الولايات المتحدة: طرد إيران للمفتشين سيكون "تصعيدا وخطأ في الحسابات"

logo
العالم

خليفة لوبان أمام الامتحان.. هل يتفوق بارديلا على معلمته؟

خليفة لوبان أمام الامتحان.. هل يتفوق بارديلا على معلمته؟
مارين لوبان وجوردان بارديلاالمصدر: منصة إكس
01 أبريل 2025، 8:46 ص

وضع منع زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا،  مارين لوبان، من الترشح لرئاسة فرنسا مدة خمس سنوات، "تلميذها" جوردان بارديلا، في دائرة الضوء، باعتباره أول المرشحين ليكون بديلها لخوض سباق الرئاسة بعد عامين. 

وبارديلا المولود في 1995، يرأس حاليًّا حزب التجمّع الوطني الذي تتزعمه لوبان، وهو بانتظار قرارها النهائي بعد إدانتها أمس الاثنين بالاختلاس مع أحكام بالسجن واستبعاد من الانتخابات.

أخبار ذات علاقة

ترامب يشبّه إدانة لوبان بمعاركه القضائية في الولايات المتحدة

 وأمام لوبان، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، خياران الآن، فإما أن تختار التنحي وتمنح "تلميذها" أفضل فرصة ممكنة لكسب الدعم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو تُصرّ على موقفها وتُطلق حرباً ضد النظام القضائي الفرنسي بيد، وتُسقط الحكومة باليد الأخرى.

لكن مع ترجيح أن تتنحى لوبان، فإن جوردان بارديلا سيكون الخيار الوحيد لزعيمة اليمين المتطرّف التي كثيرًا ما أبدت إعجابها "بطموحه وذكائه"، بل ظهرت في مناسبات عدة وهي تعامله مثل ابنها، حدث هذا في برنامج تلفزيوني كانت لوبان تنصح بارديلا بتناول السكّريات قبل انطلاق أحد المؤتمرات لشحن طاقته.

إن تركت لوبان الساحة الآن، فإنها تتركها وهي أشهر الوجوه وأكثرها شعبية في الساحة السياسية الفرنسية، حزبها هو الأكبر في البرلمان الفرنسي، وقد حصد أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية العام الماضي، وهذا كله، بحسب "بوليتيكو" إرث ضخم على كاهل بارديلا.

أخبار ذات علاقة

"إعدام للديمقراطية".. بارديلا يعلق على إدانة مارين لوبان

 وترى "بوليتيكو" أن كثيرين يشككون في قدرة بارديلا على تولي زمام الأمور من مُرشدته، وتوحيد حزب مُخلص لعائلة لوبان، معتبرة أنه لا يمكن له أن يفخر "بالمسيرة السياسية ذاتها والثقل ذاته".

وتضيف الصحيفة "أخطاؤه الأخيرة، مثل فشله في زيارة واشنطن العاصمة لحضور مؤتمر العمل السياسي المحافظ اليميني، وافتقاره للخبرة في ماراثون الترشح الرئاسي ذي الضغوط العالية، ستثير تدقيقًا مكثفًا إذا قرر الترشح".

كما تعتقد أن ما حققه بارديلا من نجاحات حتى الآن، يُعزى إلى قربه من لوبان الناجحة، مضيفة أن أسلوبه الأنيق وشبابه يتناقض مع شخصية "معلّمته" وخبرتها الأكثر هدوءًا.

كذلك يشكك العديد من المراقبين في قدرة جوردان بارديلا على تمييز نفسه عن مرشحي اليمين الأكثر شيوعًا، مثل: وزير الداخلية برونو ريتيلو وإريك سيوتي.

كما العديد من التقارير إلى أن اعتماد "الخطة البديلة" بترشيح جوردان بارديلا "غير مضمون"، فهو وإن كان شخصية محبوبة، إلا أنه في التاسعة والعشرين من عمره، وبترشيحه "ستفقد الجبهة الوطنية الكثير من جاذبيتها".

سيرة استثنائية

لكنّ كل التصوّرات حول صغر سنّ بارديلا وقلة خبرته، لا تعني شيئاً أمام دعم "معلّمته" التي أكدت ثقتها في تصريح تلفزيوني مؤخراً بقدرة "تلميذها" على أن يصبح رئيساً.

وانتخب بارديلا للمرة الأولى لعضوية البرلمان الأوروبي في سن الثالثة والعشرين، وأصبح الوجه الجديد لليمين المتطرف الفرنسي العام الماضي بعد أن قاد حملة الحزب الوطني الفرنسي في الانتخابات الأوروبية إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

ثم قاد حزب التجمع الوطني خلال الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، محققًا المركز الثالث رغم أن استطلاعات الرأي أشارت إلى فوز الحزب بالمركز الأول. وصرح بارديلا للتلفزيون الفرنسي بعد إعلان النتائج بفترة وجيزة: "نحن دائماً نرتكب أخطاء، وقد ارتكبت أخطاء، وأتحمل نصيبي من المسؤولية عن النتائج".

انضم بارديلا، ابن إيطاليين وصلا إلى فرنسا في ستينيات القرن الماضي، إلى الحزب اليميني المتطرف في السادسة عشرة من عمره، مجسّدًا تناقضًا صارخًا مع لوبان، إذ نشأ في حي سكني في سان دوني، إحدى ضواحي الطبقة العاملة، ونشأ على يد أم عزباء، قال إنها غالبًا ما كانت لا تملك في محفظتها سوى 20 يورو في نهاية الشهر.

بفضل حديثه المعسول وملابسه البحرية، أثبت بارديلا براعته في الالتزام بموقف الحزب المتشدد، مستغلًا متابعيه الغفيرين على تطبيق تيك توك الفرنسي لمحاولة تطبيع حدة خطاب الحزب ضد المهاجرين. في وقت سابق من هذا الشهر، أصبح أول زعيم لحزب الجبهة الوطنية يزور إسرائيل، متحدثًا في مؤتمر حول مكافحة معاداة السامية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC