وزير الخارجية الإيراني: مستعدون لمفاوضات غير مباشرة مع واشنطن بعيدا عن التهديدات

logo
العالم

لرفع فاتورة إعادة الإعمار.. روسيا تستهدف "الطاقة الأوكرانية" بعيد الميلاد

لرفع فاتورة إعادة الإعمار.. روسيا تستهدف "الطاقة الأوكرانية" بعيد الميلاد
منشأة طاقة في أوكرانيا بعد استهدافها في وقت سابقالمصدر: رويترز
27 ديسمبر 2024، 2:17 م

تسبب هجوم روسي ضخم على شبكة الطاقة الأوكرانية  في يوم "عيد الميلاد" بحرمان عشرات الآلاف من الكهرباء ووسائل التدفئة. 

وتسبب هذا الهجوم بموجة من الاستنكار الأوكراني والغربي، وأثار تساؤلات حول تداعياته.

أخبار ذات علاقة

كييف: روسيا "تشن هجوما ضخما" على منشآت الطاقة الأوكرانية

وبشأن عودة استهداف محطات الكهرباء الأوكرانية في فصل الشتاء، أكد خبراء في الشؤون الروسية أن "هذه الخطة تستهدف رفع فاتورة الدفع الأوروبي خلال إعادة تعمير البلاد".

وأضافوا: "بوتين كان ذكيًا لنقل الصراع السياسي المالي إلى العمق الأوروبي عبر أراضي أوكرانيا".

وقال كارزان حميد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأوروبية، إن "أوكرانيا بدأت في استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وبهذه الخطوة رفعت كييف مستوی التحدي تجاه الهجوم الروسي المستمر لأول مرة منذ شباط/فبراير 2022".

وأضاف حميد لـ"إرم نيوز" أنه "على إثرها تبنت كييف سياسة ضرب العمق الروسي بكل الوسائل، وهذا ما رٲيناه عند ضرب مجمع سكني في قازان، وهذه كانت رسالة أوكرانية لمسؤولي موسكو بإمكانية ضرب أي موقع جغرافي داخل روسيا".

20c0d84b-92ee-4cb9-905b-23544973e353

وأكد أن "موسكو تعلم بأن العد التنازلي لتنصيب دونالد ترامب بات "قاب قوسين أو أدنى"، لهذا يعرقل بوتين أي جهود أوكرانية-أوروبية تحرز أي تقدم جغرافي أو سياسي، حتى تدخل روسيا المفاوضات المرتقبة من منطلق القوة".

وأردف بأن "هناك معلومات شحيحة حول مستقبل أوكرانيا بعد الحرب سوف تتحمل الدول الغربية جزءًا كبيرًا من تكلفتها وإعادة إعمارها".

وتابع: "لهذا تستهدف موسكو تدمير كل البنية التحتية الأوكرانية، خاصة محطات الكهرباء، لكي ترفع فاتورة الدفع على خصومها، وهذا مانشهده هذا العام من تغيير استراتيجية موسكو باستهداف مواقع البنية التحتية الأوكرانية".

e6a00888-3df2-4565-b4fa-7e38b2bcf7a7

واستكمل حديثه: "كلما ارتفعت التكاليف زادت احتمالية استغناء الغرب عن دعم كييف في حربها الخاسرة، لأنه إلى الآن لم تسجل أوكرانيا ضربة قوية أو هدفًا استراتيجيًا، بل ما نراه هو التوسلات المستمرة من الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيادة دعم بلاده من السلاح والمال".

وأوضح أن "أوروبا تعاني الآن من أزمة خانقة، ربما لايمكنها تحمل تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا".

وأشار إلى أنه "إذا فعلت ستواجه ازدواجية سياسية، خاصة هناك لبنان مدمر، وسوريا مدمرة، وغزة أُبيدت عن بكرة ابيها، ولا ننسى السودان ومناطق عديدة، لهذا بوتين كان ذكيًا لنقل الصراع السياسي المالي إلى العمق الأوروبي عبر أراضي  أوكرانيا".

أخبار ذات علاقة

واشنطن تُدين هجوماً روسياً على أوكرانيا في يوم عيد الميلاد

ومن ناحية أخرى، أكد إبراهيم كابان، مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، أن "لجوء روسيا لضرب البنية التحتية هو رد فعل طبيعي على التصعيد الأوكراني الأخير، خاصة بعد الهجوم على مدينة قازان الروسية".

وأشار كابان لـ"إرم نيوز" إلى أنه كلما زادت حدة الصراع زادت وتيرة ضربات روسيا ضد المنشآت الحيوية في أوكرانيا، ومنها محطات الكهرباء والبنية التحتية.

وقال إن ضرب محطات الكهرباء والبنية التحتية يتسبب بإحداث شلل في الحياة في أوكرانيا، خاصة أن موسكو هددت سابقًا بضرب مراكز حكومية في أوكرانيا.

وأضاف أن استهداف روسيا للبنية التحتية ومحطات الكهرباء هو رسالة لأوكرانيا على أنه إذا تجاوزت الخطوط الحمراء فإن روسيا سوف ترد بقوة.

وتابع: "الفترة الحالية قد تشهد مزيدًا من الصراع بين موسكو وكييف، خاصة قبل تنصيب ترامب رئيسًا منتخبًا للولايات المتحدة".

cc9347d6-e447-4265-ad90-b4047b2aacd3

وأوضح أن "أوكرانيا سوف تواصل هي الأخرى استهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة".

ولفت إلى أن "المواجهات العسكرية يبدو بأنها سوف تتركز أكثر في الأيام المقبلة على الجبهات الميدانية أكثر من المواجهات العسكرية لإثارة الرأي العام في كلا الدولتين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات