زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزر تونغا (المعهد الجيولوجي الأمريكي)

logo
العالم

بعد 3 سنوات.. مخاوف "الحرب التالية" مع روسيا تخيم على الأوكرانيين

بعد 3 سنوات.. مخاوف "الحرب التالية" مع روسيا تخيم على الأوكرانيين
أوكرانيون ينزحون من تشيرنيجيفكا على خط المواجهة في دونيتسكالمصدر: رويترز
24 فبراير 2025، 4:26 م

تلقي مخاوف "الحرب التالية" مع روسيا، بظلالها القاتمة على طيف واسع من المواطنين في أوكرانيا، الذين عبّروا عن مخاوفهم تلك وسط محاولات حثيثة لإخماد نيران الحرب الحالية.

ويستعد الأوكراني فلاديسلاف تشوماتشينكو الذي يقدم الرعاية الصحية عند الخطوط الأمامية، منذ الآن للحرب التالية مع روسيا، مع إتمام الحرب التي لا يبدو أنها ستنتهي قريبًا، عامها الثالث.

ورأى الشاب البالغ 39 عاما أنه في حال نجحت مفاوضات لا تزال غير مؤكدة في إنهاء الحرب، فمن "الواضح" أن شروطها ستكون غير مقبولة، وفق "فرانس برس".

وتقول زوجته أناستازيا التي يدير معها منظمة تقدم الرعاية الطبية للعسكريين، إن موسكو "ستهاجم مرة أخرى" عندما تسنح لها الفرصة وتعيد بناء قواتها التي تقلصت بعد ثلاث سنوات على بدء الحرب، مضيفة: "علينا أن نكون مستعدين".

من قاعة في منطقة دونيتسك حيث يعالج الجنود الجرحى، يؤكد تشوماتشينكو، إدراكه أنه "لا يملك أي تأثير على الفكرة المجنونة المقبلة الصادرة عن أحمق، سواء كان اسمه ترامب أو بوتين".

لكن في المقابل، يمكنه الاستعداد للمستقبل. فمع تحول الموقف الأمريكي ومباشرة مباحثات، طلب فلاديسلاف وأناستازيا من المتطوعين البقاء على أهبة الاستعداد حتى في حال التوصل إلى اتفاق.

وفي حين قدم اثنان منهم استقالتهما بسبب الإرهاق، إلا أن آخرين أعربوا عن رغبتهم للاستعداد "للمرحلة التالية من النزاع"، بحسب فلاديسلاف.

ويقع على عاتق هؤلاء العاملين في مجال الرعاية مسؤولية إجلاء الجنود، مما يحتم عليهم الذهاب إلى أماكن قريبة من الجبهة. ويظهر ذلك من خلال إحدى آلياتهم التي تعرضت لنيران الدبابات الروسية.

أخبار ذات علاقة

في الذكرى الثالثة للحرب.. روسيا تشعل سماء أوكرانيا بهجمات المسيّرات

"المهم أن تبقى في أوكرانيا"

وهم مكلفون أيضا، بالإضافة إلى مهام أساسية أخرى، بتدريب الجنود على الإسعافات الأولية، وهي مهمة من المرجح أن تستمر حتى بعد توقف القتال، لأن "التاريخ يظهر أنه لا يوجد راحة أبدية في هذا الجزء من العالم"، بحسب فلاديسلاف تشوماتشينكو.

وأقر بأن بعض الجنود المنهكين سيرغبون في طي الصفحة لكن في المقابل ثمة كثر لن يرغبوا في "التخلي عن بندقيتهم ....والذهاب لجمع البطاطس".

والزوجان تشوماتشينكو لهما ميول بيئية، فقبل الهجوم الروسي كانا يديران مركزا للتسلق بالتوازي مع تربية ابنتهما التي ستبلغ قريبا 10 سنوات.

وينتهز الزوجان فترات الراحة بعيدا عن الجبهة لبضعة أيام في الشهر من أجل رؤية ابنتهما التي تعتني بها جدتها خارج هذه الأوقات.

ترى أناستازيا تشوماتشينكو أنه من المهم "أن تبقى في أوكرانيا" وتدرك معنى الحرب، لتستعد لها، مشيرة إلى أن الحياة التي كانت قبلها "لن تعود أبدا".

"اكتوينا"

ويؤكد أوليكساندر، قائد وحدة الهجوم في اللواء 93، أنه سيكون ضمن أولئك الذين سيبقون في الخدمة مهما حصل.

والتقته وكالة "فرانس برس" في قاعة وهو يرفع الأثقال مع رجاله الذين يعتبرهم "عائلته".

ويؤكد هذا العسكري "أشعر وأني في مكاني الطبيعي" على الجبهة، وينوي البقاء في الجيش في حال توقفت الحرب ليكون "مستعدا" في حال وقوع هجوم جديد.

وحذّر الرجل البالغ 37 عاما "لقد اكتوينا بالفعل، ولن نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى"، في إشارة إلى النزاع الذي بدأه انفصاليون قبل الهجوم الروسي، في شرق البلاد مدعومين من موسكو بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014.

ويؤكد بعض العسكريين أنه كان يتعين على أوكرانيا أن تدرك أن روسيا ستمضي قدما، وبالتالي لن يكونوا قادرين على إلقاء أسلحتهم، في حين تطالب موسكو البلاد بـ"إلقاء السلاح" لوقف الحرب.

ويرى العسكري أنه إذا وافقت أوكرانيا على التنازل عن أراض "فستعم الفوضى" في حين تريد روسيا الاحتفاظ بسيطرتها على المناطق الأوكرانية الخمس ومن ضمنها شبه جزيرة القرم، التي تحتلها جزئيا او كليا.

وأضاف أن "الرجال الذين يقاتلون الآن من أجل أرضنا (...) لن يستمعوا إلى زيلينسكي (إذا قبل مثل هذه التنازلات) وسنمضي قدما".

وأوضح أن الكثير من الرجال فقدوا "منازلهم وعائلاتهم وأطفالهم" ولم يبق لديهم "ما يخسرونه"، مشيرًا "ربما أنضم انا إلى صفوفهم، من يدري؟".

أخبار ذات علاقة

أوكرانيا: روسيا خسرت أكثر من 868 ألف جندي

  

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات