كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن أكثر من 90%، من مرافق مراقبة الحركة الجوية الأمريكية تُعاني من نقص الموظفين.
وفي العديد من المرافق البالغ عددها 313، فإن عدد الموظفين "منخفض للغاية" إلى درجة أن رُبع القوة العاملة على الأقل مفقود، وفقًا لتحليل حصلت عليه الصحيفة.
ووفقًا لتحليل بيانات التوظيف من النقابة التي تمثل المراقبين الجويين، يعمل أكثر من 90% من مرافق مراقبة الحركة الجوية البالغ عددها 313 في أمريكا دون مستويات التوظيف الموصى بها من قبل إدارة الطيران الفيدرالية.
وبحسب الصحيفة، اعتبارًا من وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني 2024، كانت 285 منشأة، بما في ذلك أبراج مراقبة حركة المرور ومواقع أخرى، أقل من عتبة التوظيف التي حددتها إدارة الطيران الفيدرالية.
ورغم أن نظام السفر الجوي الأمريكي من بين أكثر الأنظمة أمانًا في العالم، فإن "النقص المستمر في الموظفين ونقص الاستثمار في أنظمة السلامة أدى إلى عدد مثير للقلق من المكالمات القريبة بين الطائرات"، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "النقص يُعد حادًا بشكل خاص في منطقة نيويورك، حيث تعمل منشأتان حيويتان في لونغ آيلاند مع وجود ما يقرب من 40% من الوظائف الشاغرة".
وتقوم هذه المرافق بتوجيه الحركة الجوية لبعض المطارات الأكثر ازدحامًا في الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة، أنه "من المتوقع أن لا تلبي الجهود المبذولة بالفعل لتوظيف وتدريب مراقبين جدد متطلبات التوظيف، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية".
وبحسب التوقعات، سيظل ما يقرب من 3 أرباع المرافق دون مستويات التوظيف الموصى بها بعد عملية تدريب طويلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "تدريب مراقب الحركة الجوية الجديد في مرافق معينة قد يستغرق أكثر من 4 سنوات".
وتظهر البيانات أن التدريب في مطار رونالد ريغان الوطني بواشنطن، موقع الحادث هذا الأسبوع، يستغرق ما يقرب من 16 شهرًا.