ترامب: الرسوم الجمركية المتبادلة ستطبق في 2 أبريل المقبل ولا نعتزم إصدار إعفاءات
اعتبر تقرير لصحيفة "التايمز"، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "رضخ بهدوء" لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية.
ورأت الصحيفة أن "مودي يُخطط لتهدئة الأمور مع الرئيس الأمريكي خلال زيارة للبيت الأبيض، بعد أن أغضبه بعجز تجاري قدره 46 مليار دولار".
وعلى الرغم من أن ترامب لا يزال يعارض نهج مودي، وهو الرجل الذي وصفه بأنه "ملك التعريفات" بين زعماء العالم، فإنه من الممكن وضع الكراهية بشأن التجارة جانباً إذا تمكنا من مواصلة ما يبدو أنها علاقة صحية.
وبحسب الصحيفة، يحتاج ترامب إلى مودي بقدر ما يحتاج مودي إلى ترامب.
ويشير مراقبون إلى أنه بحلول نهاية ولاية ترامب الثانية ربما تكون الولايات المتحدة قد تراجعت لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم، في حين أن الهند، خامس أكبر اقتصاد في العالم في الوقت الحاضر، قد ترتقي في التصنيف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من أن تعريفات مودي أجبرت شركة هارلي ديفيدسون على مغادرة الهند في عام 2020، فإن هناك آمالا في كل من دلهي وواشنطن في أن يتمكن عامل واحد من الحفاظ على توافق مصالح البلدين، وهو صعود الصين".
وفي حين أن الولايات المتحدة تُعد ثاني أكبر شريك تجاري للهند، بعد الصين، يأمل مودي أن تنجح الميزانية التي أعلنها هذا الشهر في تهدئة واشنطن إلى حد ما؛ إذ خفض وزير ماليته التعريفات الجمركية على العديد من المنتجات الأمريكية؛ بما في ذلك هارلي ديفيدسون.
وتدرس الهند أيضًا تخفيضات الرسوم الجمركية على مجموعة من السلع بدءًا من الإلكترونيات والمعدات الطبية والجراحية وحتى المواد الكيميائية.
ولفتت الصحيفة إلى أن "قرار ترامب فرض ضريبة استيراد بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة سيثير قلق نيودلهي".
ورغم أن الولايات المتحدة تمثل نحو 5% فقط من صادرات الهند من الصلب، فإن الألمنيوم مسألة أخرى؛ إذ تمثل الولايات المتحدة ما يقرب من 12% من صادرات الهند من الألمنيوم، وحققت نحو 950 مليون دولار في 2024.
وذهبت الصحيفة إلى أن مودي يأمل في تخفيف أي رد فعل عنيف من خلال شراء المزيد من المعدات الدفاعية.
وبينما تتوقع الهند إنفاق نحو 200 مليار دولار في العقد المقبل على تحديث قواتها المسلحة، يتوقع ترامب مشتريات دفاعية كبيرة للمساعدة في موازنة العجز التجاري.
وعلى وجه الخصوص، يُشير المطلعون على بواطن الأمور إلى أنه ستكون هناك ضغوط على مودي لشراء الطائرة المقاتلة الشبح إف-35.
وأردفت الصحيفة أن "التوترات قد تُغذيها أيضاً خطة ترامب ترحيل 725 ألف هندي يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة".
وخلُصت إلى أنه بينما تُعد مواجهة بكين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مصدر قلق استراتيجيا مشتركا، يأمل الزعيمان، ترامب ومودي، أن يكون التهديد الصيني الذي يوحدهما كافيًا للتغلب على الخلل التجاري الذي يفرقهما.