النرويج ترصد سفينة روسية محملة بالمتفجرات قرب قاعدة للناتو

رصدت السلطات النرويجية سفينة شحن محملة بـ 20 ألف طن من المتفجرات قادمة من روسيا بالقرب من قاعدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة ترومسو. بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وقالت الصحيفة، إن سفينة شحن تحمل علم مالطا تحمل 20 ألف طن من نترات الأمونيوم قادمة من روسيا رصدت بالقرب من قاعدة عسكرية في النرويج العضو في حلف شمال الأطلسي، بعد أيام من إصدار أمر لها بمغادرة الميناء، وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة السكان القريبين.

وأفادت صحيفة "بارنتس أوبزرفر" النرويجية بأن السفينة "روبي"، التي حملت الشحنة من ميناء كاندالاكشا الشمالي في روسيا في 22 أغسطس/ آب، كانت متجهة إلى لاس بالماس في جزر الكناري في المحيط الأطلسي، لكنها رست في ميناء ترومسو الصناعي بالنرويج في الثالث من سبتمبر/ أيلول، بعد البحث عن ملجأ من عاصفة. وقد أصيبت بأضرار في المروحة والبدن والدفة.

وأمرت الشرطة السفينة بالمغادرة من ميناء ترومسو مع تزايد المخاوف بشأن سلامة السكان القريبين. 

وكانت نقطة إرساء السفينة الأولية بالقرب من حرم جامعي ومستشفى جامعي ومئات المنازل السكنية.

ونترات الأمونيوم مادة قابلة للانفجار تستخدم في الأسمدة والمتفجرات. 

وتحمل السفينة "روبي" كمية من نترات الأمونيوم تعادل سبعة أضعاف الكمية التي انفجرت في ميناء بيروت في لبنان عام 2020، والتي بلغت 2750 طنًا، وهي الكارثة التي أودت بحياة 218 شخصًا على الأقل.

ولم تقل السلطات صراحةً إن الشحنة معرضة لخطر الانفجار، لكن شرطة ترومسو قالت في بيان إنه "من غير المرغوب فيه" أن تخضع السفينة للإصلاحات "بالقرب من مدينة ترومسو".

وغادرت السفينة "روبي" ترومسو في الرابع من سبتمبر/ أيلول، وفقًا لموقع" Marine Traffic"، وهو موقع استخباراتي عالمي لتتبع السفن، وهي موجودة حاليًا في أندينيس في بلدية أندوي الشمالية في النرويج، حيث توجد قاعدة عسكرية.

وقال أرونسون، وهو حساب استخباراتي مفتوح المصدر على منصة "إكس" يوم الخميس، إن "سفينة الأسمدة التالفة (القنبلة العائمة روبي) التي خرجت من ترومسو قبل أسبوع متجهة إلى قاعدة أندويا الجوية الفضائية العسكرية. وطلبت الإذن بالذهاب إلى كلايبيدا، ليتوانيا للإصلاحات".

وتم بناء محطة أندويا الجوية في أندوي بعد مناقشات عُقدت في اجتماع للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في عام 1951. 

وفي وقت سابق من هذا العام، تم تخصيص 37.5 مليون كرونة (حوالي 3.5 مليون دولار) لحماية القاعدة الجوية، التي ستصبح قريبًا قاعدة للطائرات بدون طيار بعيدة المدى لمراقبة البحر.

وكان وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد جرام قد ذكر في مايو/ أيار: إن "أندويا تلعب دورًا مهمًا في الأمن القومي والدفاع المتحالف والتطوير التكنولوجي، وإن الأهمية العسكرية الإستراتيجية المتزايدة للقاعدة بالنسبة للنرويج وحلف شمال الأطلسي تتطلب منا الاستمرار في الحراسة المأهولة".

وقد طرح المسؤولون الروس بانتظام احتمال قيام بلادهم بضرب أعضاء حلف شمال الأطلسي ردًا على تقديم المساعدات لأوكرانيا.