بملابس البحر.. متظاهرون إسرائيليون يسخرون من إجازة الكنيست الطويلة

داليا بدوي

وجّه متظاهرون إسرائيليون رسالة سخرية للكنيست، بعد أطول إجازة صيفية في تاريخه، رغم الأحداث الصعبة التي تمر بها إسرائيل، وذلك عبر ارتداء ملابس "البحر" أمام مقره.

وبأسلوب غير تقليدي، سخرت المظاهرات أمام الكنيست من الإجازة الطويلة، رغم ما تمر به إسرائيل حاليًّا من تهديدات أمنية قد تنذر بحرب شاملة بين لحظة وأخرى.

وأخذ المشاركون في التنظيم الاحتجاجي الكبير بالتوافد إلى الساحة المقابلة لمقر الكنيست مرتدين ملابس البحر (المايوهات وقبعات الشاطئ)، مصطحبين معهم مناضد خفيفة، وبعض أدوات العطلات البحرية؛ من أجل توجيه رسالة سخرية غاضبة إلى الحكومة، بحسب موقع "آي نيوز" الإخباري الإسرائيلي.

جماعات المحتجين الإسرائيلية فكرت في هذا القالب الهزلي للتأكيد على انفصال الحكومة وأعضاء البرلمان عن الواقع وعن المجريات التي تقترب من خيار الحرب الموسعة كل يوم، أكثر فأكثر.

أحد الشباب المشاركين في التجمع قال، إن المنظمين فكروا في هذه الطريقة؛ لأنها تعبر عن شعور الإسرائيليين الغاضبين تجاه المسؤولين المنفصلين عنهم، وقد فوجئ المارة بمشهد يشبه الشاطئ بكل أدواته أمام الكنيست؛ غضبًا من العطلة الطويلة التي انصرفت إليها دوائر الحكم في إسرائيل، متجاهلة ما يحدث على أرض الواقع.

الشاطئ بلا منقذ

وبحسب "آي نيوز"، ففي حين، لم يضع المنظمون خطة زمنية واضحة لمدة استمرار الاحتجاج، فإنهم في الوقت ذاته يأملون أن يصل صوتهم سريعًا للحكومة، وأن ينتبه الكنيست إلى خطورة الأوضاع الحالية؛ مما جعل المحتجين يضعون لافتات مستوحاة من العطلة الصيفية الطويلة لأعضائه، حتى أن بعضها حمل عبارات تحذيرية مثل: "خطر، الشاطئ بلا خدمة إنقاذ"، و"لا يوجد منقذ هنا"، و"احذر.. الشاطئ مهجور".

عطلة مكلفة للإسرائيليين

يقول مشارك في الاحتجاج مرتديًا مستلزمات البحر، إن حصول الكنيست على إجازة هي الأطول في تاريخه، أمر لا يستطيع الإسرائيلي تحمله، ولا تحمل كلفة هذه الراحة الطويلة الآن.