تكشفت تفاصيل جديدة حول مقتل رجل أعمال يحمل جواز سفر إسرائيليًّا في إسطنبول يوم الأحد الماضي، في هجوم مسلح.
وتبين أن المقتول هو أنس عبد القادر، رجل أعمال "عربي فلسطيني من إسرائيل"، وفقًا لتصريحات أدلى بها والده، مؤكدًا أن الحادث "ليس له علاقة بالسياسة".
وقال والد أنس: "جئنا إلى تركيا للزيارة. نحن عرب فلسطينيون من إسرائيل، وأنا أحمل جواز سفر إسرائيليًّا. كنا نأتي لزيارة تركيا باستمرار. لا يوجد أي شيء يتعلق بالسياسة".
مسلحون ملثمون
وكان الحادث وقع عندما كان أنس مع صديقه وحارسه الشخصي في سيارة متوقفة بمنطقة كاغيتهانة في إسطنبول، حيث فتح مهاجمون ملثمون ومسلحون النار على السيارة؛ ما أدى إلى مقتل أنس على الفور وإصابة الآخرين بجروح.
وأشار شهود عيان إلى أن أنس حاول الهرب نحو الجانب الآخر من الشارع، ولكن المهاجمين لحقوا به إلى داخل أحد المحال، وأطلقوا النار عليه هناك.
كاتم صوت
وخلال التحقيقات الميدانية التي أجرتها الشرطة تم العثور على سلاح مزود بكاتم صوت؛ ما أثار الشكوك حول طبيعة الهجوم ودوافعه.
وحول ذلك أكد والد أنس أن العائلة لا تربطها أي علاقة بالسياسة، وأن ابنه لم يتعرض لأي تهديدات سابقة.
وكان أنس وصل إلى إسطنبول قبل شهر ونصف الشهر مع عائلته، واستقر في منطقة زيتون بورنو.
إلى ذلك أكدت تقارير أن السلطات التركية حددت أن الجريمة نفذها ثلاثة أشخاص، بناء على فحص لقطات كاميرات المراقبة والتحقيقات.
وبتتبع آثار المشتبه فيهم حصلت الشرطة التركية على معلومات تفيد بأن الأشخاص الثلاثة فروا إلى بلغاريا، ويُعتقد أنهم استخدموا جوازات سفر إسرائيلية بعد تغيير سياراتهم أربع مرات أثناء فرارهم.
"منظمة إجرامية"
وبحسب صحيفة "صباح" التركية، فإن السلطات لم تعثر على أي دليل يشير إلى وجود علاقة للموساد الإسرائيلي بالحادثة، إلا أنها قالت إن أنس "كان على صلة بمنظمة إجرامية عربية".
وأشارت إلى أن هناك خلافًا بين أطراف متورطة يتعلق بديون مالية، وأن مشاجرة مسلحة وقعت قبل عامين بين هذه الأطراف في إحدى الشقق في منطقة كاغيتهانة بإسطنبول، ويُعتقد أن الحادث الأخير مرتبط بالحادث السابق، بحسب مصادر الصحيفة.
