"قاعدة الـ60 يوما".. أمل ترامب الأخير للإفلات من "الاتهام"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الادعاء العام في البلاد قدم، أمس الثلاثاء، لائحة اتهام معدّلة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل 10 أيام فقط من تطبيق "قاعدة غير مكتوبة" تمنع فتح تحقيقات تتعلق بمرشحين مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة تسمى "قاعدة الـ60 يوما" وتتبعها وزارة العدل، ويفترض أن تمنع تقديم أي اتهامات جديدة ضد الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب خلال هذه المدة.
واللائحة المعدلة جاءت في قضية محاولة ترامب قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها جو بايدن عام 2020.
ووفق التقرير، فإن القاعدة المذكورة هي "ممارسة غير مكتوبة بموجبها يتجنب المدعون العامون فتح تحقيقات تتعلق بمرشحين قرب موعد الانتخابات، خشية أن تؤثر في عملية التصويت، والفكرة تجنب إساءة استخدام سلطة إنفاذ القانون للتأثير في الديمقراطية".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "معنى القاعدة غير محدد بشكل قاطع؛ لأنها غير مكتوبة، لكن هناك اتفاقاً على أن المدعين العامين يجب أن يتجنبوا، إذا كان ممكنا، اتخاذ إجراءات تتعلق بالتحقيقات مع اقتراب موعد الانتخابات، مثل تقديم اتهامات بارتكاب جرائم".
ونقلت عن مسؤولين سابقين أن القاعدة "ممارسة عامة تشكل قرارات الوزارة، لكنها غير مكتوبة أو موصوفة في أي سياسة أو لائحة تابعة للوزارة".
بدوره، قال المسؤول القضائي السابق، ستيوارت جيرسون، في تصريحات تلفزيونية، إن الغرض من هذه الممارسة تجنب تدخل السلطة التنفيذية في المسائل السياسية، و"بصيغة أخرى عدم التأثير في النتيجة".
وكان المحقق الخاص في قضية الوثائق السرية، جاك سميث، قد أشار إلى هذه القاعدة في مارس/آذار الماضي، عندما أبلغ قاضية فيدرالية أن محاكمة ترامب في الأيام التي تسبق الانتخابات الرئاسية لعام 2024 لن تنتهك سياسة وزارة العدل.
وفي ذلك الوقت، ضغطت القاضية الفيدرالية المشرفة على قضية ترامب، إيلين كانون، بشكل خاص على المستشار الخاص المساعد، جاي برات، بشأن ما إذا كان عرض قضية وزارة العدل على هيئة محلفين في وقت متأخر من سبتمبر أو أكتوبر من شأنه أن ينتهك القاعدة.
