الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان

logo
العالم

رغم فشلها باجتياحات لبنان.. ماذا وراء ثقة إسرائيل هذه المرة؟

رغم فشلها باجتياحات لبنان.. ماذا وراء ثقة إسرائيل هذه المرة؟
قوات إسرائيلة قرب الحدود مع لبنانالمصدر: رويترز
01 أكتوبر 2024، 1:38 م

اجتاحت القوات الإسرائيلية بريًّا، مناطق في جنوب لبنان، وذلك بعد قصف مكثف بهدف دفع مليشيا حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني للسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة إلى ديارهم، ولكن هذا الاجتياح تسبب بانتقادات كبيرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو داخل إسرائيل.

ويشير تاريخ إسرائيل في الاجتياحات الإسرائيلية إلى لبنان بأن الطريق أمامها مليء بالتحديات، إذ انتهت محاولة إسرائيل لهزيمة حزب الله بوقف إطلاق النار لصالح الحزب، العام 2006، بحسب مجلة "كونفرسيشن".

ويبدو أن نتنياهو، المدعوم من وزراء متطرفين، يثق بالنجاح هذه المرة، مستخدمًا قوة نارية متزايدة للرد على هجمات حماس، وقد تسبب الجيش الإسرائيلي بدمار واسع النطاق في غزة؛ ما أثار تساؤلات حول تجاهله للقوانين الإنسانية.

ووافقت الولايات المتحدة الأمريكية على تقديم مساعدات بالمليارات لحملة إسرائيل على لبنان، ما يمنح نتنياهو مزيدًا من الثقة. 

وعززت قدرة إسرائيل النووية والدعم الأمريكي موقف نتنياهو العدواني ضد حزب الله وإيران، وعلى حين أن طهران لديها أولويات أخرى، بما في ذلك تحسين العلاقات مع الغرب، فإن دعم حزب الله لا يزال راسخًا. 

وعلى حين تركز إسرائيل على اجتثاث حزب الله، تصبح المواجهة المباشرة مع إيران مخاطرة يرغب نتنياهو في خوضها بدعم أمريكي ثابت، إلا أن مواجهة الحزب في لبنان قد تكون أكثر صعوبة مما هو متوقع، إذ لا يزال مسلحًا ومستعدًا للمقاومة. 

ويشير نهج طهران في ترك إسرائيل محاصرة في لبنان إلى إستراتيجية الاشتباك مع إسرائيل من دون تدخل مباشر، فيما تلقي الإخفاقات السابقة في الشرق الأوسط، مثل التدخل الأمريكي في أفغانستان والعراق، بظلال من الشك على النهج العسكري الإسرائيلي في الصراعات الإقليمية. 

أخبار ذات علاقة

خبراء: التفوق الاستخباري الإسرائيلي سيحسم الحرب مع "حزب الله" (فيديو)

 ويبدو أن الحملة الإسرائيلية الحالية في لبنان ضد حزب الله تعكس المحاولات السابقة التي انتهت إلى طريق مسدود، إذ إن استخدام القوة المفرطة وتحدي المعايير الدولية قد يطيل أمد الصراع، ويعيق عودة السلام إلى المنطقة. 

وكما أظهر التاريخ، فإن التدخلات العسكرية من دون إستراتيجيات دبلوماسية غالبًا ما تؤدي إلى إطالة أمد الصراعات، وعدم الاستقرار في المنطقة. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC