تشهد ولاية بنسلفانيا مجموعة متزايدة من السياسيين والنشطاء من الحزب الجمهوري الذين يدعمون المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؛ لاعتقادهم أن سلوك المرشح الجمهوري دونالد ترامب قد نفّر العديد من الجمهوريين في الولاية.
ووصف النائب السابق جيم غرينوود ترامب بأنه "نرجسي خبيث" و"كاذب مرضي"، خلال مكالمة هاتفية عبر تطبيق "زووم" بعنوان "جمهوريون من أجل هاريس".
كذلك، وصف المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية روبرت جونيور، ترامب بأنه "إنسان فظيع"، وبأنه "أسوأ رئيس على الإطلاق" و"ربما يكون مريضًا نفسيًا"، وفقًا لموقع "ذا هيل" الأمريكي.
وجاءت تصريحات جونيور في تسريبات لتبادل لرسائل نصية مع أحد الأشخاص، حيث قال: "إن الرئيس الحالي جو بايدن يعد أكثر خطرا من ترامب على البلاد وعلى العالم".
وتهدف المجموعة إلى حشد الدعم لهاريس من خلال التأكيد على شخصيتها وقدرتها على العمل عبر الخطوط الحزبية. وهم يعتقدون أن إقناع مؤيدي نيكي هيلي السابقين بالتصويت لصالح هاريس أمر حاسم في الفوز بالولاية لصالح المرشحة الديمقراطية.
ويشعر جمهوريون كثر في بنسلفانيا بخيبة أمل من سلوك ترامب، مشيرين إلى تجاهله للقانون وتكتيكاته المتلاعبة. ويعتقدون أن آراء ترامب المتطرفة واختياره لنائبه المرشح، جي دي فانس، قد زاد نفور الناخبين المحتملين. كما تسلط المجموعة الضوء على سياسات ترامب ضد الحرية الإنجابية للمرأة كسبب لدعم هاريس.
على الرغم من دعم هاريس، قد يستمر بعض الجمهوريين في التصويت لمرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات. على سبيل المثال، يخطط النائب السابق غرينوود لتأييد النائب براين فيتزباتريك لإعادة انتخابه، مشيرًا إلى قدرته على العمل عبر الخطوط الحزبية. ومع ذلك، هناك انقسام داخل الحزب فيما يتعلق بترامب، إذ ينأى البعض بأنفسهم عن الرئيس السابق، بينما يواصل آخرون، مثل هيلي، دعمه.
عمومًا، تهدف مجموعة الجمهوريين الداعمين لهاريس إلى معالجة المخاوف والترددات بين الناخبين من خلال تسليط الضوء على استعداد هاريس للتطور في القضايا الرئيسة، والعمل على إيجاد حلول من الحزبين. وهم يعتقدون أن استمالة الناخبين في الوسط، بمن في ذلك مؤيدو نيكي هيلي السابقون، أمر ضروري لضمان فوز هاريس في بنسلفانيا.
