانيا.

وحول سبب زيادة المبادرات في الآونة الأخيرة الداعية لوقف إطلاق النار وحل الصراع المستمر منذ عامين ونصف، يرى خبراء روس حاورتهم "إرم نيوز"، أن السبب يعود إلى "ارتفاع أسهم ترامب للفوز بالانتخابات، الذي صرح بأنه سيطلق مفاوضات لحل الأزمة حال فوزه بالانتخابات المقبلة"، فيما يرى آخرون أن "ارتفاع حدة التوتر والحديث عن السلاح النووي، وكذلك انتصار اليمين في الانتخابات الأوروبية، هو ما مهد لطرح مبادرات سلام بين روسيا وأوكرانيا".

زحمة مبادرات

يقول الخبير في الشؤون السياسية إيغور بورونوف لـ"إرم نيوز"، "إن هناك ازدحامًا ووفرة بطرح المبادرات الداعية للسلام بين روسيا وأوكرانيا، وهذا يعود للتغيرات الحاصلة في واشنطن قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية هي أهم لاعب في الصراع من الطرف الغربي، وأن أي تغيير سياسي داخل البيت الأبيض تجاه أوكرانيا سينعكس على سياسة الغرب ككل، وهذا ما يحدث فعليًا".

وأوضح الخبير في الشؤون السياسية أن "حديث ترامب عن حل تفاوضي للصراع وتلميح موسكو بأنها مستعدة للنظر فيه يشي بأن حلًا سياسيًا يلوح في الأفق قد تظهر معالمه قريبًا مع فوز ترامب بالانتخابات".

وخلص إلى القول إن "التغيير السياسي القادم لم يدفع بعض الدول الغربية فقط للتحرك بهذا الاتجاه، بل أوكرانيا نفسها باتت تتحدث عن مفاوضات سلام بعد أن حظرت الحديث عنها لسنوات".

أوروبا جديدة

ويرى الباحث في الشأن الأوروبي رافائيل كازكشوف في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "التغيير السياسي العالمي لن يشمل الولايات المتحدة فقط، بل أوروبا، إذ يظهر تيار يميني في القارة وهو يريد إنهاء السياسة الحالية للحكام".

وبيّن أن "مرحلة جديدة تظهر في القارة تعتمد على تشدد أكبر بما يخص مصلحة الدول الأوروبية والابتعاد عن الحروب والصراعات، مقابل تحسين الوضع الاقتصادي الذي تأثر بشكل كبير نتيجة الصراع الدائر في أوكرانيا".

وأشار الباحث في الشأن الأوروبي إلى أن "التيار الحالي الحاكم أثبت فشله خلال السنوات الماضية، ولم يحقق الهدف المتمثل في إلحاق هزيمة كبرى بروسيا. ولتحقيق هذا الهدف تم ضخ المليارات وكان الرأي العام مقتنعًا حينها بأن هذه السياسة ستنجح، ولكن مع مرور الوقت تغيرت الصورة العامة، وبدا أن هزيمة موسكو تحتاج لأكثر من ضخ المليارات".

وخلص كازكشوف إلى القول إن "التيار السياسي القادم سيسعى لتغيير صورة الصراع، والعودة من طرف داخل هذا الصراع إلى طرف وسيط ربما لحماية نفسه أولاً، ومن ثم حماية الوضع الاقتصادي ومستقبله السياسي في حال نجح في إنهاء الصراع".

روسيا المنتصرة

في المقابل، نوه الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية بافل سكورنيكولف إلى أن "الأمر غير مرتبط بظهور اليمين، فحتى اليمين لم يكن دائمًا صديقًا لروسيا، بل الأمر له علاقة باحتمالية انهيار الجبهة الأوكرانية قريبًا".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "التوقعات العسكرية تشير إلى أن المعارك تصب في مصلحة روسيا، إذ نسمع يوميًا عن تقدم للقوات الروسية على الجبهة والسيطرة على مناطق جديدة، على الرغم من استمرار الدعم العسكري لكييف، وهذا يعني أن روسيا ستعلن انتصارها قريبًا، وهذا ما يؤرق الغرب بيساره ويمينه وكذلك كييف".

وأوضح أنه "عندما يكثر الحديث عن مبادرات، يعني أن هناك طرفًا ما قد يحسم الموضوع بشكل عسكري، وحين الحسم يكون هذا الطرف هو الأقوى على طاولة المفاوضات ويفرض شروطه".

ولفت إلى أن الغرب "يخشى من هذه الحالة؛ لذلك يحاول أن يصل إلى اعتدال عسكري بين روسيا وأوكرانيا كي تستطيع كييف فرض بعض الشروط، أو كي يستطيع الغرب نفسه أن يفرض شيئًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC