أعلنت الحكومة الإيرانية، الإثنين، أن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، الجمعة، بلغت 41% من الناخبين، مقارنة مع 42,57% في الانتخابات التشريعية العام 2020؛ وهذه النسبة هي الأدنى في الانتخابات التشريعية منذ "الثورة الإسلامية" العام 1979.
وجاء التراجع في نسبة المشاركة، على خلفية دعوات للامتناع عن التصويت وُجهت بعد استبعاد العديد من المرشحين المعتدلين أو الإصلاحيين قبل عملية الاقتراع، هي الأولى منذ الاحتجاجات الواسعة التي هزت إيران في نهاية العام 2022.
وكشف وزير الداخلية الإيراني اللواء أحمد وحيدي، الإثنين، عن نسبة الأصوات الباطلة والمشاركين في الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة التي أُجريت، يوم الجمعة الماضي، مبينًا أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 41%، بعدد ناخبين بلغ 25 مليونًا.
وقال وحيدي، خلال مؤتمر صحفي في وزارة الداخلية، إن نسبة "الأصوات البيضاء والباطلة في عموم البلاد بلغت 8%".
وأعلن محسن إسلامي، المتحدث باسم مقر الانتخابات في وزارة الداخلية، الإثنين، أن إجمالي "الأصوات الصحيحة في دوائر طهران، وري، وشميرانات، وإسلام شهر، وبرديس، بلغت 1,569,857 صوتًا".
وأضاف إسلامي أنه "دخل البرلمان بشكل مباشر 14 شخصًا فقط، فيما سيتنافس 34 شخصًا على المقاعد الـ16 المتبقية في الجولة الثانية".
وقوبلت انتخابات طهران باستقبال بارد من قبل الناس.
وبحسب وكالة مهر للأنباء فإن "24% فقط" من الأشخاص المؤهلين في طهران شاركوا فيها.
وتظهر النتائج المعلنة أن محمود نبويان، زعيم الانتخابات في طهران، حصل على 597 ألف صوت فقط (أقل من 8% من الناخبين المؤهلين في طهران)، مما يظهر مدى فاعلية مقاطعة الانتخابات من قبل المواطنين.
وبشأن الجولة الثانية، قال وزير الداخلية أحمد وحيدي، إن "الجولة الثانية من الانتخابات ستُجرى، في أبريل أو مايو، ونحن نتشاور مع مجلس صيانة الدستور".
وأضاف: "بداية، تم اقتراح إجراء الجولة الثانية في 26 أبريل، ولكننا نتشاور مع وزارة التعليم العالي بسبب التزامن مع اختبارات القبول الجامعي، ومجلس صيانة الدستور".
واتهم وحيدي من أسماهم بـ"مناهضي النظام" بمحاولة " الاستثمار في موضوع الأصوات الباطلة".
