عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

"مناخ مُعاد".. فرنسا تواجه "صعوبات دبلوماسية" في الساحل الأفريقي

"مناخ مُعاد".. فرنسا تواجه "صعوبات دبلوماسية" في الساحل الأفريقي
متظاهرون في النيجر يطالبون برحيل الجيش الفرنسيالمصدر: رويترز
02 سبتمبر 2024، 2:02 م

تواجه فرنسا صعوبات دبلوماسية غير مسبوقة في دول تحالف الساحل الأفريقي، ولا سيما النيجر، وفق تقرير نشرته "جون أفريك".

وقال التقرير إن سفارات باريس، التي وصلت علاقاتها مع تحالف دول الساحل الثلاث إلى أدنى مستوياتها، تعمل "في مناخ مُعاد" وبنسق بطيء.

وتشمل الصعوبات الإجراءات الإدارية والتأشيرات، ووصلت حد إغلاق السفارة الفرنسية في العاصمة النيجرية نيامي.

وقبل أكثر من سنة، وبمجرد الإطاحة بنظام محمد بازوم في النيجر تجمع أنصار المجلس العسكري بقيادة عبد الرحمن تياني أمام السفارة الفرنسية احتجاجا على الوجود الفرنسي في البلاد، ودفعت الضغوط إلى انسحاب الجنود الفرنسيين ثم إلى غلق السفارة الفرنسية في نيامي.

عقبات خطيرة

ووفق "جون أفريك" فإن وصول تياني إلى السلطة أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين نيامي وباريس، وقد غادر معظم المواطنين الفرنسيين الذين كانوا يعيشون في النيجر، ويبلغ عددهم 600 شخص تقريبًا، البلاد مستفيدين من الطائرات التي وفرتها السلطات الفرنسية، وفي الثاني من يناير، الماضي أغلقت فرنسا رسمياً سفارتها في النيجر.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إنه "على امتداد 5 أشهر، عانت سفارتنا من عقبات خطيرة تجعل من المستحيل القيام بمهامها: الحصار حول السفارة، والقيود على سفر الوكلاء والإعادة القسرية لجميع الموظفين الدبلوماسيين الذين كانوا سيصلون إلى النيجر، في انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

أخبار ذات علاقة

"فشل غير معلن".. نتائج 10 سنوات من تدخل فرنسا في "الساحل الأفريقي"

 

ومنذ ذلك الحين توقفت الخدمات القنصلية، من تسجيل الأحوال المدنية وتصديق الوثائق وتوفير الحماية القنصلية في حالة الاعتقال، حيث بات يجب على مواطني النيجر والأجانب الراغبين في التقدم للحصول على تأشيرة "شنغن" الاتصال الآن بالخدمة القنصلية الإسبانية.

وتوضح "جون أفريك" أنه "يتم التعامل مع الملفات على أساس كل حالة على حدة" بسبب التوترات الدبلوماسية، ويرافق ذلك وضع سياسة الحصص لإصدار تأشيرات السياحة والأعمال.

أما بالنسبة إلى المقيمين الفرنسيين الذين ما زالوا في النيجر، مثل موظفي شركة اليورانيوم العملاقة "أورانو"، فهم ملزمون بالمرور عبر "الخط الساخن" لبدء الإجراءات الإدارية، ويُعاد بعضهم إلى السفارات الفرنسية بالدول المجاورة، ولا سيما سفارة لومي في توغو، بحسب التقرير.

موقف "متطرف"

ويوضح مصدر دبلوماسي أوروبي أن "قضية النيجر فاجأت الجميع"، مشيرا إلى أنه "من بين دول الساحل الثلاث التي تقودها المجالس العسكرية، كانت النيجر الأكثر تطرفا في عملية صنع القرار".

وأكدت "جون أفريك" أنّ "التوترات الدبلوماسية مع باريس لا تتعلق بالنيجر فقط، فصورة فرنسا مشوهة أيضًا في بوركينا فاسو ومالي، ويرجع ذلك، إلى مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أظهر دائمًا موقفًا حازمًا تجاه الأنظمة العسكرية لدول تحالف دول الساحل الثلاث".

ومنذ سبتمبر 2022 ووصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة في بوركينا فاسو، تدهورت العلاقات بين باريس وواغادوغو بشكل ملحوظ.

ورغم الحفاظ رسميًا على الخدمات الإدارية - إصدار التأشيرات على أساس كل حالة على حدة - فإن القنصلية الفرنسية في واغادوغو تُدار من قبل المستشار الأول فيليب دوبورج، وذلك منذ طرد السفير لوك هالاد في ديسمبر 2022، بينما تم طرد المستشارين السياسيين الفرنسيين وإعلانهما "شخصين غير مرغوب فيهما" في أبريل 2024.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC