عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

تراشق الاتهامات بين أنصار جليلي وقاليباف بعد خسارة انتخابات الرئاسة

تراشق الاتهامات بين أنصار جليلي وقاليباف بعد خسارة انتخابات الرئاسة
ناخبون أمام صور المرشحين جليلي وبزشكيانالمصدر: رويترز
08 يوليو 2024، 1:49 ص

تسبب فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بانتخابات الرئاسة في إيران، باشتعال أزمة بين أنصار منافسيْه الخاسرين سعيد جليلي ومحد قاليباف.

وتبادلت الحملتان الانتخابيتان للمرشحين، فجر الاثنين، الاتهامات على خلفية خسارة التيار المتشدد للانتخابات الرئاسية، وفوز المرشح الإصلاحي بالرئاسة.

وحمّل أمير حسين ثابتي، عضو البرلمان الإيراني ومستشار جليلي في حملته الانتخابية، قاليباف، مسؤولية خسارة جليلي أمام بزشكيان في الجولة الثانية.

وكتب على قناته الرسمية بتطبيق "تليغرام": "صوتنا كان أكثر من صوت قاليباف، لو انسحب لانتصرنا في الجولة الأولى".

وأضاف: "بعد فرز الأصوات، ادعى بعض أنصار قاليباف أنه إذا انسحب جليلي في الجولة الأولى لصالح قاليباف، لكان من الممكن أن يهزم بزشكيان في الجولة الثانية، لكن هذا التحليل خاطئ من عدة جوانب".

وأردف:"أولاً، بناءً على مؤشر المقبولية، حصل جليلي على أصوات أكثر، ومن الطبيعي أن يبقى على المسرح، وبعد انتهاء الجولة الأولى، تبيّن أن أصواته كانت حوالي 3 أضعاف أصوات قاليباف".

وتابع: "لهذا السبب، ربما لو كان العكس وانسحب قاليباف لصالح جليلي لكان من الممكن أن ينهي المهمة في الجولة الأولى".

هجوم مضاد

بدورها، ردّت الحملة الانتخابية للمرشح الخاسر في الجولة الأولى رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، على ما ذكره مستشار جليلي.

وقالت الحملة في بيان لها: "بعد نشر بعض الأخبار الكاذبة حول لقاء قاليباف الثلاثي مع جليلي وأحد الشخصيات القيادية في جبهة المقاومة على قناة جليلي الإعلامية في تليغرام، لا يمكن منع الناس من نشر الكذب والإشاعات كأخبار، لكن من غير المتوقع أن تنشر وسائل الإعلام الرسمية للدكتور جليلي أخباراً كاذبة".

وأضافت أن "النقطة الأساسية هي، من حيث المبدأ، أن أساس الانسحاب لا يكون أعلى في استطلاعات عدة مرشحين".

وأكمل البيان: "لكن بما أنه في حالة الانسحاب، فإن المنافسة تكون بين شخصين وليس 3 أشخاص، كما يملي المنطق".

أخبار ذات علاقة

صحيفة: العالم أصبح مستعدا للحوار مع إيران بعد فوز بزشكيان

 وأوضح البيان أن "النقطة الثانية هي أن قاليباف لم يدّع في ذلك اللقاء أنه لن يتنحى لأن لديه دليل شرعي، لكنه كان مستعداً للتنحي، لكن تنحيه كان بمثابة فوز المنافس في المرحلة الأولى بزشكيان".

وتابعت أن "النقطة الثالثة هي أن قاليباف لم يزعم قط أن قائد الثورة كلفه بمهمة الترشح، كما تم توضيح عدم دقة الاقتباس حول محادثة شخص مع قائد الثورة حول المواضيع المزعومة من قبل إعلام جليلي، ولكن من المحتمل أن موظفي جليلي لم يقوموا بتحديث معلوماتهم".

وأكد البيان أن "أنصار النظام أصروا على انسحاب جليلي بسبب ارتفاع أصوات قاليباف في استطلاعات الرأي الثنائية وأيضاً لاحتمال الاستقطاب وخلق الخوف من جليلي من قبل المنافس، وهو ما رأيناه يحدث، لكن هذه الأسباب الواضحة لم ينتبه إليها جليلي، وكانت النتيجة هزيمة الجبهة الثورية ونهاية العهد الذي بدأه الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي".

وما تزال أصداء هزيمة التيار الأصولي المتشدد تهيمن على وسائل الإعلام، وسط تراشق الاتهامات بين معسكريْ جليلي وقاليباف والجبهات السياسية الأخرى.

أخطاء التيار المتشدد

وفسّر المحلل السياسي رحمن قهرمان بور، أسباب هزيمة التيار المتشدد للانتخابات الرئاسية، قائلاً: "ارتكب الأصوليون أخطاء كثيرة في حملة جليلي".

وعدّد تلك الأخطاء قائلاً: "أولاً، أسسوا حملتهم على استمرار الوضع الراهن (حكومة ونهج رئيسي)".

وقال بور لـ"إرم نيوز": "من ناحية أخرى، لعبوا في الوقت ذاته دور المنافس، وجعلوا من حكومة روحاني الثالثة شعارهم، وأن لعب دورين راسخين وصعبين في الحملة الانتخابية في الوقت ذاته يربك الناخب المتردد".

ونوه إلى أن "حملة جليلي لم تقترب من الناخبين المترددين منذ البداية وفشلت في جذبهم".

وأردف أن "بزشكيان تمكن من جذب عدد لا بأس به من الأصوات المترددة أو الأصولية المعتدلة، وأن عدم وجود توافق بين قاليباف وجليلي أدى إلى تقليص فرص فوز الأصوليين بشكل كبير".

وتابع: "يبدو أن النظام يريد تقليص النفقات السياسية لإدارة البلاد، والموافقة على مرشح الإصلاحيين إشارة سياسية واضحة في هذا الصدد، ولطالما أرجع الإصلاحيون فشلهم في دفع الإصلاحات إلى مماطلة المنافس".

ولفت المحلل السياسي إلى أن "فن السياسة هو بناء الإجماع لإجراء الإصلاحات والتغييرات. وكان أداء الإصلاحيين سيئاً في هذا الصدد".

وختم بور قائلاً: "الآن بات لزاماً على الإصلاحيين أن يكونوا الناطقين باسم الجماعات المختلفة وأن يربطوا مصالحهم بمصالحها حتى ينجحوا في إدارة البلاد وإعادة بناء مصداقيتهم السياسية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC