"صفقة" طهران وموسكو.. صواريخ باليستية مقابل تسريع القنبلة النووية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الغرب يتابع بحذر بدء تسليم إيران دفعات من الصواريخ الباليستية إلى روسيا، مقابل تسريع حصول طهران على القنبلة النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران وروسيا ليسا حليفين تاريخياً، ولكن منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عززت موسكو علاقاتها مع طهران، كما أنها تتلقى مساعدات عسكرية من كوريا الشمالية.

وتطرقت إلى تقريرين لصحيفة "الغارديان" البريطانية ووكالة "بلومبيرغ" الأمريكية يؤكدان قلق الولايات المتحدة وبريطانيا من أن يكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران أسرارا نووية من شأنها مساعدتها في طريقها نحو القنبلة النووية.

وحذّرت مصادر غربية من الطموحات الإيرانية لإنتاج أسلحة نووية، وأدانت مجموعة السبع تسليم الصواريخ لروسيا، وهددت إيران بدفع ثمن ذلك.

يأتي هذا بعد أيام من تحذير وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أنه في ظل صفقة الصواريخ، تزيد إيران وروسيا تعاونهما في المجالات النووية أيضاً.

ووفقا للتقارير، فإن ثمة مخاوف غربية من تقديم روسيا أسرارا نووية حقيقية لإيران؛ إذ أشارت "بلومبيرغ" إلى أن الغرب يشعر بقلق كبير إزاء احتمال أن يؤدي التعاون بين موسكو وطهران إلى تقريب نظام طهران من القدرة على إنتاج أسلحة نووية.

وتعليقًا على ذلك، قالت مصادر غربية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الكرملين ضاعف تعاونه مع إيران في الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بطموحاتها لتطوير أسلحة نووية.

وأشارت المصادر إلى أن "المخاوف الغربية نوقشت بين مسؤولين أمريكيين وبريطانيين في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع القمة التي عقدها الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض".

ولفتت إلى "تحذير بايدن وسترامر من أن إيران وروسيا تعملان على زيادة تعاونهما العسكري، في وقت تواصل فيه إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية للغاية".

وبعد أشهر من المخاوف الغربية، أعلن بلينكن أن روسيا تلقت بالفعل صواريخ باليستية من إيران، ومن المتوقع أن تستخدمها ضد أوكرانيا في الأسابيع المقبلة.

 وبحسب الولايات المتحدة، فهي شحنة تضم مئات الصواريخ قصيرة المدى 120 كلم، من طراز "فتح 360".

 وتنضم هذه الصواريخ إلى العديد من الطائرات دون طيار الانتحارية التي ترسلها إيران إلى روسيا منذ فترة طويلة، في إطار حربها ضد أوكرانيا.