الهجوم الأوكراني على كورسك يكشف "فشل" الاستعداد الروسي

كشف موقع "بزنس إنسايدر"، أن روسيا، لم تكن مستعدة للهجوم الأوكراني على أراضيها في مقاطعة "كورسك"، فيما لم تطلب موسكو من السكان الإخلاء مسبقا. 

وبحسب الموقع، فإن القرار الأوكراني اتخذ فجأة، إذ تقدمت القوات الأوكرانية مسافة ستة أميال على الأقل داخل منطقة كورسك الروسية في هجوم مفاجئ.

ووفقًا لتقارير متعددة، يبدو أن التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية خلال اليومين الماضيين، أظهر أن موسكو غير مستعدة.

وسارع السكان المحليون في منطقة كورسك، إلى الإخلاء، دون دعم من الدولة، وفق الموقع.

وتساءل المحللون العسكريون الروس بغضب، عن سبب عدم استعداد القوات الروسية.

وفي الوقت نفسه، قدم الكرملين معلومات متناقضة حول ما يحدث، ما يشير إلى الفوضى عند أصحاب القرار، وفق تعبير الموقع.

ورغم أن الحجم الدقيق للتوغل، ما يزال مجهولا، قال تحليل أجراه معهد دراسة الحرب، "إن المركبات المدرعة الأوكرانية توغلت مسافة ستة أميال على الأقل داخل كورسك، المتاخمة لشمال أوكرانيا".

وقال مسؤولون روس إنه حتى يوم الثلاثاء، أرسلت أوكرانيا ما يصل إلى ألف جندي للمشاركة في القتال، تدعمهم 11 دبابة و20 مركبة قتالية مدرعة.

وقدر معهد الحرب العالمية الثانية، أن القوات الأوكرانية، قد اجتازت خطين دفاعيين روسيين بحلول يوم الخميس.

وأشار الموقع إلى أن روسيا، قامت بتقديم روايات متباينة عما يحدث في كورسك الحدودية.

وفي حين أعلنت روسيا حالة الطوارئ في المنطقة، ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن القوات، بدأت عملية "إخلاء"، للبلدات الحدودية بالمنطقة.

وقال أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم كورسك: "الوضع كان تحت السيطرة يوم الأربعاء، إذ عقد الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعًا طارئًا مع قادته الأمنيين".

وفي ذات السياق، كتب ميك رايان، محلل الحرب واللواء الأسترالي المتقاعد، مُحللاً لما يجري: "يبدو أنه مرة أخرى، في الأيام القليلة الماضية، فاجأ الأوكرانيون روسيا والمراقبين في الغرب بعمليتهم الأخيرة".

ولفت الموقع الذي لم يتأكد من التفاصيل بعد، إلى أن أوكرانيا لم تعلق على العملية العسكرية.