ترامب ونتنياهو يعتزمان مناقشة صفقة الرهائن والمحادثات مع إيران اليوم
أظهر لقطات نشرتها وكالة أنباء فارس الإيرانية التابعة للدولة، تجهيز الطائرات المسيرة والصواريخ وغرفة القيادة والعمليات الخاصة بعملية "الوعد الصادق 1"، الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل، فيما ذهب الإعلام العبري إلى أنها عملية دعائية إيرانية لتعويض "الفشل".
وقال موقع "واي نت" الإسرائيلي، إنه "بينما تنخرط إيران في مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، نُشر فيديو يُقال إنه يُظهر "لقطات لم تُعرض من قبل" لتجهيزات طائرات مسيرة وصواريخ، بالإضافة إلى عمليات مركز القيادة المتعلقة بـ"عملية الوعد الصادق1".
تشير هذه العملية إلى أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، والذي نُفذ بين 13 و14 أبريل/نيسان 2024، ردًا على اغتيال القائد الكبير في فيلق القدس محمد رضا زاهدي في دمشق.
وأظهر الفيديو تجميع الطائرات بدون طيار والصواريخ داخل منشآت تحت الأرض؛ مما يسلط الضوء على القدرات العسكرية الإيرانية.
وشُنّ هجوم إيراني لاحق على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2024 ، أُطلق عليه اسم "عملية الوعد الصادق 2"، عقب مقتل شخصيات بارزة من حماس وحزب الله والحرس الثوري الإسلامي. ردّت إسرائيل بعمليات عسكرية، لكن إيران حرصت - ولا تزال - على إخفاء نقاط ضعفها وإخفاقاتها، بحسب "واي نت".
قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم الأحد، في اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، إنه "يجب تعزيز قدرات القوات، بما في ذلك تعزيز قوة الأسلحة والمنظمات. القوات هي جدار إيران وملجأ الشعب ضد أي عدوان".
وانتقد ، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بيني سباتي، الفيديو، واصفًا إياه بأنه دعاية إيرانية تهدف إلى التغطية على الإخفاقات العملياتية.
وأشار إلى أن إيران غالبًا ما تصنع رواياتٍ لعرض الأحداث بشكل إيجابي، بغض النظر عن تشكيك الرأي العام. وقال: "هكذا تعمل الدعاية الإيرانية على تعويض الفشل".
وأضاف سباتي: "يروون القصص كما يحلو لهم. لا يكترثون حتى لو لم يصدقهم الشعب الإيراني نفسه. يميل الإيرانيون إلى مدح أنفسهم، وهذا تعويض عن الإخفاقات. أتذكر حالات مماثلة من التسعينيات أيضًا. كانوا يروون قصصًا عن عمليات لم تحدث ولم تُخطط لها".
في غضون ذلك، تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته شمال غزة، إلى منشور لخامنئي بعنوان: "لماذا يجب إزالة النظام الصهيوني من الشرق الأوسط". وسلط نتنياهو الضوء على التناقض بين دعوة إيران إلى تدمير إسرائيل وانخراطها في مفاوضات مع الولايات المتحدة. وأكد التزام إسرائيل ببقائها، ودعا إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني ودعمها للإرهاب.
وفي وقت لاحق، أصدر نتنياهو مقطع فيديو آخر - هذه المرة باللغة الإنجليزية - خاطب فيه العالم وخاصة الجمهور الأمريكي، في أعقاب الرسائل المتضاربة التي نقلها كبار المسؤولين في إدارة ترامب بشأن المحادثات.
وقال نتنياهو: "إليكم الأمر: يُعلن حاكم إيران مجددًا صراحةً أن هدفه هو تدمير دولة إسرائيل".
وأضاف "الأمر الأكثر وضوحًا هو أنه يُعلن ذلك بينما يُجري، ظاهريًا، مفاوضات سلام مع الولايات المتحدة. حسنًا، إسرائيل لن تختفي. ما يجب أن يختفي هو محور الإرهاب الإيراني وبرنامجه النووي - ليس فقط من أجل إسرائيل، بل من أجل المنطقة بأسرها ومن أجل السلام في العالم".
