عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم

فرنسا.. كيف انقلبت الأدوار بين اليمين المتطرف واليسار؟

فرنسا.. كيف انقلبت الأدوار بين اليمين المتطرف واليسار؟
مارين لوبان وجوردان بارديلاالمصدر: رويترز
17 سبتمبر 2024، 7:04 ص

يكتنف الغموض المشهد السياسي الفرنسي نتيجة تحولات دراماتيكة، حتى أن أدوار اليمين المتطرف واليسار قد تغيرت بشكل ملحوظ، وفق محللين فرنسيين.

وقال الباحث الفرنسي المتخصص في الدراسات السياسية الفرنسية، مارك تروفين لـ"إرم نيوز" إن أدوار اليمين المتطرف واليسار تغيرت بشكل ملحوظ، حيث كان اليمين المتطرف أكبر المتضررين من نتائج الجولة الثانية للانتخابات التشريعية في فرنسا، لكنه اليوم أصبح قوة رئيسة قادرة على التأثير الكبير على المشهد السياسي. 

وأضاف "في المقابل، أصبح اليسار، الذي حقق مفاجأة كبيرة في الانتخابات السابقة، في موقع ضعف، وعاد شبح الانقسامات ليخيم على صفوفه بعد فشله في الحكم".

من الخسارة إلى القيادة

ووفقاً للباحث السياسي الفرنسي، فإن الانتخابات التشريعية الأخيرة، كان فيها اليمين المتطرف، بقيادة شخصيات مثل مارين لوبان وزعماء آخرين، في موقف ضعيف، حيث عانى من هزيمة كبيرة في الجولة الثانية. 

وأشار تروفين إلى أن التحولات السياسية التي تلت ذلك سمحت لليمين المتطرف باستعادة قوته ونفوذه، موضحاً أنه بفضل تحركاته الاستراتيجية والتكتيك السياسي القوي، أصبح الآن في موقع يمكنه من ممارسة ضغط كبير على الحكومة الحالية، وأصبح بإمكانه أن يختار بين إسقاط الحكومة أو منحها الثقة وفقاً لمصالحه السياسية".

من التفوق إلى الضعف

وبدوره قال الباحث السياسي المتخصص في التاريخ السياسي الفرنسي والتطورات الاقتصادية، ألان كريستوف لـ"إرم نيوز" إن اليسار بعد أن كان في حالة من النشوة بتحقيقه مفاجأة كبيرة في الانتخابات السابقة، حيث تصدر النتائج وحصل على أعلى عدد من المقاعد في البرلمان، لم تُترجم هذه البداية المثيرة إلى نجاحات حقيقية في الحكم. 

أخبار ذات علاقة

صراعات اليمين واليسار تهيمن على التشكيلة المتوقعة للحكومة الفرنسية

وأضاف كريستوف أن اليسار بدأ يواجه مشكلات كبيرة؛ إذ عادت الانقسامات الداخلية لتظهر مجدداً؛ مما زعزع استقراره وأضعف قدرته على التأثير في السياسة الفرنسية.

وأشار الباحث السياسي الفرنسي إلى أن الصراعات بين مختلف الفصائل والمجموعات اليسارية أدت إلى تآكل قوتها السياسية، حتى بدت عاجزة عن تقديم بديل فعال أو تأمين نجاحات ملموسة.

ورأى كريستوف أن هذه التحولات تعكس التغيرات الديناميكية في السياسة الفرنسية وكيف يمكن للأدوار أن تنقلب بشكل سريع، موضحاً أن اليمين المتطرف، الذي كان يبدو قوة هامشية، أصبح الآن يشكل تهديداً حقيقياً للحكومة، بينما اليسار، الذي كان في صدارة المشهد، يعاني من أزمة داخلية تجعله في موقف ضعيف.

وأشار الباحث السياسي الفرنسي إلى أن هذه الديناميات والتغيرات في الأدوار تظهر كيف يمكن للتغيرات السياسية السريعة أن تعيد تشكيل المشهد السياسي، وتحدد قدرة الأحزاب المختلفة على التأثير في السياسات واتخاذ القرارات. 

وتابع الباحث قوله "ستبقى فرنسا في حالة ترقب لرؤية كيف ستتطور هذه الأدوار وكيف ستؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي في المستقبل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC