logo
العالم

محللون: استنجاد أوكرانيا بالغرب لا يخدم مساعيها لوقف الحرب

محللون: استنجاد أوكرانيا بالغرب لا يخدم مساعيها لوقف الحرب
زيلينسكي بين وزيري الخارجية الأمريكي والبريطانيالمصدر: رويترز
13 سبتمبر 2024، 5:07 م

يرى محللون سياسيون أن "استجداء" أوكرانيا للغرب ليس فيه أي قيمة استراتيجية لوقف الحرب مع روسيا دبلوماسيًا، خاصة مع تزايد مطالبها بزيادة الدعم العسكري والسماح تحديدًا باستخدام الصواريخ الأمريكية والبريطانية لضرب العمق الروسي.

وأكدوا في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن هذا يؤدي إلى نتيجة عكسية، ولن يزيد موسكو إلا إصرارا لاستكمال هجماتها القوية لتحقيق أهدافها العسكرية وضم المقاطعات الأوكرانية الأربع لسيادتها.

وبين المحللون أن الحل الوحيد أمام كييف هو التقدم للأمام داخل الأراضي الروسية، لإجبار موسكو على الجلوس على مائدة المفاوضات، وطرح وجهات النظر المتقاربة نحو الحل الدبلوماسي.

وأشاروا إلى أن أي خطوة دون ذلك لن تجدي خاصة مع الهجمات الروسية التي نجحت في استعادة العشرات من القرى داخل كورسك من القوات الأوكرانية.

إصرار روسي

المحلل السياسي الروسي، أندريه أنتيكوف قال إن المطالب الأوكرانية ونتائجها الغربية لن تؤدي إلى إصرار روسيا على تنفيذ مهامها وأهدافها الاستراتيجية باستعادة كورسك وبعض القرى في دونباس وضم المقاطعات الأوكرانية للسيادة الروسية.

وأكد أن هذه المهام خطوة روسية قبل بدء أي مفاوضات مع أوكرانيا والغرب، باعتبار أن ما تنتهي إليه ساحة الحرب يُبنى عليه في المفاوضات بين الطرفين.

وذكر المحلل السياسي الروسي أن الحرب الروسية الأوكرانية في النهاية ستدخل إلى نفق المفاوضات وجلوس الطرفين إلى مائدة التفاوض، متوقعًا في هذه الحالة أن تكون روسيا الطرف الأقوى حال تحقيق نجاحات عسكرية على أرض الواقع.

تفكك روسيا

واستبعد أنتيكوف أن تقبل القوات الروسية بالهزيمة في حربها داخل الأراضي الأوكرانية، لأن هزيمتها هذه لن تكون عسكرية فحسب بل ستكون هزيمة استراتيجية، قد تؤدي إلى تفكك روسيا كدولة.

وأوضح أن هذا هو ما تسعى إليه الدول الغربية وأنها تستخدم أوكرانيا للوصول إلى هذا الهدف في حربها ضد روسيا.

وأشار أنتيكوف إلى أن الخيار الوحيد لأوكرانيا هو استمرار العمليات العسكرية وتحقيق أهدافها على ساحة القتال وذلك لفرض شروطها على مائدة المفاوضات.

وقال إن هذا قد لا يتحقق بعد استعادة روسيا بقوة عشرات القرى في كورسك على الرغم من إعلان أوكرانيا تعزيز تواجدها هناك، ما يشير إلى أن روسيا قادرة على هزيمة كييف وأنها الطرف الأقوى حال الجلوس للتفاوض.

إضاعة الفرص

في السياق، قال المحلل السياسي، عمرو الديب، إن أوكرانيا كان أمامها العديد من الفرص لحل النزاع بالطرق الدبلوماسية، إلا أنها استنجدت بالغرب الذي يرغب في كسر شوكة روسيا.

وأوضح أن هذا تسبب في تعثر الوضع في المشهد السائد حاليًا، لذا فإن كييف لم يعد أمامها سوى التقدم للأمام داخل العمق الروسي واحتلالها للكثير من الأراضي بعد صعوبة استعادة أراضيها وتحديدا في الشمال الأوكراني.

وأشار المحلل السياسي إلى أن كييف تسعى حاليا للتقدم في روسيا في محاولة لإحراج موسكو ووضعها تحت ضغط شعبي وسياسي بهدف التوصل معها إلى حل مع الاتفاق المشروط بخروج كافة القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية وإجبار روسيا على تقديم تنازلات بالخروج من المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها في أوكرانيا.

الضغط على روسيا

وتابع الديب تصريحاته بالقول: "حتى الآن لم تظهر أي بوادر لنجاح خطة أوكرانيا في الضغط على روسيا، وإرغامها على هذا السيناريو".

وأشار إلى أنه بالرغم من وجود أوكرانيا وسيطرتها على مناطق من كورسك الروسية فإن هذا التواجد يصعب الاستمرار والحفاظ عليه بسبب الحاجة لدعم لوجستي كبير لضمان السيطرة على هذه المناطق.

أما عن الموقف الروسي، فأكد المحلل السياسي أن موسكو تحاول ترتيب أوراقها بهدف التخلص من الوجود الأوكراني وعدم الوقوع في السيناريو الذي ترسمه كييف وقبول فكرة التنازل المتبادل بين الطرفين.

أخبار ذات علاقة

أسلحة بريطانية "خردة" إلى أوكرانيا.. ما القصة؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC