أجمع خبراء في الشأن الأمريكي، على أن المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، "سيستغل بذكاء واحترافية سياسية"، حادثة محاولة اغتياله.
وكشف الخبراء عن مكاسب عديدة سيستحوذ عليها ترامب في مواجهة المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي جو بايدن.
ووقع الحادث بينما كان الرئيس السابق يلقي خطاباً أمام حشد من مؤيديه في تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت.
ورأى عضو الحزب الجمهوري الأمريكي أشلي أنصارا، أن "محاولة اغتيال ترامب ستعزز حظوظه بالوصول إلى البيت الأبيض".
وقال أنصارا لـ"إرم نيوز"، إن "الحادث جاء في وقت بات فيه الشعب الأمريكي رافضاً لأي نوع من أنواع الإرهاب السياسي أو قتل سواء مرشح لانتخابات أو رئيس سابق".
وتوقع أن يستغل ترامب الحادث في هذا التوقيت على عدة أوجه، "أولها إظهار مدى تقصير وعدم انضباط أجهزة الأمن الفيدرالي، بما في ذلك مكتب التحقيقات وجهاز الخدمة السرية".
وتابع أنصارا: "ترامب رجل ذكي سيستغل ذلك الحادث لدعمه وتعزيز موقفه حتى ينجح في الوصول للبيت الأبيض، ساعياً في تحقيق عدة أهداف منها إحداث تغيير في الحكومة الفيدرالية والتخلص من عناصر متجذرة وقديمة في المخابرات الأمريكية وجهاز إف بي آي، واعتقد أن هذه المهمة الأولى له في حال الفوز بالانتخابات".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، توليه التحقيق في واقعة إطلاق النار خلال تجمع انتخابي لترامب.
ويتفق النائب التنفيذي لرئيس جامعة سانت فينيست الأمريكية في نيويورك عابد الكشك، مع فكرة تعزيز محاولة الاغتيال الفاشلة لموقف ترامب.
وقال الكشك لـ"إرم نيوز"، إن "الاستفادة من هذا الحادث أولوية للمسؤولين عن حملة ترامب الذي تحرك على الفور إلى نيوجيرسي لاستكمال حملته الانتخابية".
وأضاف أن "الانتخابات ومجرياتها، ستبدأ من هذا الحادث، بأن يكون هناك كلام دعائي بعيد عن الهجوم السلبي والكراهية التي أدت إلى محاولة اغتيال ترامب، وذلك عبر توجيهات بإيقاف الدعاية السلبية المتبادلة، التي عادة ما تكون سبباً رئيسياً في حدوث مواقف من بينها محاولة الاغتيال".
بدوره، رأى الباحث السياسي سعد يوسف، أن "حظوظ ترامب ستتصاعد في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
وقال يوسف لـ"إرم نيوز"، إن "الصورة تحدثت بشكل كبير وتضيف نقاطاً في رصيده، ما بين لقطة الدماء جراء الإصابة من الاعتداء على وجهه، وأيضاً خروجه في هذا الموقف الصعب بحركات وإيماءات جسدية وإشارات تدل على القوة وأنه سيمضي بالدعم ليس فقط من جانب أنصاره ولكن أيضاً من جانب الناخبين المستقلين".
ولفت إلى "أنباء عن قرارات من حملة بايدن وأيضاً ترامب، بوقف الدعاية المضادة السلبية من جانب كل مرشح لا سيما أنها قد تزيد من الاستقطاب، في ظل أن هذه المحاولة جاءت مع مخاوف من اندلاع حرب أهلية".